حزب الله يسيطر على «مسكنة» الداعشية…ويعجز في «منشية» درعا

درعا البلد وجوارها شوكة في خاصرة النظام وميليشياته، يحاول جيش النظام منذ يومين مدعوما من حزب الله التقدم باتجاهها دون جدوى، متكبدين خسائر فادحة.

حزب الله الذي لم ينتهِ بعد من تشييع عناصره الذين سقطوا إثر ضربة التحالف الأمريكي التي استهدفته والنظام عند معبر النتف الحدودي في البادية السورية، وجهت إليه ضربة ثانية على يد الثوار في حي المنشية في درعا كانت خسائرها 5 عناصر عرف منهم حتى اللحظة أربعة.
ومع تصاعدد عدد ضحاياه في الحرب السورية، وما يعكسه ذلك من حالة من الغضب في حاضنته التي لم تعد مكتفية مالياً بسبب العقوبات الأمريكية، والشح الإيراني، يعمد الحزب إلى التعبئة وتزييف الانتصارت فانتشر منذ صباح اليوم الأحد 4 حزيران عبر مجموعاته الواتسأبية سلسلة من الإنجازات التي زعم أنّه قد حققها وهي:

“أشرس معركة يخوضها رجال الله في درعا منذ بداية الازمة السورية…
رجال الله يسقطون 3 طائرات مسيرة للجيش الامريكي في البادية السورية…
28 غارة جوية و150 قذيفة هاون ومدفعية ضربت المسلحين في درعا..وتقدم كبير لرجال الله في درعا والهدف هو تامين حدود فلسطين المحتلة وسوريا…
رجال الله يطوقون مدينة مسكنة من ثلاثة جهات…و31 قرية اعيد السيطرة عليها في سهل مسكنة باقل من 24 ساعة..”.

وفي متابعة هذه المعطيات وأحداث حي المنشية في درعا، فقد وثق المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في درعا اليوم، 23 صاروخ أرض أرض نوع فيل، أطلقتها ميليشيات الأسد، ترافقت مع إلقاء طائرات النظام المروحية 12 برميلاُ متفجراُ، كما شنّ الطيران الحربي 10 غارات جوية استهدفت ذات المنطقة، لترتفع بحسب المكتب الإعلامي حصيلة القصف الجوي والصاروخي على أحياء درعا البلد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 58 برميلاً متفجراً و 52 صاروخ أرض أرض نوع فيل بالإضافة لـ 39 غارة جوية،.

فيما نقل مراسل المكتب الإعلامي أنّ الجيش الحر في غرفة عمليات البنيان المرصوص قد تصدى يوم أمس لهجوم عنيف لقوات الأسد تقوده مليشيا حزب الله اللبناني بعدمد من ميليشيا إيرانية، مكلفاً قوات الأسد 15 قتيلاً بالإضافة لتدمير آليتين بينهم دبابة بصاروخ مضاد للدروع في حي المنشية، كما سقط 4 قتلى لميليشيات حزب الله اللبناني .

في هذا السياق أكّد الصحفي في المكتب الإعلامي لقوى الثورة ياسر الرحيل لـ”جنوبية” أنّ “المعركة في درعا ليس الجيش الحر من بدأها، مشيراً إلى أنّه منذ شهرين تمكن الجيش الحر من السيطرة على حي المنشية بالكامل، وكان يتقدم باتجاه حي السجنة. وهذا ما أزعج النظام السوري والميليشيات فبدأوا بالتحشيد وبدأت الاليات والمدرعات تتوافد على أطراف منطقة درعا بالأخص على منطقتي أزرع وخربة غزالة الخاضعتين للنظام، وذلك لكون حي المنشية منطقة استراتيجية ومن استطاع السيطرة عليها بإمكانه السيطرة على سائر أحياء منطقة درعا”.

 

 

وأوضح الرحيل أنّ “هذا الحشد قد بدأ منذ 15 يوم والاليات كانت تحمل ميليشيات أجنبية وميليشيات دفاع وطني تابعة للأسد، أما العملية فقد كانت بقيادة حزب الله” .
لافتاً إلى أنّ “منطقة درعا البلد محميّة بموجب اتفاقية استانة، والنظام بهذا الاعتداء الصارخ بالغارات والبراميل المتفجرة يخرق الهدنة ويحشد كل ميليشيات العالم ضد النظام السوري، وينقض كل الاتفاقات”.

إقرأ أيضاً: من أين حصل الثوار على صاروخ «كوبرا» في درعا؟

وتابع مؤكداً أنّ “الجيش الحر صامد وقد استطعنا يوم أمس أن نحصي 15 قتيلاً اعترف بهم النظام، كذلك اعترف حزب الله أيضاً بمقتل أربعة من عناصره، إذ استهدف الثوار غرفة عمليات تابعة للنظام وحزب الله بصاروخ بعيد المدى”.

وأشار “الرحيل” إلى أنّ هذه المعركة تعتبر من أقوى المعارك للحزب في سوريا، فالنظام يحاول هو والميليشيات منذ سنوات اقتحام المنطقة، وكان هناك في مرحلة سابقة خسائر كبيرة لحزب الله وإيران في منطقة مثلث الموت، مما دفعهم للانسحاب إلى موقع اخر، وحالياً عادوا.
مبيناً أنّ قوات النظام السوري تعمل بشكل دائم على تكثيف الحملات على درعا للسيطرة عليها فيما يصب غضبه وغضب الميليشيات على المدنيين والأحياء التي يسكنون بها.

إقرأ أيضاً: معارك حزب الله غير المنتهية بسورية: إلى درعا در

وبالعودة لما جاء في المعلومات التي يتداولها ناشطو حزب الله، أوضح الرحيل أنّ منطقة البادية واقعه في ريف دمشق عند معبر التنف وليس صحيحاً أنّه أسقط طائرات فهو ما يزال ينعى قتلاه الذين سقطوا نتيجة ضربة التحالف.

مشيراً إلى أنّه فيما يتعلق بمدينة مسكنة فهي تقع في ريف حلب وهي تحت سيطرة داعش، وقد سيطر عليها النظام وحزب الله في الـ 24 ساعة الأخيرة.
والجدير ذكره أنّ بعض صفحات المعارضة قد كشفت في الساعات الأخيرة ارتفاع عدد قتلى حزب الله في حي المنشية إلى 10، إلا أنّ مصادر الحزب التي نعت عددا منهم لم تؤكد هذا العدد بعد.

السابق
غرفة عمليات البيان المرصوص تؤكد ارتفاع خسائر حزب الله في درعا إلى 10 عناصر
التالي
المالكي ونصرالله وجهان لعملة إيرانية قبيحة