تهديد مربية السلاحف بالقتل واعمال البناء مستمرة في منتجع المنصوري

مجمع سياحي يضرب موقعا بيئيا يشكل محمية للسلاحف البحرية، على شاطئ المنصوري في صور وقوى نافذة تدعم المتعدي.

“وقفوا تصوير”، “بدي ولّع الدواليب قدّام بيتك اليوم”،  “انت بتعرف انو إذا بدي قوسك بقوسك هلّق وليه”، “بأمر من حزب الله وحركة أمل”.. مجموعة من العبارات الواردة في تقرير صحفي تحوّل معدّوه لمادة التقرير نفسها، فالصحافية في المؤسسة اللبنانية للإرسال صبحية نجّار والمصوّر سمير بيتموني، قد تعرضا يوم أمس الأربعاء 28 حزيران للاعتداء وللشتائم وللتهديد على خلفية متابعتهما لملف التعديات البحرية الذي ينتهك محمية السلاحف على شاطئ المنصوري.

نجّار التي أشارت للـLBCI بعد توقيف المعتدى عليها، أنّها واكبت هذا الملف على خلفية ما كتبته مربية السلاحف السيدة منى الخليل عن التعدّيات، لفتت إلى أنّ الاعتداء قد تعرضوا له على خلفية محاولة يتموني تصوير المنتجع السياحي المزمع إنشاؤه.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية”، مع السيدة منى الخليل التي شرحت لموقعنا المخاطر التي تهدد المحمية، فالأضواء سوف تنعكس على الشاطئ بأكمله، والسلاحف لن تأتيَ إلى الشاطئ لا بوجود الضوء ولا الصوت وبالتالي سوف نخسرهم.
توضح الخليل أنّه ليس الاعتداء الأوّل، وأنّ هذا ما تتعرض إليه منذ 17 عاماً، مبينة أنّه في العام 2008 وبعد توقيع الأوراق والمباشرة بالعمل أوقفتهم لأنّ ما يقدمون عليه بالقرب من المحمية ممنوع قانونياً.

وتتابع الخليل “في العام الماضي أتوا وقد أثبتنا أنّ الترخيص ليس قانونياً وهم حالياً يستعملون الترخيص غير القانوني نفسه إذ لا يوجد لا بلدية ولا دولة”.

تشدد مربية السلاحف على المتابعة في أهدافها، وعملها على حماية محمية السلاحف البحرية، موضحة أنّها تتواصل مع كل المسؤولين في لبنان حتى الجيش اللبناني الذي قد تدخل في إحدى المرّات، وتخلص معلقة “أنا عم حارب مين، أنا عم حارب حركة أمل وهن هددوني بالقتال بس ما بيهمني الي بيهدد ما بيقتل”.

 

من جهتها أشارت مراسلة المؤسسة اللبنانية صبحية نجاّر أشارت لـ”جنوبية”، أنّ “الموقوف ما زال قيد التحقيق”.

متابعة فيما يعلق بموضوع القائمقام وما تمّ التصريح به عن مقايضة أنّه “الموضوع ليس مقايضة تماماً، إنّما القائمقام قال لي أرسلي الفيديو لأرسل لك التراخيص وقد استفزه قولنا هذا الكلام على العلم”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: من الإعتداء على الأملاك البحرية العامة إلى الإعتداء على الناشطين.. من يحاسب؟

مضيفة “نحن قد تحدثنا مع القائمقام لعدم وجود بلدية وقمنا بكل الإجراءات القانونية قبل وصولنا للمنصورية، وهو الذي رفض أن يظهر معنا تلفزيونياً”.

وعمّا إن كان ما حصل سوف يردعهم عن المتابعة في ملف التعديات، تؤكد نجّار أنّهم مستمرون، ولن يتوقفوا، معلقة “نحن مع الحق وكل همنا هو حماية الشاطئ، هذه قضيتنا من الرملة البيضاء إلى عدلون وصولاً إلى شاطئ الهرّي وكل الشواطئ التي طالتها التعديات، أما بالنسبة لشاطئ صور فهو ما زال محفوظاً وسوف نعمل على حمايته”.

أما فيما يتعلق بالضغوطات السياسية لاسيما وأنّ المعتدي قد تلطى بالأحزاب، كشفت صبحية نجّار لموقعنا أنّه ما من ضغوطات وأنّ الأحزاب قد تخلت عنه.

إقرأ أيضاً: مراقبة بحرية لوقف التعديات في صور

يشار إلى أنّ كان قائمقام صور محمد جفال قد ردّ على ما ورد في تقرير المؤسسة اللبنانية للإرسال قائلاً أنّ صور ليست جزيرة معزولة عن الدولة ولا هو إحدى جمهوريات الموز بل هو جزء من الدولة لا يتجزأ وهو خاضع للقوانين، لافتاً إلى إنه من المعيب كلام السيدة منى الخليل عن وجود تزوير في المستندات والتراخيص المعطاة للبناء القائم. داعياً إياها للذهاب للقضاء لا إلقاء التهم عبر الفضائيات.
وأشار جفال إلى أنّ منزل الخليل يعتدي على الاملاك العامة بعشرات الامتار المربعة، وأنّ كلامه هذا إخباراً.

فيما لفت المعتدي حسن شويخ أثناء التحقيق إلى أنّه قد اعتدى على الفريق بسبب توتره، وأنّه كان موجوداً مع أصدقائه على الشاطئ خارج دوام عمله، ولاحظ أنّ الكاميرا موجهة نحوه مما أغضبه.

وأكّد المعتدي بحسب محضر التحقيق الذي عرضته الـlbci أنّ ما قام به عمل فردي ولا علاقة لأي شخص به، معرباً عن ندمه.

السابق
قشاقش دفاعاً عن بري: المرجع السيستاني طلب لقاءه دون غيره ويدعو له في صلاة الليل
التالي
المشنوق: كلام نصرالله غير مسؤول!