شقيق هاشم السلمان لـ«جنوبية»: منعنا من «التجمّع» في المكان الذي اغتيل فيه!

عشية الذكرى الرابعة لإستشهاد الشاب هاشم السلمان، وبعد قتله في وضح النار يمنع أهله وأحباؤه من التظاهر أمام مكان الجريمة في محيط السفارة الإيرانية للمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين.

لم تمرّ الذكرى الرابعة لإستشهاد الشاب هاشم السلمان التي تصادف اليوم كسابقاتها، إذ منعت عائلة السلمان ورفاقه من تنظيم تظاهرة كما جرت العادة في ذكراه لأن المكان المقرر كان أمام السفارة الإيرانية في بيروت وهو المكان الذي قضي أمامه سلمان قبل 4 سنوات برصاص متعمد بعد أن رفع الصوت هو ورفاقه ضدّ الوصاية الإيرانية التي كلفت حزب الله المشاركة في الحرب السورية وهدر دمّ مئات شباب لبنان الشيعة في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

اقرأ أيضاً: هاشم سلمان: دم الشيعة المعارضين بدأ يسيل

فالإعتصام السلمي الذي اقيم قبل 4 سنوات أما السفارة الإيرانية بموافقة سابقة من وزارة الداخلية بدعوة من حزب «الانتماء اللبناني» شارك فيه الشهيد سلمان رفضًا لقرار حزب الله في المشاركة بالحرب السورية، تحّول إلى معركة دموية بين المشاركين وعدد من عناصر حزب الله وحرس السفارة الذين انقضوا على المعتصمين بعد أن أخافتهم صرختهم السلمية، فقتل هاشم برصاصاتهم أمام مرأى القوى الأمنية والجيش اللبناني الذين منعوا من الاقتراب من ساحة الجريمة من قبل القوى الأمر الواقع.

واليوم مع إتخاذ عائلة السلمان السفارة الإيرانية مكانا للإعتصام تفاجأوا أن طلبهم ووجه بالرفض، إذ تم إبلاغ شقيق صاحب الذكرى فادي السلمان عندما ذهب إلى مركز المحافظة بقرارالرفض، معتذرا من أبلغه بأنه مجرد ساعي بريد فيما يتعلّق بطلبات التظاهر، وأن الأجهزة الأمنية هي الآمر والناهي وبالتالي صلاحية المحافظة لا تتعدى سوى الإخبار بالرفض أو القبول. وحذّر انه في حال عدم الإلتزام بالقرار يتحمل فادي مسؤولية أي إشكال يقع بحسب ما نشر على صفحته على “فايبسوك”.

هاشم السلمان

وفي هذا السياق، تحدثت “جنوبية” مع فادي السلمان الذي أكّد ما جرى معه بالامس، قائلا إنه “جرى إختيار مكان وقوع جريمة القتل ، لأنه الى الآن لم يحصل أي تقدم في التحقيق بالقضية”.

وشرح أنه “من أجل عدم تعريض حياة أي شخص من المتظاهرين للخطر جرى إستبدال مكان التجمع بالتظاهر أمام وزارة الخارجية إذ تقدم بطلبين واحد يوم الأحد ١١-٠٦-٢٠١٧، وآخر يوم الأحد ١٨-٠٦-٢٠١٧ الساعة الثانية عشر ظهراً.”

وتساءل السلمان “هل الأجهزة الأمنية عاجزة عن تأمين حماية مواطنين عند ممارسة حقهم في التظاهر على الأراضي الللبنانية؟

وأضاف “اذا كانوا يعتقدون أن التظاهر في هذا المكان أمرا خطير لماذا تم إعطاء الموافقة قبل 4 سنوات لحزب «الانتماء اللبناني» بالتظاهر؟ أم أنه كان المقصود قتل هاشم؟”

اقرأ أيضاً: «هاشم السلمان» يُذكِّر و يَستذكِر: لماذا تركتموني أنزف.. ولماذا تقتلوني مجدداً!

وفيما يتعلّق بالمستجدات حول القضية، قال السلمان “مع العلم أن جميع الأدلة والوثائق من صور وفيديوهات للقتلى موجودة في ملف التحقيق وفي الاعلام وهي لا تحتمل أي تأويل أو ضبابية، إلا أن القضية لا تزال في الدرج”. وكشف أنه “قبل أربعة أشهر تم إستدعاء شخصين من المتهمين وأجرى معهم القاضي تحقيقا إلا أنه ومع انتهاء التحقيق خرجا دون أن يكون معهما أي مرافقة أمنية فلاذوا بالفرار بطلب من محاميهم الذي هو في الأساس تابع لـ “حزب الله“.

وخلص السلمان إلى ان القضية تتعرض الى”التمييع من خلال تحويلها من قاض إلى آخر، وفرض التعتيم من خلال إخفاء التحقيقات، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك أكّد أنه سيتابعون القضية للنهاية لأن الكيل قد طفح”.

السابق
عراجي: ولادة القانون الانتخابي الجديد قبل نهاية ولاية المجلس النيابي
التالي
قتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بإطلاق نار في بلدة بدرة بمحافظة إيلام غربي إيران