عقوبات أميركيّة أم مصاعب ماليّة سبّبت استقالة أدهم طباجة؟!

أثارت استقالة ادهم طباجة الكثير من اللغط، وفي محاولة لفهم حيثيات الاستقالة هذه، تواصلت "جنوبية" مع مقربيّن منه لفهم خلفيّات الامر؟.

أثارت استقالة رئيس بلدية كفرتبنيت، أدهم طباجة، الكثير من التساؤلات حول السبب. خاصة ان طباجة من الشخصيات العامة التي ارتبط اسمها بحزب الله وبالخزانة الأميركية معا، كونه قد وُضع على اللائحة السوداء مع كل من رجلي الاعمال قاسم حجيج وحسين فاعور.

إقرأ أيضا: عقوبات مالية أميركية وسعودية جديدة على حزب الله وكلمة السر أدهم طباجة

فبسرعة فائقة وافق محافظ النبطية محمود المولى على استقالة رئيس بلدية كفرتبنيت أدهم طباجة. ومن المعلوم ان طباجة من الشخصيات التي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركاتها لاتهامها بالانتماء الى شبكة تدعم حزب الله. منها عقوبات ماليّة على شركاته واعماله في دول العالم الموجودة فيها.

فمن هو أدهم طباجة؟. انه ابن بلدة كفرتبنيت، مقرّب من حزب الله، ويملك معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء، ولها فروعا في العراق وهو رجل اعمال شهير وله ادواره الاستثمارية في عدد من المجالات التي تهم الحزب.

وحول حقيقة استقالة طباجة، وهل انه استقال أم أقيل؟، قال مسؤول معنيّ في حزب الله، لـ”جنوبية” ان: “وضع اسمه على اللائحة الاميركية أضرّه كثيرا، كما ان أمواله محتجزة في العراق حيث له بذمة البعض حوالي 300 مليار دولار، وهو الذي كان يدفع لمشاريع البلدية من جيبه الخاص. اضافة الى انه كان يعمل  في مجال النفط في العراق، ودخل في مناقصات خسرته  جراء سعي من الاميركيين لاقصائه عنها”.

إقرأ ايضا: من هم كوادر حزب الله الـ12 الذين وضعتهم السعودية على لائحة الإرهاب؟

ويتابع هذا المصدر، بقوله “وقد تسلم رئاسة البلدية في الدورة السابقة، ونجح فيها، واليوم وبتنسيق مع حزب  الله تم تحريره من التزاماته”. اضافة الى ان “له أموالا في العراق، حيث لازال منذ سنة تقريبا مقيما في العراق يتابع تحصيل امواله، اذ حكمت المحكمة لصالحه”.

وبرأي هذا المصدر “ونتيجة عدم  قدرته على التفرغ للعمل البلدي في بلدته، فضّل الاستقالة، وتسليم الادارة لشخص يمكنه المتابعة”. وختم بالقول “معروف عنه انه رجل خير وآدمي”.

من جهة ثانية، أكد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح، بلال شحادة، فكرة الاستقالة لا الإقالة، حيث قال لـ”جنوبية”: “التقيت بالحاج أدهم طباجة قبيل استقالته بفترة قصيرة، وسألته عن الموضوع – وكان الخبر قد انتشر- فقال ان ضغط العمل والوقت فرض عليّ الاستقالة. وان الضغوطات والحظر الاميركي على اعمالي، استدعى منيّ اعادة ترتيب أموري”.

وتابع شحادة قائلا: “وبسبب الضغوطات، انا لا أملك الوقت الكافي للبلدية لمتابعة شؤونها. فليكن العمل في البلدية بالاصالة لا بالوكالة، كما هو حاصل منذ سنة تقريبا”.

إقرأ ايضا: ‘طباجة وحجيج وفاعور’ متهمون من أميركا بدعم حزب الله

وقد اكد عدد من المتابعين لـ”جنوبية”: “ان لطباجة نجاحات كبيرة بالبلدية، وهو لا يريد ان يترك البلدية منهكا، ولا يريد ان يقال انه فشل في عمله، ولا علاقة للاستقالة بمشاكل بينه وبين حزب الله”.

هذه التصريحات لمقرّبين من طباجة تغيّب كليّا مسألة ارتدادات علاقته بالحزب، والثمن الذي دفعه من اعماله، نتيجة هذه العلاقة. وهو الذي شاهد عملية اعتقال قاسم تاج الدين في المغرب، حيث اننا لم نسمع بتعليق او بيان او ضغط من حزب الله عبر القنوات الدبلوماسية مع المغرب حول القضية لصالح تاج الدين.

فهل خاف على نفسه من المصير نفسه؟ خاصة ان السلطات اللبنانية غائبة عن السمع وتترك أمر رجال الاعمال الشيعة في مهب الحزب وواشنطن معا.

السابق
عملية استباقية وأرهابيون فجّروا أنفسهم بالجيش في عرسال
التالي
غارة اسرائيلية تستهدف موقعاً للجيش السوري