بعد إنهاء «داعش».. معركة مرتقبة بين حزب الله واسرائيل في سوريا

هل ستنشب معركة عسكرية بين حزب الله واسرائيل مجددا بعد هدوء استمر لأكثر من عشر سنوات؟ لكن هذه المرة خارج الاراضي اللبنانية، انها على الاراضي السورية؟

المعارك التي تدور في الجولان السوري بين الحين والآخر، تساعد “حزب الله” على الإقتراب أكثر فأكثر من الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما لا يتجاوز الثلاثة كيلومترات، وذلك بحسب موقع “ديبكا” الاستخباري. كما قصفت إسرائيل مواقع للنظام السوري في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، ردًا على قذائف هاون سقطت في الجانب المحتل من الجولان السوري. وتبعد المواقع التي قُصفت في سوريا ثلاثة كيلومترات عن “الحدود” للجيش الإسرائيلي.

إقرأ ابضا: مقايضة تشرع احتلال الجولان.. وأسباب امتناع اسرائيل عن استهداف إيران

فالقذائف التي سقطت في فلسطين المحتلّة مصدرها المعارك بين “حزب الله” والجيش السوري من جهة ضد جبهة النصرة وتوابعها من جهة أخرى.

من الجانب السوري، يُقاتل الجيش السوري، وقوات إيرانية، إضافة الى مقاتلين أفغان، و عناصر من “حزب الله”، اضافة الى فلسطينيين، بينهم دروز سوريون.

وفيما يحاول الجيش السوري والإيرانيون و”حزب الله” وضع اليد على الحدود السورية من الجهة الأردنية والجهة الفلسطينية المحتلة، تحاول كل من اسرائيل والاردن العمل على اقصاء “حزب الله” عن المنطقة ككل. هذه المسافة الصغيرة ترعب اسرائيل فقد بات حزب الله على بُعد ثلاثة كيلومترات عن الجولان المحتل. وذلك بحسب موقع ديبكا الاستخباري.

في حين، توقّعت “نيويورك بوست” الأميركية، انطلاق شرارة الحرب بين إيران وإسرائيل على الاراضي السورية، خاصة بعد سقوط قذائف داخل الجولان المحتلّ، مما يدقّ ناقوس الخطر حول حرب جديدة.

فهذه المعارك الدائرة بين المعارضة من جهة، وجيش النظام من جهة ثانية، في ريف القنيطرة، دفع الجيش الاسرائيلي الى اغلاق الجولان أمّام الزوار في تطور خطير وذي دلالات كبيرة.

فوضع اليد على الطريق بين القنيطرة ودرعا جنوبا يُعد المفتاح الأساس للجيش السوري ومن يدعمه من قوى الممانعة. فالسيطرة على هذا الخط الاستراتيجي وعلى المنطقة شرق الأراضي المحتلّة، وشمال الأردن، ستتمكّن إيران من فتح معبر بريّ يمتد من طهران الى بغداد الى الشام، وصولاً الى الضاحية الجنوبية. مما يجعل هذا الخط مسيطرا على المنطقة ككل.

ورغم تدّخل أميركا وروسيا والتحالف الدولي في سوريا، الا ان إيران وحلفاءها، يشكّلون عامل قلق لكل من السعودية والإردن وتل أبيب. فهل تقف واشنطن صامتة ازاء ذلك؟ في الوقت الذي اعتبر الرئيس الاميركي السابق إيران حليفة له في قتال “داعش”.

وبحسب “هآرتس” الصهيونية، إنّ عمان وتل ابيب رفعتا من مستوى التعاون الإستخباري مؤخرا، لمواجهة إيران في سوريا. وبرأي “نيويورك بوست” ان “المنطقة تقترب من الحرب، لان الإنتصار على “تنظيم الدولة الاسلامية” بات قريبا، لذا قد تنشب حرب على نطاق ضخم قد توصل الى نتائج لا تحمد عقباها على صعيد المنطقة ككل”.

من هنا، لا يزال الخوف الاسرائيلي مسيطرا على الاعلام حيث قررت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إقامة جدار أمني جديد على مساحة عدة كيلومترات على الحدود مع لبنان. وذلك بحسب موقع “هآرتس” الالكتروني.

واضافت ان “الجدار الذي من المنتظر أن يبلغ ارتفاعه 6 أمتار، سيقام على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان منعاً لعمليات تسلل مهاجرين غير شرعيين وعناصر إرهابية”.

إقرأ ايضا: بالفيديو مراسل CNN للرئيس السوري: أسد في لبنان أرنب في الجولان!

وستصل كلفة بناء الجدار إلى 100 مليون شيكل أي نحو 28 مليون دولار. ومع العام 2017 تابعت “إسرائيل” بناء جدار أمني بطول ثمانية أمتار على الحدود المصرية الفلسطينية.

فهل ستنطلق شرارة الحرب الاقليمية من سوريا باتجاه العرب؟

السابق
تحالف النهب الدولي في سورية
التالي
معهد واشنطن: إيران نمر من ورق وصواريخها لم تصب اي هدف