«الكوريدور» الإيراني يربط بلاد فارس بالمتوسط

هل تتحقق رغبة إيران بممر بريّ يوصل اراضيها بالبحر الابيض المتوسط. وتكون مدخلا لاقامة "الهلال الشيعي" او "القوس الفارسي" المزعوم؟

يشكّل وصول الحشد الشعبي العراقي الى الحدود السورية، خطوة كبيرة على طريق إقامة ممر بريّ يصل الجمهورية الاسلامية الايرانية المطلة على بحر قزوين، بالبحر الابيض المتوسط، مرورا بالعراق وسوريا، والمعروف باسم بــ”الكوريدور الإيراني”.
وكان الحشد الشعبي العراقي، قد سيطر على عدد من القرى والبلدات، غربي محافظة الموصل في الشمال العراقي، بالقرب من الحدود السورية.

ويعتبر وصول الحشد الى الحدود السورية نقطة تطوّر في خط سير الأزمة السورية، اذ سينطلق مسار فصل مناطق سيطرة “داعش” عن بعضها البعض بين كل من العراق وسوريا.
وفي حال تمددت عناصر الحشد باتجاه الجنوب على الحدود السورية ستحصل مواجهة مباشرة مع “داعش” ضمن الاراضي السورية.

اقرأ أيضاً  «البدر الشيعي» يحلّ مكان «الهلال الشيعي»!
ومع وصول الحشد الى الحدود السورية يعني أن الفرصة باتت سانحة أمام إيران لانطلاق  مشروع إنشاء خط مباشر يربطها بالساحل السوري على البحر الابيض المتوسط عبر الأراضي العراقية والسورية، بحيث تتمكن من مساعدة الحكومة السورية ومسانديها اللبنانيين و مدهم بالسلاح والتجهيزات.
وفي حال لم تتوصل طهران ودمشق والاكراد السوريين، الى اتفاق او تفاهم، فلن يبقى امام طهران سوى التوجه جنوباً نحو منطقة القائم.
وميدانيا، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية عن بدء حفر خندق واقامة سواتر على الحدود العراقية والسورية لتوقيف حركة الافراد والاعتدة لمنع تغلغل تنظيم “داعش”، وذلك بحسب موقع (بي بي سي عربي).
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي تعزيز قوته القتالية جنوب سوريا، محذرا من وجود مقاتلين تابعين لإيران، بعد الضربة الأميركية التي نفذت يوم 18 من أيارعلى قوة من حزب الله، داخل منطقة التنف، والتي أطلق عليه اسم “منطقة عدم الاشتباك” تحت عنوان ضمان أمن قوات التحالف، بحسب “RT”
وأبلغ الجيش الاميركي المقاتلين عبر منشورات ألقيت على مناطق سيطرة مقاتلي حزب الله والحشد الشعبي، أن أي تحرك باتجاه “التنف” سيعتبر عملا موجها ضد واشنطن.

اقرأ أيضاً: من الهلال إلى البدر الشيعي (المنتظر)
ويشار إلى أن حكومات تركيا وروسيا وإيران، اتفقت خلال مؤتمر”أستانة4″، بداية أيار الماضي، على إقامة “مناطق تخفيف التوتر”، والتي تشمل اربع مناطق هي: إدلب، وحلب، وحماة، وجزءا من محافظة اللاذقية.
ونقلا عن “وكالة فارس” الايرانية، فقد اعلن في طهران، عن إعادة العمل بمشروع خط سكة السماوة، البالغ طوله 17 كم مع ثلاثة جسو يربط العراق بايران، بعد توقف دام أكثر من عامين ومفاوضات طويلة الأمد مع الشركة الإيرانية المشغلة، وتمكنت بغداد وطهران من حلحلة الاشكالات المتعلقة كافة خصوصا المالية منها ومعاودة العمل لاستكمال المشروع الذي عبره يتم الربط السككي بين العراق وإيران.

السابق
قضية المفتي قباني تعود الى الواجهة.. فهل سيحال الى القضاء؟
التالي
Has the Lebanese delegation succeeded in softening US sanctions?