«CIA» تسلّم «آية الله مايك» العمليات ضد إيران

هي أشهر وكالة استخبارات في العالم. انها الـ(سي.آي إيه) تعلن عنن عملياتها وبشكل دوري، كنوع من ترويج لإساهماتها في التجسس على الحكومات التي تتناقض معها سياسيا من اجل تسديدها ضربة قاضية هنا وهناك.

سلمت وكالة الإستخبارات الأميركية “الأمير الأسود” او “آية الله مايك”، مسؤولية ادارة جميع عملياتها في إيران. والذي كان يتولى منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب منذ العام 2006، وهو نفسه الذي أشرف على تدبير عملية اغتيال أسامة بن لادن، في باكستان عام 2011.

إقرأ ايضا: الاستخبارات الاميركية: ترامب سيفضح معلوماتنا السرية

و”الامير الاسود” او “آية الله مايك”، كما يُطلق عليه، هو نفسه مايكل ديآندريا الذي اشرف على البرنامج الخاص باستخدام طائرات بلا طيار ضد تنظيم القاعدة في كل من باكستان واليمن.

اضافة الى انه نفّذ أكبر مهمة تخدم اسرائيل وواشنطن، وهي عملية اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق، عبر سيارة مفخخة، وبمساندة من عملاء بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي.

كما شغل منصب مديرعمليات مكافحة الإرهاب، الذي ابتدعه هو نفسه بُعيد هجمات11 أيلول رغم إدانة مجلس الشيوخ الأميركي لهذا البرنامج، لانه نُفذ بشكل غيرإنساني على المعتقلين في غوانتانامو.

ويُعتبر تعيين ديآندريا مؤشرا على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيقا للنهج المتشدد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. وهو إعتراف أميركي بفشل كافة الجهود فيما يخص التجسس ضد ايران. فايران، وبحسب “نيويورك تايمز” عملت طيلة أربعة عقود على تكثيف جهودها لمحاربة التجسس. وقد اعتبرت الصحيفة ان مهمة “ديآندريا” او “الامير الاسود” هي نوع من إبراز العضلات أكثر منه ادارة شبكات تجسس.

لكن يبدو ان العمل جار وبدقة وحرفيّة اكثر، حيث نقلت “وول ستريت جورنال” عن أنCIA تعمل على انشاء مركز خاص بالتجسس حول إيران. وجعل هذا البلد هدفا له أولوية خاصة بناءا على طلب دونالد ترامب نفسه.

اما مهمة هذا المركز الاستخباراتي الجديد فهو تحشيد محللين وموظفين مكلفين بتنفيذ عمليات ومختصين، من جميع أقسام وفروع الـCIA.

والتجسس الإلكتروني أو ما يُعرف بحرب التجسس المعلوماتي هو عبارة عن عدة طرق لاختراق المواقع الالكترونية، ومن ثم سرقة بعض المعلومات والتي قد تكون في قائمة الاهمية والخطورة، وقد انتشرت طرق الاختراق عبر اشخاص عابثين وليس الاختراق محصور بالمؤسسات العسكرية. وهو ما تتعرض له المؤسسات النقدية وخصوصا البنوك المركزية والمؤسسات العملاقة.

وتعتبر وكالة المخابرات الأميركية أحد أهم الأجهزة الرئيسية للتجسس ومقاومة التجسس في الولايات المتحدة. فقد انشأت الوكالة في عهد الرئيس هاري ترومان كبديل عن مكتب الخدمات الاستراتيجية الذي اسسها الرئيس فرانكلين روزفلت. ومهمة الاستخبارات الأميركية هي الحصول على المعلومات الخارجية بشكل سريّ والقيام بعمليات سرية من اجل أهداف واشنطن السياسية، والعسكرية أو السياسية.

إقرأ ايضا: رئيس المخابرات الأميركية غير متفائل بمستقبل سوريا

فهل انطلقت مهمة “آية الله مايك”، خاصة ان عمليات اغتيال العلماء الايرانيين كانت مكثفة في المراحل السابقة. فما هي المهمة الاولى التي سيؤديها هذا الجاسوسي الجديد؟ وهل يدخل انفجار مدينة شيراز الايرانية مقدمة لاعمال اغتيال او توتير داخل ايران ام هو عمل ارهابي من اعمال “داعش” واخواته؟.

السابق
انتخابات صور: الأحداث الأمنية كانت درساً لمن يريد الترشح خارج «المحدلة»
التالي
التمديد سنة «جائزة» قانون الانتخاب للمجلس النيابي