تسارعت الاتصالات والتحركات مؤخراً للوصول إلى قانون انتخابي يتفق عليه السياسيون، فكانت النسبية، هذا القانون الذي لطالما طالب به المجتمع المدني، إلا أنّ ما يقرّه أهل السياسة تشوبه العديد من الشوائب، فهم يبحثون عن الدعم الطائفي، فيما القانون روحيته كسر هذا القيد والعبور نحو المواطنة.
فما رأي كل من حملتي”بدنا نحاسب” و”طلعت ريحتكم” بهذا التوافق الذي أدّى إلى إقرار النسبي؟
اقرأ أيضاً: ولادة قانون الانتخاب في افطار بعبدا: نسبي في 15 دائرة انتخابية
“في هذا السياق أكّد الناشط في حملة طلعت ريحتكم وديع الأسمر لـ”جنوبية” بناشط أنّ ” الشيء الإيجابي هو أنّ قانون النسبية قد تحقق.
مضيفاً “لا يمكن أن نعطي تقييماً لأنّ تفاصيل القانون ما زالت غير معروفة ولكنها خطوة ايجابية وننتظر ان نرى المحتوى لاعطاء الملاحظات”.
وأوضح الأسمر معلقاً عمّا يتم الترويج له حول نقل مقاعد من بعضالدوائر الـ15 ” لدينا تحفظات كبيرة على بعض تقسيمات الدوائر هنالك تقسيمات غير ضرورية وفيها تقسيمات طائفية حتى اللحظة هذه”.
معتبراً أنّ من إيجابية هذا القانون أنّه جعل النواب يتفقون، ورفض الأسمر مقارنته بالستين مشدداً أنّ “قانون النسبية يسمح بتغييرات جزئية اكثر من قانون الستين ولكن هذا لا يتم إلاّ في حال أقدم النواب على وضع خلافاتهم بعيداً “.
اقرأ أيضاً: التمديد سنة «جائزة» قانون الانتخاب للمجلس النيابي
وخلص إلى أنّهم لم يكونوا ينتظرون أن تقوم الحكومة بوضع قانون يسهل حياة المعارضين لها.
من جهته قال الناشط في حملة بدنا نحاسب هادي منلا أشار لـ”جنوبية” إلى أنّ “النسبية قد حققت بشكل جزئي مطلب الاصلاح بقانون الانتخابات “مضيفاً ” كل ما كنا نسعى إليه هو أن يكون شاملاً وبعيداً عن الطائفية وأن يكون عادلاً”.
وشدد منلا أنّ ” تثبيت النسبية في الانتخابات القادمة خطوة مهمة ولكن ما بقي الآن هو السعي لتوسيع الدوائر و ازالة القيد الطائفي”.
موضحاً أنّه “في الحد الادني فان هذا القانون سيقوم ببعض التغييرات رغم أنّه ما زال مقيداً”.
