الجرائم تتزايد في بعلبك وفوضى السلاح إلى تصاعد

منذ أكثر من 5 سنوات ومدينة بعلبك تشهد فلتاناً أمنياً من عمليات سلب وقتل وفرض خوات.

بعلبك وقد ضاقت ذرعاً من الوضع المتفلت فيها، حيث أنّ الأهالي المتضررين قد رفعوا الصوت عالياً أكثر ودعوا إلى الاعتصامات ولكن دون أي جدوى فظلّ الوضع الأمني متردّي والأمان لم يحل على مدينة الشمس.

هذه المدينة المنكوبة ما زالت تعاني من ارتفاع في نسبة الجرائم، إذ سجلّ في اليومين الماضيين حادثتي قتل وسرقة، الأوّلى والتي حدثت يوم الأربعاء 16 حزيران سقط ضحيتها المدرس الشاب زاهر شلحة (نجل الإعلامي عبد الرحيم شلحة) إثر تعرّضه لكمين نصبه مجهولون له  على طريق فرعي في بلدة الأنصار أثناء عودته من مدرسة دورس الرسمية التي يدرّس فيها، حيث أطلقوا النار على سيارته ومن ثمّ عاجلوه بطلقات عدّة في عنقه وأنحاء مختلفة من جسده، وما لبث أن فارق الحياة.

أما الحادثة الثانية فقد حصلت ظهر اليوم الجمعة 16 حزيران إذ قام ثلاثة مسلحين مجهولين بسلب  اللبناني هادي مبلغ 700 دولار وهاتفه الخليوي وذلك على الطريق الواقعة بين بلدتي حزين والنبي رشادة غربي بعلبك.

اقرأ أيضاً: القتل المجاني يعمّ لبنان بفعل «السلاح المتفلّت»

هذه الجرائم المتكررة ما هي إلا إشارة إلى أنّ الوضع المتردي يشجع على القتل والسرقة والمخدرات والمزيد من الفلتان.

فالدولة اللبنانية هي الغائبة الأولى عن هذه المدينة وفوضى السلاح هي الحاضرة وبقوّة، لتتحوّل بعلبك إلى بؤر أمنية ولتخرج مدينة السياحة عن هذه الخارطة فيتجنبها السواح خوفة وريبة من رصاصة طائشة أو سطو مسلح.

 

غالب ياغي

 

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع رئيس بلدية بعلبك السابق الأستاذ غالب ياغي الذي أكّد لموقعنا أنّ ” الدولة اللبنانية لا تعطي مدينة بعلبك إلاّ الوعود والكلام، فالوضع في بعلبك منذ زمن هو متفلت والمشاكل مستمرة ولا احد يسمع صوتنا”.

ليضيف أنّ “لا جدية في التعاطي مع الأمور فردود الفعل مقتصرة فقط على الكلام ليس إلاّ، ولكننا لا نلوم القوى الأمنية لعدم قيامها بالواجب وذلك لأنّها تقوم بما يطلب منها. ومن هنا نتوجه باللوم للدولة التي لا تفرض وجودها الجدّي في بعلبك”.

اما عن موقف أهالي بعلبك وإن كان سيترجم غضباً في الانتخابات  قال ياغي “بسبب الجوع والفقر ومرضاة للنافذين، فإنّ أهالي بعلبك لن يصوتوا ضد القوى السياسية”.

اقرأ أيضاً: عن السلاح المتفلّت من عقاله في بيوت اللبنانيين

ليتابع “بعلبك هي مدينة سياحية وليست مدينة زراعية وصناعية، وأهلها يعيشون من السياحة التي ما عادت موجودة بسبب الفلتان الأمني” .
ليختم “في بعلبك هناك فقر وهناك أيضاً جوع والدولة لا تقوم بأبسط واجباتها”.

أمّا من جهته فقد أكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضرا أثناء افطار أقامته بلدية القاع في منتزه أشلال ان “اهالي بعلبك والهرمل متمسكون بالدولة و يرفضون الأمن الذاتي”.

ليردف “في الأيام القادمة ستشهد المنطقة خطة أمنية محكمة”.

السابق
النظام السوري يخطط لاقتحام السويداء: أين جنبلاط وارسلان ووهاب؟!
التالي
المفتي عباس زغيب: أنقذوا المساجين الشيعة في طرابلس من الأصوليين!