معارك طاحنة في درعا و «الجمرك القديم» هدف النظام

ما زالت معركة "الموت ولا المذلة"، تكبد نظام الأسد والميليشيات الخسائر

لليوم الخامس على التوالي يكبد الثوار النظام السوري وميليشياته الخسائر في معركة “الموت ولا المذلة” الدائرة في درعا.

هذه المعركة التي تشرف عليها غرفة عمليات البنيان المرصوص ويشارك بها العديد من فصائل المعارضة في مقدمتهم الجيش السوري والحر وجيش الإسلام، شهدت اشتباكات حامية في الأيام الأخيرة وذلك بهدف صدّ الهجوم الذي تحضر له النظام السوري على أطراف درعا وذلك بعد سيطرة الفصائل السورية بشكل شبه كامل على حي المنشية والذي هو نقطة استراتيجية.

النظام السوري وبحسب ما أكّد مصدر في الجيش الحر لـ”جنوبية” قد نقض في معركته هذه ما تمّ الاتفاق عليه في آستانة، فقصف بالبراميل وشنّ الغارات على الأحياء المدنية وأدخل الميليشيات في المعركة إلا أنّ كل هذا التجييش لم يحقق له النصر، فالخسائر التي تكبدها النظام والميليشيات ولا سيما حزب الله كانت جسيمة، إذ سجلت معركة درعا منذ انطلاقها أكثر من 10 قتلى نعاهم الحزب سقط معظمهم في اشتباكات حي سجنة.

اقرأ أيضاً : حزب الله يسيطر على «مسكنة» الداعشية…ويعجز في «منشية» درعا

فما هي أهمية هذه المعركة؟ ولماذا دائماً درعا في دائرة النار؟

في هذا السياق ولمتابعة سير المعارك ميدانياً، تواصل موقع “جنوبية” مع أبو همام درعا قائد أركان جيش الإسلام قطاع الجنوب الذي أكّد لنا أنّ “لمحافظة درعا أهمية كبيرة في الساحة السورية سياسياً وعسكرياً، وتزداد هذه الأهمية في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الثورة”.

مضيفاً “استماتت العصابة الأسدية في محاولة إعادة احتلال الجمرك القديم الواقع على الحدود مع الأردن، لأنها إن سيطرت عليه فستفصل درعا إلى قسمين وتحاصر الثوّار في منطقتين. إلا أنّ معركة “الموت ولا المذلة” استطاعت بفضل الله تحقيق إنجاز عسكري تمثّل في إبعاد هذه العصابة ومن معها من عصابة حزب الله عن الجمرك القديم، وأصبح من الصعب جداً السيطرة عليه وفصل درعا إلى قسمين، وقد أسقط المجاهدون في هذه المعركة العشرات من القتلى من كلتا العصابتين”.

اقرأ أيضاً : بعد خسائره في درعا…حزب الله ينشر فيديوهات مفبركة لرفع المعنويات

وخلص أبو همام إلى أنّ “معركة الموت ولا المذلة كانت إحياءً للأمل في درعا وفي سوريا كلها، فموقع درعا يجعل منها مفتاحاً رئيساً لتحرير دمشق، والتحرّك الإيجابي فيها ليس كالتحرك في غيرها، وقد انطلقت بعدها معارك في ريف حلب وفي حماة وفي غيرها، وما زالت المعركة في درعا مستمرة رغم توقّف المعارك التي انطلقت بعدها”.

الجدير ذكره أنّ هذه المعركة قد انطلقت أولى مراحلها في 12 شباط 2017، بحيث أجمع الثوار على التوحد في غرفة عمليات البنيان المرصوص للرد على الاعتداءات المتكررة للنِّظام وميليشياته.

السابق
«دمشق» تعترف بالضربة الأمريكية وبالخسائر وتحذر!
التالي
الإمارات تعاقب من يتعاطف مع قطر بالسجن 15 عاماً!