«حماس»: الجناح السياسي الى تركيا والعسكري الى ايران

وضعت الأزمة القطرية ملف حركة "حماس" على نار حاميّة  في ظل خبر طرد عناصرها من الدوحة صادما. وهل يكون لبنان مقرا لمجموعات من حماس؟ وهل تقع زيارة القيادي موسى ابو مرزوق في هذا الاطار؟

في العام 1982 وبُعيد الاجتياح الاسرائيلي للبنان، خرجت قيادة حركة فتح العسكرية من لبنان الى تونس، وبقيّ جزء منها في لبنان، والجزء الآخر ذهب الى سوريا.

إقرأ أيضا: خروج «حماس» من قطر.. نحو إيران ام تركيا؟

واليوم، تقسّم حركة “حماس” نفسها نتيجة الضغوطات السياسية التي تتعرّض لها الدوحة جراء الازمة السياسية مع السعودية.

ونتيجة ذلك، أصدرت قيادة “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين” أوامرها لقيادة حماس بضرورة مغادرة قطر، للتخفيف من حجم الضغوط التي تتعرّض لها تحت عنوان دعم “الارهاب”.

والوجهة الحمساوية تتلخص بأربع عواصم اسلامية وغربية وعربيّة هي السودان، وتركيا، وبريطانيا، وماليزيا.

الا ان ثمة معلومات متداولة اعلاميا وميدانيا تقول ان الوجهة هي: اما الى تركيا، او ايران ولا ثالث لهما. الى الاولى أي تركيا لكون قيادتها الحاليّة إخوانية الهوى، اما الثانية أي ايران فلانها الداعمة الاولى للمقاومة.

ورغم نفيّ “حماس” لمسألة خروجها من قطر في بيان رسمي، الا ان الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني ابو عمر الاشقر، اعتبر في اتصال مع “جنوبية” انه “حتى الان هناك احتمالين الاول ان ثمة زيارة لاسماعيل هنية الى ايران بعد زيارته الاخيرة الى مصر للبحث في هذا الامر. وتعود الزيارة الى ان قسما من قيادة “حماس” ستذهب الى تركيا، وهو القيادة السياسية حتى لا تتحمّل ايران تبعات مواقفهم السياسية النابعة من السياسية الاخوانية العامة”. “اما القسم العسكري، فبالطبع سيذهب الى ايران، لان قيادة المقاومة على علاقة مباشرة مع طهران”.

ولكن سابقا اتخذت “حماس” موقفا من الاحداث في سوريا، مما ادى الى ارتحالهم من سوريا حيث شهدنا بعض الفتور في العلاقة البينية؟

موسى أبو مرزوق

يؤكد الاشقر ان “الجناح العسكري لحماس حافظ على علاقاته مع القيادة السورية ومع القيادة الايرانية، حيث نأى بنفسه عن الخلافات السياسية. وحافظت ايران على دعمها لكتائب القسام رغم توقيف الدعم المالي للحركة السياسية”.

“وبحكم براغماتية الاخوان، وفي ظل الوضع الساخن ستحافظ حماس على وضعها الثابت في تركيا وايران معا”.

ويتابع الاشقر بالقول “يحافظون على مسألة تسلّحهم من ايران، وبالمقابل، سياسيا لن يتخلوا عن تركيا”. كاشفا ان “بعض القيادات الحمساوية موجودة حاليّا في تركيا”.

إقرأ ايضا: بين المرشد الروحي للإخوان والمرشد الروحي لحزب الله..

ويختم الاشقر، بالقول، ردا على سؤال حول سبب زيارة القيادي الحمساوي موسى ابو مرزوق اليوم الى بيروت. وهل تصب في اطار اختيار جزء من قيادة حماس لبيروت كمقر لها؟

اعتبر الاشقر ان “الزيارة تأتي من اجل ترتيب البيت الداخلي الحمساوي، خاصة في ظل تعيين الدكتور أحمد عبدالهادي ممثلا لحركة حماس في لبنان. وتعيين علي بركة في منصب آخر”.

ومن المعلوم ان حركة “حماس” تعيش حملة مطاردة  ابتدأت في الاردن، وانتقلت الى قطر  واليوم الى تركيا وطهران.

السابق
إصابة 3 أشخاص بإنفجار سيارة مفخخة في تركيا
التالي
مدير مركز امتحانات في طرابلس يمنع طالب بروفيه من التقديم والوالدة تطلق صرختها!