إيران في سوريا: والرغبة الروسية في تحديد دورها

ايران وروسيا .. صراع قادم الى سوريا؟

توحيّ التحركات العسكرية الروسية في سوريا بأن مرحلة التقسيم إلى مناطق نفوذ قد بدأت فعليا. فـ”الرسائل العسكرية” بين موسكو والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تدل على احتدام التنافس قبل إقرار الأمر الواقع الجديد.

من هنا، تُفهم الضربات الروسية في الرقّة، وفي المناطق التي فرّ إليها مسلحو “داعش”، وتفهم ضربات التحالف الدولي على مناطق في جنوب سورية وجنوب شرقها. بحسب (الحياة). للحد من النفوذ الايراني في الجنوب الشرقي من الاراضي السورية.

إقرأ أيضا: هذه عناوين سياسة ترامب تجاه سوريا ولبنان

والمعضلة التي تواجه واشنطن وموسكو هي ما بات يعرف بـ”فوضى التحالفات”، كون موسكو غير راضية عن عمل حلفائها في سوريا من خلال توسيع رقعة سيطرتهم والتقدُّم نحو المناطق الجنوبية الشرقية في سوريا.

ويبرز العنصر الإيراني الذي يسعى إلى فرض أمر واقع ميداني، ويسعى لاستمرار عمل خطوط الإمداد من إيران إلى لبنان، عبر العراق وسورية. في ظل غياب التنسيق مع واشنطن في ظل غياب الدور العربي في سورية. ويبقى السؤال حول قدرة روسيا على مواجهة طموحات الحليف الإيراني.

وقد وجّه الكرملين إشارات واضحة، تدل على ضرورة تقليص وجود إيران ومجموعاتها اللبنانية والعراقية في سورية في ظل الإصرار الإيراني على الاحتفاظ بمناطق نفوذ في جنوب شرقي سوريا، وهو ما يتعارض مع التوجُّهات الأميركية.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 3 حزيران 2017
التالي
بوتين عن الاسد: هل أخطأ الاسد؟