أزمة قطر الى تمدد.. فأين ستتوقف؟

على ما يبدو ان الأزمة القطرية الخليجية الى مزيد من التدهور، خاصة ان قائمة المطالب قد تطال مباريات كرة القدم لعام 2022.

أعلن وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، استعداد بلاده للسير بمفاوضات مع الدول التي قاطعت بلاده، وفرضت عليها حصارا، كان ثمة نيّة للتفاوض، وان كانت لديها الأدلة على اتهاماتها. كما شدد على أهمية ان تكون هذه المطالب عقلانية، ومدعومة بأدلة.

إقرأ ايضا: مسلسل الصراع السعودي – القطري…الى أين؟

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نوارت، قد قالت “أن بلادها ترّحب بالدور الكويتي في وساطته لحل الأزمة الخليجية”.

كما تواصل وزير الخارجية الاميركي ريكي تيلرسون، والوزير الكويتي محمد العبد الله الصباح للبحث في آخر ما توصلت اليه المباحثات بين قطر والدول المقاطعة لها. وذلك بحسب موقع “المدن” الالكتروني.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد اعلن إن “لائحة المطالب” التي قدمتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر الى قطر غير قابلة للتفاوض. في دلالة على تصلّب السعودية في هذا الاطار.

ورغم الوساطة الكويتية الا انه لا تقدم، بل ان السعودية أقدمت على طرد الابل التي ترعى في السعودية، وهذا خير دليل عدم احراز ايّ تقدم في هذه المفاوضات، لكون الدوحة لا تملك مساحات شاسعة، بل هي مجرد دولة صغيرة المساحة.

وأضاف الجبير خلال زيارته إلى واشنطن، قائلا “إذا لم تلتزم قطر بمطالبنا فسيبقون في عزلة”. وإذا “أرادت العودة إلى مجلس التعاون الخليجي، فهم يعرفون ما يجب عليهم فعله”. كما نقل موقع “الخليج اون لاين”.

وفي محاولة، وعلى ما يبدو، للقضاء على الاستقلالية القطرية، وعلى توسع قطر في سياستها الخارجية، هناك رغبة دفينة للقضاء على قطر من اجل اعادة هذه الدولة الصغيرة الى حجمها الطبيعي.

لذا، اعتبر وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، أن “التفاوض يتطلّب رغبة حقيقية عند الطرف الآخر وأدلة تدعم ما يتحدثون عنه، والمطالب يجب أن تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، وما عدا ذلك فهو مرفوض”.

وكان الوزير الاميركي تيلرسون قد اعتبر إن “بعض المطالب التي قدمتها كل من السعودية ومصر والامارات والبحرين سيكون من الصعب جداً على قطر تنفيذها”.

فما هي هذه المطالب التعجيزية، كما وصفت؟ تتضمن قائمة المطالب ثلاثة عشر مطلباً للدوحة، مع مهلة عشرة أيام لتنفيذها، من أجل إنهاء الأزمة القطرية التي انطلقت في 4 حزيران 2017.

وكانت قطر قد سربت لائحة المطالب، من اجل إفشال الوساطة الكويتية، بحسب رأي السعوديين. وأهم هذه المطالب هو وقف التحريض الإعلامي القطري، كما شملت قائمة المطالب تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وطهران، وتسليم إرهابيين ومطلوبين تحتضنهم الدوحة، مع ضرورة تجميد أرصدتهم، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على ارض الدوحة.

جاءت هذه القائمة بسبب سياسة التطرف الاسلامي الذي تدعمه قطر، خاصة الاخوان المسلمين الذين يواجهون النظام المصري، اضافة الى حركة حماس المدعومة ايضا من ايران. بحسب “العربيةدوت نت”.

وكان اعلن اليوم عن نيّة محمد بن زايد، ولي العهد الاماراتي، بقصف قناة الجزيرة في دلالة على حجم الاذية التي تعانيها الانظمة العربية من الاعلام غير الرسمي. علما ان الدول العربية التي تقاطع قطر عمدت الى اغلاق مكاتب الجزيرة على اراضيها.

إقرأ ايضا: أسباب المقاطعة الخليجية لدولة قطر: شق الصف الداخلي واحتضان المتطرفين!

فهل سيصل الوقت الذي تنهي السعودية دولة قطر سياسيا واقتصاديا بعد هذا الحصار؟وكان لافتا ما قاله الوزير السابق وئام وهاب في تعليق له حول القضية بالقول انه “سيأتي يوم تذوب فيه قطر”.

 

السابق
إطلاق مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2017 ووزارة السياحة تحجب تمويلها
التالي
السيد الامين: لا بدّ من التجديد في مقاصد الشريعة الاسلامية