القيادات المستبعدة عن اللقاء التشاوري تحتج وتعترض

قصر بعبدا
اللقاء التشاوري الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا استحوذ على اهتمام الأوساط السياسية والاعلامية في لبنان، غير ان استثناء عدد من الشخصيات والأحزاب الوازنة والممثلة في المجلس النيابي أثار عدة تساؤلات.

لفتت مصادر القصر الجمهوري في بعبدا، لصحيفة “المستقبل”، إلى أنّه “يُعوّل على اللّقاء الّذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة إلى قصر بعبدا يوم الخميس المقبل، من حيث المضمون والهدف، لإيجاد قواسم مشتركة بين رؤساء المكوّنات السياسيّة حول ملفّات مهمّة وشائكة تمهيداً لمعالجتها، خصوصاً أنّها تقتصر على عدد محدّد من الزعماء السياسيّين من دون نواب أو وزراء مشاركين في اللقاء”.

اقرأ أيضاً: قانون الانتخاب أُقّر… أين وعود إقرار «العفو العام»؟

استبعاد كتل وشخصيات وازنة

وصفت مصادر نيابية لصحيفة “الأنباء” الدعوة الرئاسية الى اللقاء التشاوري بالناقصة، لأنها استثنت كل من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع، وسألت المصادر: “أليس الرئيس عون بيّ الكل”.
وتوقعت المصادر أن “تطلع الصرخة” قريبا، نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب.
وفي سياق متصل، سأل قيادي مسيحي لصحيفة “الجمهورية”: بأيّ حق تُغيّب كتل وشخصيات ممثّلة في مجلس النواب عن مشاورات قصر بعبدا التي ستبحث في قضايا وملفات تهمّ كل اللبنانيين؟”.
واشار الى انّ تغييب حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، وشخصيات وطنية معروفة ولها وزنها كرئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي والنائبين بطرس حرب ومحمد الصفدي وغيرهم عن مشاورات قصر بعبدا، يعتبر نوعاً من التفرّد بقرارات ربما تكون مصيرية.
واكد ان للمغيّبين عن المشاورات خبراتهم في التعاطي مع الازمات وتمرّسهم في الحكم، ومن مصلحة رئيس الجمهورية الوقوف عند رأيهم ونظرتهم الى المشاكل وتصوراتهم للحلول».
هذا وعلمت صحيفة “الديار” أن “حزب الله يعمل بجد على خط بنشعي – بعبدا كي يكون اللقاء يوم الخميس بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية بداية صفحة جديدة بين الرجلين تتدرج في حال النجاح نحو خطوات لاحقة مع التيار الوطني الحر، المسألة لا علاقة لها بتحالفات انتخابية، وحرتقات داخلية، وانما المسالة ترتبط برأب الصدع بين حليفين يلتقيان استراتيجيا ووطنيا، ولا يجوز ان يبقى الجفاء على حاله”.

تأسيس مجلس الشيوخ والغاء الطائفية

نقلت مصادر واسعة الإتطلاع لصحيفة “المستقبل”، عن رئيس الجمهورية ميشال عون، نيّته في “طرح مواضيع دستوريّة وازنة على طاولة النقاش خلال لقاء الخميس في قصر بعبدا، الّذي دعا إليه رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، أبرزها اللّامركزيّة الإداريّة واستحداث مجلس الشيوخ، وفق ما هو منصوص عنه في الطائف، فضلاً عن مسألة إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسيّة الواردة في أحكام الدستور الّذي ينصّ في بابه السادس تحت عنوان “الأحكام النهائيّة المؤقتة”، على ضرورة اعتماد خطّة مرحليّة وتشكيل هيئة وطنيّة يرأسها رئيس الجمهورية، وتضمّ إلى رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء، شخصيّات سياسيّة وفكريّة وإجتماعيّة، تكون مهمّتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفيّة وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء”.

اقرأ أيضاً: رسالة إلى المعترضين على قانون الانتخاب

مشاركة السيد حسن نصرالله

علمت صحيفة “الجمهورية” انّ الرئيس ميشال عون وجّه الدعوات الى رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، واكّد هؤلاء حضورهم شخصياً، واللافت في هذا السياق انه وَجّه دعوة مباشرة الى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ولا شيء محسوماً حتى الآن في ما اذا كان نصرالله سيشارك شخصياً في لقاء الخميس أو لا.

كما أكّدت مصادر حزبية لـ”الجمهورية” انّ احتمال مشاركة السيد نصرالله شخصياً او عدمها متساويان تقريباً وإن كانت كفّة عدم مشاركته شخصياً هي التي قد ترجّح في نهاية الامر، ولكن في أيّ حال الدعوة من رئيس الجمهورية وصلت باسم السيد نصرالله، وهو يقرّر ان كان سيحضر شخصياً ام ينوب عنه من يمثّله، فربما يكون نائبه الشيخ نعيم قاسم، وربما معاونه السياسي الحاج حسين خليل او رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.

السابق
في السجون اللبنانية: اعتقلوا السبعيني لمدة عام دون أي تهمة!
التالي
«رجل الدين» مصطلح دخيل على الإسلام