بيان بعبدا يجدّد البيان الوزاري ونصرالله يجدّد هجومه على السعودية

اللقاء التشاوري بعبدا
يقول مراقبون ان بيان بعبدا الذي انبثق عن اللقاء التشاوري الذي دعا اليه رئيس الجمهورية أول أمس، يعتبر صيغة محدَّثة للبيان الوزاري وإعادة قراءة له بطريقة مبسطة وعملية، وهو بمثابة جردة تقييمية لأداء الحكومة بعد ستة أشهر من تشكيلها، والعبرة في التنفيذ.

فقد اطلق اللقاء التشاوري في بعبدا «خطة عمل» الرئيس ميشال عون للحكومة ومجلس النواب خلال الاحد عشر شهرا الفاصلة عن الانتخابات التشريعية الموعودة، وهي في واقع الحال نسخة مطورة عن البيان الوزاري لحكومة «استعادة الثقة» ومعززة بدعم رئاسي.

اقرأ أيضاً: اللقاء التشاوري ينجح بإعداد خطة نهوض… بانتظار التنفيذ

وبحسب الانباء الكويتية، فإنه “كما كان متوقعا، فقد تجنب اللقاء والخطة التي حظيت باجماع اعضائه المختلفين فيما بينهم او الذين تصالحوا بالمصافحة، التطرق الى المسائل السيادية المتصلة بتورط حزب الله في الحروب الاقليمية، وتحميل لبنان ارتدادات هذا التورط، وهو ما تناوله امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي الذي تحييه ايران، وركزت ـ اي الخطة ـ على الجوانب الاقتصادية مع تمرير خيار خصخصة مؤسسات الدولة الذي كشف عنه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والذي تناوله بيان اللقاء تحت عبارة «الورشة الاقتصادية الشاملة»، ما اعتبره حزب الكتائب «مشروعا جديدا للنهب المقونن”.

خطة العمل الرئاسية اوصت بالتنفيذ الكامل للخطة الحكومية من اجل تأمين الكهرباء على مدار الساعة، وهذا يعني تمرير استئجار البواخر من خلال ادارة المناقصات والحفاظ على المياه كثروة استراتيجية للبنان، ما يعني مواصلة سياسة بناء السدود على غرار سد جنّة المختلف عليه، واستثمار الثروة البترولية في البحر حسب البرنامج الموضوع لها هذه السنة.

وفي سياق متصل فان الرئيس الحكومة سعد الحريري شدد على اهمية التوافق، ودعا الى التعمق في القضايا الميثاقية لاسيما منها الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس الشيوخ.

ولفت الوزير مروان حمادة الذي مثّل النائب وليد جنبلاط في اللقاء الى ان الشق الميثاقي دقيق وان موضوع مجلس الشيوخ بحاجة الى بحث.

نصرالله يصعّد ضد السعودية

أكّد أمس السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله في كلمته في يوم القدس العالمي أنّ داعش هو صناعة أميركية بتمويل سعودي وتسهيل تركي وشدد نصرالله أنّ سوريا دولة مركزية في محور المقاومة وداعم اساسي لحركات المقاومة.
كما أشار إلى أنّه هناك أسباب عديدة للحرب على اليمن أهمها أن السعودية ومن خلفها لا تقبل بوجود تيارات شعبية موقفها حاسم من الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وقال أنّ “الذي يتآمر ويقدم الأثمان ويفتح الأبواب لإسرائيل من أجل التطبيع هو النظام السعودي”.
مضيفاً “على العلماء في العالم العربي والإسلامي أن يعرفوا حقيقة أهداف النظام السعودي ويواجهوه”.
وأشار نصرالله إلى أنّه من “المؤسف أنّ السعودية هي رأس الإرهاب وتأتي اليوم لتحاسب جيرانها بتهمة دعم الإرهاب”.
وخلص إلى أنّ “الحرب على الإرهاب يجب أن تبدأ من السعودية عبر إدانته وتوقيف مناهج التعليم في المملكة”.

أشرف ريفي: اذا بليتم بالارهاب فاستتروا!

وفي ردّ مباشر على خطاب نصرالله غرّد اللواء اشرف ريفي قائلا: “من إغتال حزبه رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز،هاشم السلمان وسامر حنا ومن قتل الشعب السوري هو الوجه الآخر لداعش.إذا ابتليتم بالإرهاب فاستتروا!”
مضيفا “نصر الله يتحدث عن جلب مقاتلين عرباً وأجانب الى لبنان، فيما دولة الفساد والإنبطاح تتفرج وتستقيل من مسؤولياتها الوطنية”.
وتابع ريفي “عندما يستمر نصر الله بلعب دور الأداة الإيرانية في العالم العربي فذلك يشكل ضرراً فادحاً على لبنان . هل الصمت الرسمي مجرد صمت أم تواطؤ ؟”.
وخلص ريفي إلى القول “لنصر الله نقول: إعلم أن لا مكان لمشروعك الإيراني في لبنان ، فلا الإنتصارات الوهمية تخيفنا، ولا التهديد ولا الإستقواء”.

السابق
فايز سارة يكتب: الدب الروسي والعنب السوري
التالي
جثتا خلدة: هكذا حدثت الوفاة وما من جريمة!