بين وئام… وأصالة

وئام وهاب و اصالة نصري

أحبّ جداً تغريدات وليد بك العبثية والساخرة وما يختار لها من رسوم وصور، وأحبّ أكثر ما تلتقطه كاميرته، في أسفاره من صور للطبيعة الخلابة. وأحب أكثر صوره مع “أوسكار” الكلب العجوز وعن أوسكار تُروى قصص وقصص مع معازيم البك وضيوفه ومواطنيه.

وعلى خطى زعيم المختارة يمشي زعيم الجاهلية لا في الخط السياسي إنما بمتطلبات الزعامة وتفاصيلها، فاقتنى العزيز وئام كلبة سمّاها “كوندي” ولم تصِر بعد من المشاهير، كما فتح باب قصره للمواطنين أسوة بالقطبين الدرزيين أمير خلدة وبك المختارة وأعطى من وقته الكثير للتواصل مع جمهور “تويتر”.  ما لفتني أن العزيز وئام تفوق على أبي تيمور ب 250 ألف followers ويكفي أن يقترع 10 في المئة منهم  في الشوف وعاليه  كي يقدم تيمور طلب استرحام ليُقبل في ليستة وهّاب قبل أن يقفل رئيس حزب التوحيد لائحته.

اقرأ أيضاً : وئام وهاب يرد على جنبلاط: عمرك يا وليد بك من عمر الفساد.. وقد أَعدمت ظلمًا

على “تويتر” يقعد العزيز وئام راصداً أحوال العالم وقضايا الفقر والبيئة والظلم والفساد ولا يفوّت مناسبة من دون الإشادة ببطولات الجيش العربي “السويسري” على أرض سورية وتواضع القائد الفذ  الدكتور بشار الأسد وطيبته مع مواطنيه أو ما تبقى منهم في بلد المنشأ.

وعلى “تويتر” حمَل وهّاب على مدام  أصالة العريان، بعد ثبوت تهريبها 5 غرامات كوكايين، وهي تشكل أكثر من زيح وأقل من أوتستراد، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وبعد التأكد بنتيجة الفحص أن في دم السيدة العريان ما يؤكد تعاطيها السم الأبيض.

إنسمّ بدن رئيس حزب التوحيد العربي لتساهل القضاء اللبناني مع هذا الجُرم الخطير، وإطلاق أصالة بعد ساعات على توقيفها. فغرّد مغتاظاً.

“بشرى للمعارضين السوريين في لبنان بإمكانكم حيازة المخدرات وكلود كرم سيتكفل بإخلائكم”.

يُفهم من تعليق وئام الفوري أن المعارض السوري “يكوكن” و”يُحشش”… فيما يكتفي الموالي بتدخين سجائر ال”يننجي” أو  ال “بافرا” وإن إطلاق مدام العريان مرتبط  فقط بإنتمائها لخط سياسي مناهض لحزب البعث الحاكم.

إفتراضاً حصل الأمر نفسه مع الفنان السوري الموالي للنظام  جورج وسّوف وصودر منه ـ لا سمح الله ـ  48 غراماً من الكوكايين العالي الجودة وليس 8 غرامات، ووافق القاضي نفسه على إطلاقه لكان وهاب غرّد:

“تحية للقاضي كلود كرم الذي أحبط المؤامرة التي حيكت ضد سلطان الطرب ومحاولة توريطه في قضية سخيفة”.

وافتراضاً أن أصالة أشد حماسة في الدفاع عن بشار الأسد من الفنانة رغدة شو كان صار بكفرمنخار؟

ليس دفاعاً عن “أصّولا” لكن الوسط الفني اللبناني والمصري والخليجي والسوري يزخر بمناخير تشفط “الأبيض” كالمكانس الكهربائية وبعيون محمرّة تائهة وشفاه لا تعرف أطيب من سيكارة الحشيش، ناهيك عن “الحبحبة” و”ضرب الإبر” وما إليها من مسطلات ومهيّجات. ولا نفشي سرّا بالإشارة إلى أن المتعاطين، بمعظمهم، من روّاد الأغنيات الشبابية وأسياد الoldies  ومن خيرة وجوه الشاشتين الفضية والذهبية ومن المبدعين في مجال الموسيقى والمسرح والشعر والفنون الجميلة ومن أبناء السياسيين.

اقرأ أيضاً : وئام وهاب يهاجم فيرا يمين: أنتِ قبيحة ورائحة فمك كريهة وزعيمك صغير ورئيس بلدية!

ما تكون “الكوكنة” واقفة على أصالة؟

وما يكون نوح زعيتر فاتح مدرسة بكلكوتا؟

وما يكون مزارعو الحشيشة في البقاع العاصي مغبونين لأن وزير العمل لم يوافق بعد على الترخيص لهم بتشكيل نقابة تدافع عن حقوقهم؟

وما يكون ملوك الكبتاغون فرعاً من فرسان مالطا ونحن مش عارفين؟

صحيح كما غرّدت أيها العزيز وئام “هناك مئات اللبنانيين المرميين في السجون لأنهم ضيّفوا رفاقاً لهم سيجارة حشيش” ووجب إطلاق هؤلاء فورا، كما من الملحّ إطلاق الموقوفين تعسّفاً والمحشورين في الزنازين كالجرذان كي يخلى مكانهم  للقتلة والشبّيحة وتجّار الأسلحة المحتمين في البيئات الحاضنة.

السابق
نعيم قاسم: الوقت حان للتنسيق مع الحكومة السورية لعودة النازحين
التالي
المناطق الآمنة قيد الانجاز.. ولكن