«الشكّ»… والنقد الديني العلمي

النقّاد في المجال الديني على أنواع:

الأول: منهم من هو محق بنقده حيث انه يعرض نقده مع حلًا له دون ان يحقر أحد أو ينتقص من اتباعه، وهؤلاء هن الناقدون المعتدلون بحيث انهم دائمًا يرون الزاوية المضيئة فيمن ينتقدون، وهدفهم التطوير باسلوب تبليغ الناس وتقويمه ليصل الدين إلى شتى أنواع القلوب مع تطور امزجة الناس واستقلاب أفكارهم وهذا مطلوب.

الثاني: منهم من يرمون شبهاتهم بين الناس دون رميها في الصروح العلمية لمعالجتها وتبقى عالقة بأذهان الناس بلا أجوبة ويبقى هو في حالة شك مستديمة حتى يصل به الأمر الى ما لا يحمد عقباه.

الثالث: منهم من ينقد ويهدم بنقده عبر نقل الخلافات والاختلافات فيحقر هذا ويهين ذاك ويتهم أولئك، وهذا الناقد برأيي هو الأخطر اطلاقا من الثاني لأنه يعمل على تفتيت الاسلام وهدم ركائزه وتقسيمه إلى فرق.

الرابع: هم النقاد الذين بحثوا في أدلة هذا الطرف أو ذاك، ولم يتوصلوا إلى ترجيح وجهة نظر معينة؛ وبالنتيجة تبلور عندهم (الشك المنهجي)، فهؤلاء صحيح أنهم قد لا يستطيعون أن يعطوا حلاً ما ولكنهم يختلفون عن غيرهم بأن موقفهم “الشاك والنقدي” بات رأياً وموقفاً “علمياً منهجياً”.

السابق
قانون الانتخاب لم يصل الى طريق مسدود رغم المناكفات
التالي
ثلاث اتهامات خطيرة ستضع حزب الله بمواجهة «مجلس الأمن»