«حزب الله» يدفع «إسرائيل» للضغط على «اليونيفيل»

تعيش اسرائيل قلقا كبيرا من تقدّم حزب الله داخل الحدود السورية- الفلسطينية المحتلة. وتسعى لدى الامم المتحدة في سبيل منع ذلك.

أبدت اسرائيل تخوّفا كبيرا من نقل المعركة من داخل سوريا، وبين الفصائل الى الحدود السورية الفلسطينية المحتلة.

وقد نقل موقع debka الصهيوني، ان كل من الجيش السوري، و”حزب الله”، يقفان خلف مقتل حوالي 150 شخصاً، وإصابة المئات في هجوم على مدينة درعا جنوبي العاصمة السورية دمشق، والتي لا تبعد عن فلسطين المحتلة سوى كيلومتر واحد فقط.

إقرأ أيضا: إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

حيث قام الطيران السوري بإلقاء البراميل المتفجرة، وطلعات الطائرات الحربية ما يوازي 25 طلعة على الأقل ضد المعارضة، وإطلاق المدفعية لـ120 صواريخ أرض- أرض.

وبسبب هذه الهجومات المكثفة تراجع مقاتلو المعارضة نحو الاراضي الأردنية او العراقية. من هنا، نشأ التخوّف الاسرائيلي من وضع القنيطرة، التي تبعد تسعة كلم عن الحدود الفلسطينية المحتلة.

وقد جاء مؤخرا مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بإبعاد حزب الله عن الحدود مع فلسطين المحتلة، وتفويض اليونيفيل تنفيذ القرار1701 كدليل على تخوّف اسرائيل من أيّ تحرك يقوم به حزب الله من داخل الاراضي السورية في القنيطرة.

فكل النقاشات الأمميّة، تدور حاليّا حول إمكانية أصدار قرار عن مجلس الأمن يقضي بإبعاد حزب الله عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

وهذه كلها محاولات من إسرائيل نفسها، لمنع الوصول الى ما بات يعرف بـ”حرب لبنان الثالثة”، في إشارة إلى كل حرب العام 1967 وعدوان تموز عام 2006.

وجراء تخوّفها الكبير هذا، تسعى اسرائيل الى توسعة صلاحيات قوات “اليونيفيل”، لتصبح قوة أكثر فعالية وفق مندرجات القرار 1701. ففي حال نشوب حرب في الجنوب، سيكون المدنيين هدفنا، بحسب مصدر عسكري اسرائيلي لموقع “ديبكا”، واستهداف الدور السكنية بسبب الصواريخ التي ينصبها الحزب بين المنازل.

وتعتبر اسرائيل ان امتلاك حزب الله لـ150 ألف صاروخ، يشجّع على نشوب حرب مع إسرائيل. ويأتي ضغط واشنطن على الامم المتحدة على خلفية مساهمتها بنسبة 43% من ميزانية قوات “اليونيفيل” في لبنان. مما يجعل واشنطن قادرة على الضغط في هذا الاتجاه. وذلك بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ومن المعلوم ان حزب الله يجهّز نفسه منذ انطلاقة الحرب في سوريا لوضع اليد على منطقة الجولان المحتل حيث سيطرة قوات “الأندوف”، في محاولة لتطويق اسرائيل من الجهة اللبنانية ومن الجهة السورية.

علما ان جبهة النصرة تسيطر على المناطق المحاذية للكيان الصهيوني. وقد شهدت الاحداث انسجاما بين اسرائيل والنصرة من خلال معالجة الجرحى السوريين داخل اسرائيل، وزيارة بنيامين نتنياهو لهم في المستشفيات الصهيونية.

إقرأ ايضا: لغز غارة القنيطرة 2: هل كان سمير القنطار هو المستهدف؟

وكان حزب الله قد حاول تأسيس قاعدة انطلاق للمقاومة من السويداء، والمناطق الدرزية في سوريا عبر مشروع يقوده الشهيد سمير القنطار، الا انه استشهد بغارة اسرائيلية على أحد المراكز التابعة للحزب في جرمانا ذات الغالبية الدرزية.

ومن المؤكد، ان أيّ انتصار على الفصائل المعارضة من قبل قوات النظام السوري او حزب الله، سيخلق تحسسّا إسرائيليا، وسيدفع باسرائيل، ربما، الى الحرب الاستباقية المنتظرة.

السابق
بالفيديو: إشكال بين موكب وزاري ومجموعة من الشبان!
التالي
الخطيب من مطمر برج حمود: النفايات سوف تطمر في البحر