في العام 1997 وقعت الحكومة اللبنانية مع شركتي سوكلين وسوكومي لمدة 10 سنوات بأسعار تفوق المليون دولار أميركي للطن واحد، مسجلة بذلك نسبة أسعار مرتفعة مقارنة مع الدول الأخرى.
هذا الاحتكار للشركتين والأسعار الخيالية كانت الطبقة السياسية تستفيد منه فكان قطاع النفايات لها كالدجاجة التي تبيض ذهباً، ليتم الاتفاق في العام 2010 على تجديد عقود الشركتين لمدة 5 سنوات.
اقرأ أيضاً: رحلت سوكلين عن الضاحية وجاءت الـ«سيتي بلو» فما الذي تغيّر؟
في 18 تموز 2015 ومع إقفال مطمر الناعمة بدأت الأزمة تتفاعل لا سيما مع تزامن هذا الإقفال مع انتهاء عقد الحكومة مع شركتي سوكلين وسوكومي لتشهد هذه المرحلة تظاهرات من المجتمع المدني وولادة الحراك، إضافة إلى اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بالتجديد الجزئي لشركتي النفايات إلى حين وجود بديل.
في 2017-6-4 عمدت شركة “سوكلين” على إنهاء أعمالها وتسليم جميع أعمال الكنس التي كانت تنفذها في كل من أقضية بعبدا والشوف وعاليه الى مجلس الإنماء والاعمار، لتبدأ مرحلة جديدة لشركة city blue بشاحناتها الزرقاء في مناطق جبل لبنان والضاحية الجنوبية حيث شوهدت في بعض المناطق اللبنانية وبدأت عملها برفع النفايات المكدسة في الشوارع لافتة الأنظار في طريقة عملها الحديثة.
في هذا السياق ولمعرفة رأي المجتمع المدني في هذه الشركة التي بدأت تغزو المناطق اللبنانية تواصل “جنوبية” مع الناشط في حملة طلعت ريحتكم بول أبي راشد الذي أكّد أنّه”إذا بقيت الشركة تعمل على أساس تغيير لون الشاحنات والجمع والكنس فهي ستكون بذلك مشابهة لسوكلين”.
مضيفاً “بهذه الآلية ستكون المطامر والمحارق هي الموجودة وليس التدوير”.
وتابع أبو راشد أنّه “يجب على الشركة أن تقوم بتقديم التوعية لكي يبدأ التغيير”.
أما عن الاسعار فقال “يمكن القول أنّ الاسعار مقبولة غير أننا الآن لا نريد مناقشة الأسعار إنّما الفعل”.
