مكب برج حمود…جريمة بيئيّة!

الملوثات في مكب برج حمود فاقت حمل المواطن، روائح كريهة، ونفايات عضوية، ومخاطر جسيمة!

هل تذكرون شريط الفيديو الذي تمّ تداوله من قبل مجموعة “صحة ولادنا خط أحمر”؟ هذا الفيديو الذي تساءل إلى ما يجري في الخفاء في مكب برج حمود، وعن ما تفعله الشاحنات التي تحمل من جبل النفايات الذي يحوي نفايات عضوية مخمرة، متحللة، مواد كيماوية، مواد بلاستيكية.

الفيديو في ذلك الوقت أكّد أنّ الشاحنات التي نراها، وظيفتها تحميل النفايات غير المفرزة وطمرها ورصّها عند أطراف البحر ممّا يؤدي إلى اختلاطها في مياهه وبالتالي ارتفاع نسب البكتيريا والمواد الكيميائية السامة مثل المعادن الثقيل في المياه، ومما يؤدي أيضاً إلى تفكك المواد البلاستيكية إلى أحجام صغيرة تقتات عليه الثورة السمكية.

وقد توقف الفيديو عند المخاطر الجسيمة فهذه الملوثات سوف تنتشر، وبالتالي سوف تسبب السباحة والرياضة المائية أمراض جلدية وفطريات، كما أنّ الملوثات التي تقتات عليها الأسماك  ستنتتقل إلى الإنسان  عبر الطعام ما سينتج عنه زيادة نسبة الأورام الخبيثة والأمراض في الجهاز العصي والأمراض الجينية.

ما عرضه الفيديو من حقائق ومخاطر لم يكن خيالياً علمياً إذ أكّد وزير البيئة طارق الخطيب أثناء تجوله في المكب حيث أكّد على طمر مخلفات جبل النفايات في البحر إذ  قال” العقد بين المتعهد ومجلس الانماء والاعمار ينص على طمر هذا الجبل في البحر ، فالجبل ملحوظ اساساً أن يُطمَر في البحر إنما كان يفترض اقامة حاجز بحري “.

اقرأ أيضاً : المعتصمون أمام مكب برج حمود تبلغوا نية القوى الامنية إزالة خيمتهم

مكب نفايات

إذاً نحن أمام جريمة بيئية موصوفة، لا حلول، ولا دراسة، ولا خطة بيئية، في هذا السياق أكّد المهندس مالك غندور رئيس التجمع اللبناني للبيئة لـ”جنوبية ” أنّ “الدولة اخطأت حين رمت المشكلة في البحر”.

مضيفاً “نحن من رفع شعار لحماية الشاطئ عمال منيح وما تكب بالبحر”

وتابع غندور “كنا نتمنى لو كان هناك من يقوم باعادة البوصلة إلى صوابها عملاً بمبدأ العودة عن الخطأ فضيلة”، مشيراً إلى أنّ “ما حصل في برج حمود وقبله في صيدا يصيب المنظومة البحرية بقتل وخلل لا يعوض بمئات السنين”.

اقرأ أيضاً : شبان منعوا الشاحنات من الدخول الى مكب برج حمود

لافتاً فيما يتعلق بالوضع في برج حمود إلى أنّ “الوضع في مكب برج حمود غريب عجيب وما سنصل اليه حسب المخطط أشبه برئتين تضخان غازاتهما السامة نحو المنطقة السكنية المجاورة وتحجبان كل الواجهة البحرية بمساحة 2،5 كلم مكسوة بالعشب الاصطناعي، ومقفلة منذ أكثر من 10 سنوات ولكنها حاضرة بارتفاعها وبحجبها للواجهة البحرية واستدامة تفاعلاتها الضارة بيولوجياً وصحياً ومعيشياً واقتصادياً”.

 

السابق
جنبلاط معلقاً على القانون الانتخابي: نهايته عاطلة!
التالي
شبيحة النظام السوري قتلوا بائع العلكة!