صور مداهمة عرسال تُربك مواقع التواصل الاجتماعي

صور مداهمة عرسال تطرح جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي..

أثارت الصور المسربة لعملية المداهمة في عرسال حفيظة الناشطين، الذين وإن أدانوا الإرهاب والتعرض للجيش اللبناني إلا أنّهم لم يقبلوا بهذه المشاهد التي طالت خلال عملية الدهم لاجئين لا علاقة لهم لا بالإرهاب ولا بالمفجرين!

هذا الانتقاد طرح جدلاً كبيراً، فعمد البعض إلى محاولة شيطنة هؤلاء وتحويلهم إلى محرضين على المؤسسة العسكرية، إلا أنّ مراجعة بسيطة لمواقفهم وهم بأكثرهم حقوقيين وإعلاميين وناشطين مؤثرين، تؤكد أنّهم من المحافظين على هذه المؤسسة وعلى هيبتها ولكنّهم أيضاً من المدافعين عن حقوق الإنسان، هذه الحقوق التي وقع لبنان كدولة عليها.

ومن الذين رفضوا الصور المهينة والمتعارضة مع حقوق الإنسان المحامي والحقوقي نبيل الحلبي الذي كتب عبر صفحته فيسبوك:

“وظيفتنا وعملنا وواجبنا الإضاءة دائماً على الجانب المظلم من رواية السلطة .
ليس من تقليدنا التصفيق ولا تبجيل أعمال أجهزة السلطة ولا التنويه بإنجازاتها إذا وُجِدَت – فهذا واجبها – أما واجبنا فيقتصر على كشف الإنتهاكات التي تحاول أن تخفيها وأن نطالب بالمحاسبة … هذه هي وظيفتنا ورسالتنا بكل صراحة والتي نفخر بتأديتها في أشد الظروف قساوةً وخطراً “.

مضيفاً “نحنُ ندافع عن إرث #لبنان_الديمقراطي_وحقوق_الإنسان ..
إرث شارل مالك ورفيق الحريري وسمير قصير وغسان تويني ونسيب لحود وحاضرة غسان سلامة .
وأنتم تستدرجون نظام الوصاية الأمني وتباركون نمو الدويّلة على حساب الدولة, وتشطبون #لبنان من خارطة الحضارة والإنسانية !
غرّدوا وهددوا ما شئتم فلا أحد يطرب بصوت الغربان مهما كان عالياً وسربه كثيف”.

من جهته  غرّد المحامي طارق شندب عبر صفحته تويتر “ما يجري في عرسال يتطلب تحقيقاً أممياً لمعاقبة المتورطين. اللاجئ هو إنسان ومطلوب معاقبة من هجرهم وقتل اولادهم.”

ليردف “للاسف هكذا يعامل اللاجئين السوريين في لبنان بحجة الارهاب. الارهاب هو الذي هجرهم من بيوتهم ويحتمي بسلاح الدولة”.

المهندس عبدالله حداد علّق على هذه الأحداث بتدوينة فيسبوكية وتضمنت “من حيا تضحيات الجيش في عرسال فله أجر، ومن إنتقد الشواذ في التعامل مع اللاجئين حرصاً على الجيش نفسه فله أجران لأن الموضوع غير شعبي نهائياً والتخوين ردة فعل الغشماء كما الخبثاء.
الجيش اللبناني نحبه لإنه غير شكل وبيقلك عمو لما بتمرق عالحاجز، ونحب فيه عقل أفراده وأخلاقهم وليس بوطهم”.

أما الصحافي والكاتب عماد قميحة فكتب “الاشكالية الحقيقية ليست هي حول الجيش ودوره وسلوكياته، الاشكالية والسؤال المقلق هو حول أديش حزب الله صار مغلغل ومؤثر بقرار هذا الجيش وسلوكياته ؟؟؟؟”

إقرأ أيضاً: ما بعد هزيمة «داعش» في سوريا..ما هو مصير عرسال؟

فيما علّقت الناشطة والصحافية لارا صقر “اهانة كرامة الانسان، من مدنيين لم يشاركوا بالقتال او مقاتلين كفوا عن القتال يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الانساني ولحقوق الانسان.
من الممكن ضبط الأمن في أراض معينة واحتجاز أولئك الذين يهددون النظام العام ولكن مع الحرص على احترام سلامتهم البدنية والروحية ومن دون إهانتهم أو إذلالهم .
حين يرقى القتال ضد الإرهاب إلى مستوى النزاع المسلح، تكون الدول ملزمة باحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني حتى لو كان أمنها مهدداً. وهذا يعني أنه لا يجوز احتجاز الأشخاص الذين حرموا من حريتهم والتحقيق معهم خارج إطار قانوني ملائم”.

إقرأ أيضاً: العملية الأمنيّة في عرسال.. والمعركة الكبرى قادمة

لتتساءل الناشطة رولا كريمة “أين التزامات لبنان بحقوق الإنسان وفق التشريعات المحلية والمواثيق الدولية ؟
فحتى الرسم و الكتابة على ظهر المطلوبين هو انتهاك… فكيف بالضرب و التعذيب و الذل و التصوير وضعهم تحت الشمس لساعات طويلة من دون طعام او شراب..
#لبنان_ينتهك_حقوق_الانسان”.

السابق
أيّ حملة تستهدف السوريّين في لبنان؟
التالي
باسيل يمنع المتزوجات من التقدم لمباراة السلك الخارجي: العزباء فقط مرحبٌ بها!