شبكة «الحدود» الاخبارية.. تسخر من تفاهتنا  

سخرية موقع تدخل بعض السرور الى قلب المتابع، وهي تعيدنا الى سخرية الفنانة اللبنانية عايدة صبرا المؤلمة في كندا، والتي انتشرت أيضا وبشكل واسع جدا عبر الـ"سوشل ميديا" ايضا.

“نحن، ونعوذ بالله من كلمة نحن، مجموعة من الشباب بهدف ما ورؤية فضفاضة، نسعى بشكل حثيث لتعميم مفاهيم السلام العالمي، والعدالة الاجتماعية، والرقص بالعتمة. شعارنا “زي الهوى يا حبيبي، زي الهوى، آه من الهوى، آه يا حبيبي”.

إقرأ أيضا: طالع نازل

“.. شبكة الحدود هو موقع مخصص للسخرية والكوميديا التي يصيبها السواد أحياناً. ولذلك، فإننا نرحب دوماً بمساهماتكم بالأفكار والمقالات، أو رسائل الإعجاب بعبقرية النصوص الموجودة على موقعنا والتي تعكس عبقرية كتابها أو القائمين على الموقع”.

“.. نرحب دوماً بمساهماتكم المادية (يحبذ أن تكون المساهمات بالدولار أو بطاقات الإتصالات المدفوعة مسبقاً) أو العينية (سكر، شاي، عدس، رز، طحين..) إذ أننا، نحب المال إذا ما استطعنا إليه سبيلا”.

بين الجد والسخرية، يطل موقع شبكة “الحدود” الإخباري او “شبكة الحدود نحو مستقبل ما” رافعا شعارا عبارة عن كيس نفايات اسود صغير فارغا، فارها فمه لتعبئة النفايات، ربما قاصدا ان كل اخبارنا السياسية والاجتماعية والفنية هي نفايات لا اكثر ولا اقل- كشعار له، وهو الذي يعتبر الاخبار نميمة.

وقد اطل فجأة، كالنكتة، ومن دون سابق أنذار على هواة النوع من الفايسبوكيين. حيث صدم القرّاء والمتابعين، اذ صدّق البعض اخباره الواردة فيه، وعلق عليها مثال خبر اعتبار مفتي السعودية صيام القطريين غير مقبول بعد الازمة القطرية السعودية الاخيرة.

علما ان صلة الوصل الوحيدة مع هذا الموقع هو العنوان التالي:support[at]alhudood[dot]net

واللافت هو غياب الاخبار اللبنانية عن الشبكة الموقع، علما انها ساحة زاخرة بالسخرية من الوضع الذي نعيشه في لبنان. ليتبين ان الشباب القيمين على الموقع هم اردنيون.

ولا نرى اي خبر لبناني، خاصة اخبار تغريدات سياسينا  الكرام كوليد جنبلاط وجبران باسيل ووئام وهاب وغيرهم، الا ما ندر حيث ان ترويسة خاصة بانتخاب ميشال عون رئيسا تظهر حجم السخرية على لسان اشخاص وهميين وأسماء وهمية خلال ريبورتاج وهمي على طريقة الـ”فويس بوب”..

والحقيقة الوحيدة في هذا الموقع هي الجهة التي تدعم الموقع، فتحت عنوان “الداعمون” نقرأ ما يلي: “حالياً، شبكة “الحدود” مدعومة من المؤسسة الأوروبية للديمقراطيةEuropean Endowment for Democracy، والتي قامت بدعم المشروع سابقاً. وحصلت “الحدود” على دعم في السابق من مؤسسة هينريتش بولHeinrich Boell Foundation الألمانية”. كدليل على الشفافية او بناء على طلب الداعم كما هي العادة الغربية.

انه موقع سخرية بطريقة “مبكلة” كما يقال، مما ينمّ عن قرف حاد اصاب المشرفين على الموقع. وهو لافت في تأريخ اخباره بتاريخ العام الماضي، اي 2016 . علما ان هذا الموقع ظهر الى العلن وبشكل كبير هذا العام بسبب تعليقاته المميزة حول الازمة القطرية-السعودية،اضافة الى السخرية من المتدينيين واخلاقياتهم، ومن العادات الاجتماعية كموضوع الشرف وغيره.

ويتابع هذا الموقع او الشبكة، كما يطلقون على انفسهم 238  ألف followers، اضافة الى حوالي 237 ألف like  على صفحتهم على الفايسبوك.

وفي اتصال مع مؤسسة (هنرييش بول الالمانية) ومع مسؤولة العلاقات العامة، هبة حيدر، لمعرفة من هم هؤلاء الذين يقفون وراء هذا الموقع؟ قالت هبة حيدر “هم مجموعة شباب مقيمون في عمان بالاردن”. وأضافت “كل هدفهم هو السخرية من الاحداث التي تحصل في المنطقة العربية”. “وقد تعاونا معا سابقا”.

إقرأ ايضا: المخرج شربل خليل يتساءل: كيف زمط من الـ«فتوش»؟

ومما يتبين ان السخرية من الوضع القائم في العالم العربي، انطلقت مع المسرح، ومن ثم انطلقت الى “الشونسونيه”، ومن بعدها الى برامج الكاريكاتير، ومنها الى العالم الافتراضي، الذي لم يستطع تخطيّ بعض الحدود التي تضعها الانظمة، لان الجميع في البلاد العربية ينظر بوجل الى اعلى، حيث مقصلة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الالكترونية، والتوقيف الاحتياطي “شي شهر” تنتظر.

السابق
اشكال بين المتظاهرين والقوى الأمنية أمام بلدية بيروت
التالي
وزارة الدفاع الروسية تنشر صورة للضربة التي يعتقد أنّها قتلت البغدادي!