شروط تعجيزية لن تستجيب لها قطر وإقفال «الجزيرة» أخطرها

في ظلّ احتدام الصراع بين دول الخليج في مقدمتها السعودية وبين دولة قطر، ظهرت إلى العلن قائمة شروط خليجية لحلّ النزاع.

قائمة شروط حملتها دول الخليج لقطر مع دولة الكويت التي تلعب دور الوساطة، في مقدمتها إعلان قطر رسمياً عن خفض مستوي التمثيل الدبلوماسي مع ايران، وإغلاق قاعدة تركيا العسكرية في الدوحة فوراً، وقطع العلاقة مع كافة التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية وعلي رأسها الإخوان المسلمين (حسب قائمة الشروط)، إضافة إلى إيقاف كافة أشكال التمويل القطري لأي أفراد أو كيانات أو منظمات إرهابية، واغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، ووقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية، ومنع التجنيس لأي مواطن لا يحمل جنسية إحدى الدول الأربع، وإعادة كل من تم تجنيسه في السابق، والتعويض عن الضحايا والخسائر كافة.
كما تنص قائمة الشروط أيضاً على أن تكون قطر دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية. وأن تسلم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين.

هذا وأمهلت الدول المقاطعة قطر 10 أيام للرد على هذه الشروط، فهل تخضع قطر؟ أم ترفض؟

في هذا السياق أكّد الصحافي غسان جواد لـ”جنوبية” أنّ “الشروط التي تسرّبت تبدو لي شروط تعجيزية، وليس المهم خفض العلاقات مع إيران أو مع حركات المقاومة، لأنّه عملياً قطر في موقع الخصومة مع إيران ومن حركات المقاومة من حيث المبدأ باستثناء حركة حماس”.

إقرأ أيضاً: المواجهة السعودية القطرية تبلغ الذروة وتهدّد العالم السنّي

مضيفاً ان “الأخطر واهم شرط تعجيزي في البنود هو إغلاق قناة “الجزيرة”، ومن وجهة نظري عملياً إذا أغلقت “الجزيرة” فأنت كتمت وأغلقت قطر، لكون الجزيرة هي اكثر من وسيلة إعلامية هي صناعة إعلامية لسياسة قطر في العالم”.
وتابع جواد “موضوع العلاقة مع تركيا أيضاً هو مسألة حيوية بالنسبة لقطر التي لديها نزعة استقلالية والتي لديها تحالف مع الإخوان المسلمين”.
وأردف موضحاً أنّ الدول التي تطلب تخفيض علاقات  قطر مع إيران لديها تبادل تجاري أكبر مع إيران، وفي مقدمة هذه الدول الإمارات.

إقرأ أيضاً: السعودية وقطر صراع قبلي بين صفقات السلاح الأميركي

وأشار جواد إلى أنّه من خلال تسريب المطالب والقول أن قطر سوف تعكف على دراستها والردّ عليها، يمكن الاستنتاج أنّها لن تستجيب، واحتمال أن تكبر الأزمة الخليجية أكثر فأكثر خصوصاً أن الأميركي يلعب دور شبه محايد.”
ورأى جواد أنّ “التصريحات الأمريكية تقف إلى جانب دول الحصار من جهة  وتقف إلى جانب  قطر من جهة ثانية، ممّا يعني أنّ الموقف الأمريكي لايزال رمادي على الحياد وهذا ما قد يفهمه البعض أنه دعوة لقطر لكي تصمد أو دعوة لدول الحصار أن تتشدد مع قطر”.

السابق
اعتقال أصالة: إدمان كوكايين أم استهداف معارضين سوريين؟
التالي
وئام وهاب: بشرى للمعارضين السوريين في لبنان بإمكانكم حيازة المخدرات