كان سائق التاكسي منزعجا وبرماً ويكربس للدولة مشيرا الى حادثة طازجة شاهدها: تحاول سيارة ان تقطع الحاجز عند احد مداخل الضاحية، فجأة تعترضها سيارة “مفيّمة” (fumee) وتقطع امامها الطريق وينزل منها شاب شاهرا سلاحه ويفتح باب السيارة التي اعترضها ويشد خارجها فتاة من شعرها الطويل ويقول لها وين بدك تروحي ويجرها، تصرخ الفتاة وتستنجد فيحاول العسكري التدخل ، عندها يوقفه المسلح بيده ويقول لها اسم عائلة بقاعية (بطاقته للتعريف). ويحشر الفتاة في سيارته ويذهب. يسكت العسكري ولا يحرك المسلحين على جانبي الحاجز ساكنا والناس تنظر ولا تفعل شيئاً.
يبربس البعض: ربما قريبته او من عائلته. ما يعني انها “ملكية خاصة” وليست مواطنة لها حرية القول والفعل.
سمع الحديث ايضا الشابان الملتحيان في الخلف، فلم ينبسا بكلمة.
ونحن ايضا سمعنا وسنقرأ ولن نفعل شيئاً، بانتظار الدور الآتي.