عرسال…«نهر بارد» جديد؟!

أتذكرون كيف بدأت أحداث نهر البارد؟ تلك المعارك التي استمرت حوالي مئة يوم ودفع الجيش ثمنها غالياً لاستئصال بؤرة إرهابية تمثلت في ما يسمى فتح الإسلام وشاكر العبسي وتسميات استجدت في قاموس مصطلحات اللغة اللبنانية؟

“فتح الإسلام و ما قبلها أحداث الضنية كانت باكورة ما اطلق عليه لاحقاً اسم “إرهاب سني.
ظهر وقتها من يقول أن المخيم خط أحمر و سكانه خط أحمر في الوقت الذي كان الجيش يخوض المعارك الشرسة لاستئصال الإرهاب ومنعاً لتمدده وذوداً عن الشمال ولبنان بأسره.

مخيم للاجئين هو ما اتفق عليه كتسمية لتجمعات اللاجئين الفلسطينين و لاحقاً مع بداية الثورة السورية تجمعاً للهاربين من رحى آتون الحرب السورية.

للمخيمات معاملة خاصة في كل الدول بإعتبار أن قاطني هؤلاء المخيمات هم من المهجرين قسراً من بلادهم هرباً من الظلم والحرب.

الجيش اللبناني في عرسال

اقرأ أيضاً : عرسال اختارت التغيير…وعلي الحجيري يخسر ويتهم حزب الله

مخيمات

ولبنان هو من الدول التي تحملت اللجوء الفلسطيني وبعده اللجوء السوري بأعدادٍ ما احتلملتها كبرى الدول وأعظمها.
أما أن تحول المخيمات الى بؤر للإرهاب وتجمعاتٍ لمسلحين تستعمل اللاجئين كغطاء وكدروعٍ بشرية واستخدامها كمنصة لانطلاق العمليات والسيارات المفخخة ضد الجيش اللبناني والمدنيين في عرسال وكل لبنان فهذا ما لم  ولن يقبل به الاعراف والقوانين العالمية واللبنانية.

ما حصل في مخيمات عرسال هو مؤشر خطر عن اوضاع المخيمات الداخلية وانتشار الارهاب و المسلحين والانتحاريين بين المدنيين.
المطلوب اليوم هو قرار حاسم و جازم باطلاق يد الجيش لضرب الارهاب اينما وجد وكيفما انتمى.
الجيش هو وحده الكفيل بضرب الارهاب الكفيل بحفظ الامن.
الجيش اللبناني هو ضمانة بقاء المدنيين في عرسال وكل لبنان و نقولها بالفم الملآن الجيش اللبناني وحده لا غيره، ولن نرضى بتدخل اي طرف آخر في هذه المعركة.

اقرأ أيضاً : صحيفة «الشرق الأوسط» تتهم قطر بتمويل حرب نهر البارد في شمال لبنان

لن يرضي احد أن تتحول عرسال الى موصلٍ ثانية لن يرضي أحد بتحول أي أرضٍ لبنانيةٍ إلى رقّة ثانية.
نقولها جميعاً وبالفم الملآن لا خطوط حمراء أمام الجيش اللبناني، لن يفرض أحد أي خطوط حمراء أمام الجيش مهما علت نبرة صوته ومهما رفع اصبعه عالياً مهدداً متوعداً.

حمى الله الجيش اليوم في عمليته وندعو الله الى حماية المؤسسة العسكرية بأسرها لإنها وحدها و نكرر وحدها هي شرعية لبنان وبندقية الشرعية وحدها وأمننا،و كفالتنا وضمانتنا في هذا الوطن.

السابق
البغدادي قتل بحسب شبكة « IRIB» الإيرانية
التالي
سامي الجميل: سعد الحريري طعنني!