لا حلف عربي ضد إسرائيل بعد اليوم

اتفق العرب على مواجهة اسرائيل عام 1967، ولكنهم خسروا حربهم مجتمعين ضدها. واليوم، وبعد مرور خمسين عاما على نكستهم بات لإسرائيل قنصليات وسفارات ومكاتب تمثيل في عدد من الدول العربية.

اعلن وزير الحرب الصهيوني السابق “موشيه يعالون” منذ ايام في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الـ50 لحرب “الأيام الستة” عام 1967، ان “العرب الذين حاربوا إسرائيل آنذاك يركبون معنا الآن بالقارب”. وذلك حسبما افصح لوسائل إعلام صهيونية.

إقرأ ايضا: «CIA» تسلّم «آية الله مايك» العمليات ضد إيران

وتابع “لقد وجد العرب الذين شكلوا تحالفًا ضدنا في حرب الأيام الستة لمحاولة تدميرنا أنفسهم معنا في القارب نفسه، فالدول العربية السنيّة عدا قطر، تسير في القارب نفسه، وذلك نتيجة أننا نرى في إيران العدورقم واحد، ولا يوجد اليوم أي حلف عربي ضد إسرائيل”.

وحول الفرق بين حرب عام 1967 وبين الحروب الجديدة، قال يعالون إن “الحروب التي وقعت مع حماس وحزب الله تختلف عن سابقاتها”. بحسب موقع (عربي 21).

فـ”حرب 1967 التي تسمى في سوريا والأردن “نكسة حزيران” وفي مصر “نكسة 67″، وفي إسرائيل “حرب الأيام الستة”. وقعت إسرائيل من جهة، ومصر وسوريا والأردن من جهة اخرى، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.

ومن نتائجها القرار242 وقمة اللاءات الثلاث في الخرطوم وتهجير سكان السويس وتهجير القنيطرة في سوريا، والفلسطينيين من الضفة، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. بحسب موسوعة “ويكيبيديا الحرة”.

فبعد مؤتمرمدريد عام 1991 بخصوص المفاوضات الثنائية بين إسرائيل وبعض من الدول العربية، أخذت السياسة الإسرائيلية الخارجية توسع من علاقاتها داخل البلدان العربية، وإجراء العديد من المحادثات السرية بغرض التطبيع معها.

فأفرزت هذه العلاقات، أقامة سفارات رسمية لإسرائيل في بعض البلاد العربية، وفتح مكاتب تمثيلية ذات علاقات اقتصادية وسياحية، لكن حافظت كل من سوريا والعراق ولبنان على مواجهتهم لاسرائيل، إلى جانب اليمن والجزائر والسودان وليبيا  دون اقامة اية علاقة رسمية مع إسرائيل، باستثناء المفاوضات، لذا لا توجد اية سفارات لاسرائيل في هذه الدول الثلاث، بينما ظلت بعض الدول العربية محتفظة بأشكال التمثيل الدبلوماسي مع دولة الاحتلال، وباتفاقات سلام عبر سفارات رسمية، ومكاتب التنسيق الدبلوماسي. اما الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل فهي: مصر، والاردن، والامارات، وقطر، وسلطنة عمان، وموريتانيا، والمغرب، وتونس. وذلك بحسب موقع “ساسة بوست”.

واللافت في العلاقة مع الكيان الاسرائيلي ان الدول العربية قاطعت اسرائيل شكليا، لكن لم تقاطعها عمليا حيت ان التجارة البينية بمليارات الدولارات. والمستغرب انها لجأت الى مقاطعة دولة عربية هي قطر لمجرد الاختلاف بالسياسة. وحاصرتها من جميع الجهات.

إقرأ ايضا: إلياس خوري يستنكر قرصنة روايته «يالو» من قبل الصهاينة

ولطالما وقفت الدولة العربية في الجامعة العربية على اصدار البيانات التي تدين وتؤيد وتدعم، الا ان لا موقفا حاسما تجاه القضية الفلسطينية قد اتخذ منذ ما قبل العام 1967!

واليوم، تعيش اسرائيل في الذكرى الخمسين للنكسة في سلام  وأمان مع الانظمة العربية، فلا تشعر بأي تهديد كما صرّح موشي يعالون امس لوسائل الاعلام الصهيونية.

السابق
قوات سوريا الديمقراطية تعلن معركة تحرير الرقة
التالي
الريال القطري ينخفض لأدنى مستوياته