شهدت منطقة بئر العبد مساء امس معركة من نوع جديد. فقد تشاجر شابان معا على الخط العام، حيث العجقة تصل الى ذروتها في هذه الاوقات والايام، نظرا لتسوّق الناس ليوم العيد غد الاحد.
إقرأ ايضا: ماذا يحدث في بئر العبد ؟!!
وقد توقف السير طويلا وتجمهر الناس في مداخل المحال التجارية خوفا من استعمال الرصاص. الا ان المعركة التي اشترك فيها اكثر من مئة شاب، كانت اقرب الى مشهد تمثيلي قد يحدث في الاعلام!.
فقد نزع المتشاجرون قمصانهم، وحملوا العصي الخشبية السميكة، وبدأوا يلاحقون بعضهم البعض كالموج. لا يعرف من خلالها من الغالب ومن المغلوب، اضافة الى مشاركة عدد هائل من الموتوسيكلات.
وجميع المشاركين، في هذه المعركة البيضاء، هم منالعنصر الشبابي، حيث لا يتعدى عمر الواحد منهم العشرين عاما، مع صراخ وهياج وسباب.
ونتيجة خوف الناس من أي رصاص، دبّ الرعب والذعر، وتوقف السير حيث عمد اصحاب السيارات والفانات الى اطلاق الزمامير حتى يتوقف المتشاجرون عن عبثهم، لكن لا حياة لمن تنادي. واستمر الشجار ما بين الشارع العام والشوارع المحيطة.
أقرأ ايضا: انتشار مسلح واطلاق نار في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية
وبدا المشهد سورياليا.. حيث استمر لساعات. لكن دون تدخل من القوى الامنية او من أمن حزب الله.
فهل كان عدم التدخل من قبل أية جهة أمنية هو لان الشبيبة لا يملكون سلاحا سوى العصيّ، فتم اعتبار الاشكال عاديا في زمن السلاح والقتل؟
