عروض التوظيف على فيسبوك: أكاذيب ونصب واختراق!

وظائف
يواجه شباب لبنان أزمة بطالة متفاقمة فيبحثون عن أيّ حلّ يمكنهم من الإنتاج إضافة إلى تأمين دخل شهري يغطي مصاريفهم.

في ظلّ غياب فرص العمل على أرض الواقع، تحضر مواقع وصفحات الكترونية، تقدم عروضاً ووظائف مجهولة المصدر، والتي أغلبها بدوام حر، ومن المنزل، بمردود خيالي، إلا أنّ المخالف أنّ هذه الإعلانات لا تحدد لك طبيعة العمل، فحينما تتواصل معهم تجد الواقع مغايراً، هذا ويؤدي العمل مع بعض هذه الشركات المجهولة إلى أزمة حقيقية ومنها الوقوع في فخ النصب وهذا ما أضاء عليه برنامج “علم وخبر” الذي يبث على قناة الـmtv.

اقرأ أيضاً: الوزير باسيل يمنع توظيف خريجي مجلس الخدمة المدنيّة والسبب طائفي

في المقابل تنشط المجموعات المخصص للوظائف، فتتوالى عليها الإعلانات والطلب دون رقيب أو تدقيق ومنها مجموعة jobs in Lebanon التي تضم أكثر من مليون متابع والتي يُعرض عليها عشرات الوظائف، إلا أنّ أغلب الوظائف من صفحات وهمية أو غير حقيقية، فتطلب من الشخص التواصل دون أن تحدد مسبقاً طبيعة العمل، هذا ويلاحظ من يتابع هذه المجموعة أنّ العديد من التعليقات تنتقد عدم الإجابة على الأرقام الهاتفية المرفقة بالوظيفة.

اللبنانيون الذين لا واسطة لهم ولا سند سياسي، يبحثون عن عمل في هذه المجموعات، فيرسلون معلوماتهم وأرقام هواتفهم، إلى حسابات الكترونية لا مصداقية لها، واللافت أنّ لا رد يأتيهم.
في المقابل، العديد من الوظائف المعروضة تبدو خيالية، مما يطرح تساؤلاً عمّا إن كانت بوابة لعمل ما غير مشروع.
والجدير ذكره أنّ العديد من الصفحات التي تخترق المواطن تحت ذريعة الوظيفة والربح، إنّما هي في الواقع شبكة احتيال هدفها الكسب بطريقة غير مشروعة.

وبالعودة إلى مجموعة jobs in lebanon لكونها الأكثر شيوعاً، فإنّه مع أهمية هكذا مجموعة إلاّ أنّ المنشورات المبهمة باتت تدفع العديد إلى النفور والتشكيك والتساؤل إن كان هدف البعض سرقة المعلومات الشخصية للمواطنين، إذ لماذا قد يعمد أحدهم إلى وضع إعلان دون توصيف؟ ورقم لا يجيب عليه؟!

اقرأ أيضاً: 5 أسئلة «مفخخة» في مقابلة التوظيف

لذا هنا تقع المسؤولية على القيمين على المجموعة بوضع ضوابط لنشر الوظيفة، حتى لا يفقد الباحث الثقة!

هذا ولا بدّ من الإشارة إلى عدة مواقع تنشط بهذا الهدف، منها “الوسيط”، “مرجان”، واللافت أيضاً هو الخداع بل والوظائف التي تكون في ظاهرها عملاً وفي باطنها تسويقاً للدعارة!

فمن يحمي الشباب الجامعي اليائس من هذه الألغام؟ وأين دور مكتب مكافحة جرائم المعوماتية من محاسبة التوظيفات الوهمية؟

السابق
لماذا يتصاعد عدد «شهداء» حزب الله هذه الأيام؟
التالي
المجتمع المدني يرحب بقانون الانتخابات ويرفض القيد الطائفي