بن نايف في سجنه.. والسعودية تهدد قطر بالاجتياح

هل تتكرر تجربة صدام حسين في اجتياح الكويت، والتي كانت الضربة القاضية للقومية العربية. فتجتاح السعودية قطر في ضربة قاسمة للاسلام المتشدد؟

سجّل شهر حزيران لعام 2017 أقوى انواع الانفجارات الداخلية في العالم العربي، وهو الانفجار داخل القصر العربي الصحراوي الكبير الذي قد يغيّر معالم الخارطة العربيّة، ويرسم خارطة جديدة، مع احتمالية الدخول في متاهات لا نهاية لها.

فالصراع السعودي- القطري دخل مرحلة جديدة اكثر تصعيدا مما يطرح مزيدا من علامات الاستفهام حول مصير العلاقات بين الأطراف المُتصارعة، خصوصاً بعد تعيين محمد بن سلمان وليّا للعهد، واقالة مع اقامة جبرية للامير محمد بن نايف كما اوردت الـ”نيويورك تايمز” الاميركية.

إقرأ ايضا: أزمة قطر الى تمدد.. فأين ستتوقف؟

فالإجراءات العقابيّة التي فرضتها السعودية، ومن معها من الدول على الدوحة، يدفع  الى التساؤل عن الخطوات القادمة، واحتمالية نقل الصّراع من اقتصادي مدني الى عسكري من خلال شنّ السعودية اجتياحا عسكريا على قطر.

فالخلاف الظاهر عبارة عن صراعٍ مُفتعل يقول مراقبون، خطّطت له واشنطن، بغية تحقيق أهداف استراتيجيّة معيّنة، قد تكون الأطراف العربية المختلفة على علم بها.

فالسعودية ومصر والبحرين والامارات يسيرون بدفع من واشنطن، وايضا قطر ومن خلفها تركيا هما في الصف الاميركي ايضا. ولا ننسى ان دولة قطر كلها عبارة عن قاعدة اميركية عسكرية ضخمة. فكيف سيكون شكل هذا الاجتياح؟.

اما السعوديّة، بحسب مصادر اعلامية مناوئة، بالنسبة لواشنطن ليست سوى “البقرة الحلوب” في المنطقة، لذا لن تقبل واشنطن بأيّ شكلٍ من الأشكال في أن يتحوّل الصراع القائم بين الخليجيين إلى خلاف عسكري، لكونها ليست بحاجة إلى هذا النوع من الصراع لفرض ما تريد ولأخذ ما تريدفهي أخذت اعلى سعر بالصفقات التي وقعها مع الرياض في شهر اذار الماضي.

وبحسب العميد أمين حطيط، في حديثه لموقع “ليبانون ديبايت” ان الخطة الاميركية جراء كل هذه التخبطات هي في توريط طهران بالخلافات العربية – العربية ليسهل الانقضاض عليها. لكن الخطّة الأميركيّة فشلت في تحقيق الأهداف المطلوبة، كون ايران لم تقم سوى بواجبها الانساني تجاه دولة جارة.

مقابل كل هذا الصراع غير المبرر الان، كشفت “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ الأمير محمد بن نايف، الذي أقصيّ عن ولاية العهد في السعودية، ممنوع من مغادرة بلاده، وهو حبيس قصره في جدة مع ابنته وحفيده وصهره.

ومن المعروف ان محمد نايف وليّ العهد السابق، مقرب جدا من القيادة القطرية، وكان على صراع مستمر مع محمد بن سلمان الذي تسلم منصبه من والده.

فكانت عملية اقصائه تتمة للسياسة السعودية الجديدة تجاه قطر بعد حديث عن تمويلات ضخمة للارهابيين في مصر وليبيا وسوريا.. وفي الوقت الذي يواجه الجيش العراقي ومعه الحشد الشعبي “داعش” وحيدا في الموصل.

وكان من تداعيات الازمة القطرية – الخليجية هو خروج عدد كبير من قيادات حركة حماس من قطر الى بلاد اخرى، نظرا لحجم الضغوطات التي تعرّضت لها الدوحة. رغم ان حركة حماس كانت قد اطلقت وثيقتها الجديدة منذ اسابيع قليلة، والتي تعتبر فيها نفسها انها خارج اطار حركة الاخوان المسلمين في العالم، وذلك في خطوة تعتبر جديدة ومميزة.

 

السابق
زاخاروفا: الولايات المتحدة تستعد لتدخل عسكري جديد في سوريا
التالي
عدادات القياس الصافي لإدارة الكهرباء بشكل ذاتي!