باسيل يحالف حزب الله والمستقبل وكلام نصرالله يستفزّ الاستقلاليين

باسيل
بعد اقرار قانون الانتخاب والتمديد للمجلس النيابي، برزت تحديات جديدة ظهّرها الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله تتعلق بما يحكى عن عودة محاولة استقطاب لبنان وجرّه الى لعبة المحاور التي تجري في المنطقة.

اشارت مصادر نيابية لصحيفة “الجمهورية” إلى أن “الحكومة لا تستطيع ان تنام اليوم على مجد تحقيق قانون الانتخاب ولا على إنجاز وثيقة بعبدا، كون التحديات الماثلة أمام لبنان في هذه المرحلة كبيرة جداً، وأبرزها: أولا، إنعكاس أحداث سوريا على لبنان في ضوء الحديث عن معركة قريبة ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال. وثانياً، سبل مواجهة العقوبات الاميركية التي ستفرض على حزب الله في لبنان والخارج، ثالثاً، مصير النازحين السوريين في لبنان في ضوء صدور مواقف جديدة في الامم المتحدة وبعض عواصم دول القرار تدعو الى استيعاب هؤلاء النازحين حيث هم.

إقرأ ايضا: قانون باسيل الانتخابي يواجه اتهامات بالفئويّة وحديث عن مختلط 64 – 64

غياب الرد على كلام نصرالله

كما إستغرب مصدر سياسي لصحيفة “الجمهورية” “عدم إدلاء الحكومة بأيّ موقف حيال كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن السعودية وهو ليس بجديد، إنما تلويحه باستقدام مئات ألوف المقاتلين ليحاربوا على الارض اللبنانية ضد إسرائيل”.

وكان نصرالله قد أعلن في خطابه في إحتفال يوم القدس أنه “في حال شَنّت إسرائيل حرباً على محور المقاومة، فإنّ الأجواء والحدود ستفتح أمام آلاف المقاتلين، للمشاركة في هذه المعركة”.

وحول ما جاء على لسان نصرالله، كتب الصحافي علي الامين في موقع جنوبية “ان إيران هذه المرة وعبر أمين عام حزب الله لم تكن تريد من مناسبة يوم القدس إعلان الحرب على إسرائيل، ولا تحضير جحافلها استعدادا لتحرير بيت المقدس، لا سيما أن حزب الله ونصرالله تحديدا طالما كان يؤكد أن حزب الله قادر على الدخول إلى مناطق شمال إسرائيل، وأن صواريخه التي تعد بمئات الآلاف قادرة على قلب المعادلات على إسرائيل ولم يحذر ولا مرة من أن إيران أو الجيش السوري سيكونان معه في إنجاز مهمة بسيطة كتحرير القدس أو إنهاء ما هو “أوهن من بيت العنكبوت” كما يصف عادة الكيان الإسرائيلي.

إيران عبر نصرالله كانت في التحذير من استهداف إسرائيلي لسوريا أو بمعنى أدق لنفوذها في سوريا، تقول للإسرائيليين إن من يمنع تدفق آلاف المقاتلين من العالم العربي والإسلامي لتحرير فلسطين عبر سوريا ولبنان، هو الوجود العسكري لمحور إيران في سوريا، وإن إنهاء هذا الوجود أو استهدافه سيكون كفيل بأن تجد إسرائيل نفسها أمام عشرات الآلاف من المقاتلين العرب والمسلمين، إيران تخير إسرائيل بين أن تكون إلى جانب عدو عاقل يحمي حدودها ويحافظ على قواعد اللعبة والاستقرار على حدود إسرائيل الجنوبية كما هو الحال منذ بداية الثورة السورية، أو الدخول في لعبة المجهول التي قد تودي بالاستقرار غير المسبوق في تاريخ دولة إسرائيل على حدودها ولا سيما في لبنان.”

باسيل: سنتحالف مع حزب الله والقوات والمستقبل

أشاد الوزير جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر بالتحالف مع القوات، مشيرا الى انه هو يخضع لاعتبارين، الأول مصلحة كل فريق انتخابيا وشعبيا، وبالنسبة إلينا أن نبقى محافظين على وحدة المجتمع واستقراره والوحدة التي تعطي القوة في تحقيق الأهداف، ونحن يهمنا أن تتمكن القوة الكبرى من ترجمة قوتها الحقيقية، كما أن النسبية تسمح للقوى الصغرى أن تتمثل، لكن بحجمها الحقيقي. لا يمكن أن نعود إلى الأحجام المنتفخة، مخلفات (قانون) لا بد من أن تذهب معه، مؤكدا ان التحالف مع “المستقبل” سيترجم في الانتخابات.

إقرا ايضا: العقوبات الاميركية الجديدة ستشمل حزب الله وجميع حلفائه

واكد ان الصوت التفضيلي في الدائرة هو الأفضل بالنسبة لي. نحن ضحينا بمقاعد مكفولة في كسروان وجبيل والمتن وجزين، من أجل مقاعد غير مكفولة، مشيرا الى ان بتحالفنا مع “حزب الله” و”المستقبل” و”القوات” كنا استطعنا من دون شك تحقيق تحالفات تعطينا كل شيء، ضحينا فيها لأننا اعتبرنا أنه لا يمكن أن نقوم بقانون انتخاب على أساس ظرف تحالف سياسي. لقد حكي معي كثيرا للبقاء على قانون الستين، لكننا رفضنا. طرحت خمسة مشروعات قوانين، آخرهم الاقتراح الذي أقر. وكلما طرحناها أتى من يقول إنها على قياس جبران باسيل من أجل رفضها. لقد ناورنا بما فيه الكفاية مع الاقتراح الأخير للوصول إلى الصيغة الحالية.

السابق
«أميرة البيان» الجنوبية أسيل سقلاوي
التالي
وئام وهاب: الروائح والأمراض والحشرات في كل مكان