نجحت قوات التحالف الدولية الذي تقودها الولايات المتحدة بإصابة مؤسس وكالة “أعماق” التابعة لـ”داعش” بغارة شنتها على على محافظة دير الزور السورية.
وأفادت وكالة “رويترز” أمس الأربعاء مقتل ريان مشعل هو وابنته في منزله بقصف جوي لطيران التحالف على مدينة الميادين .
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف الدولي يؤكّد مقتل مشعل، لكن مديرة خدمة موقع “سايت” المخصص لمراقبة نشاطات الجماعات المتشددة ريتا كاتس، أفادت في تغريدة لها عبر تويتر بأن ضربة للتحالف قتلت مشعل على ما يبدو في دير الزور، وأضافت كاتس في تغريدة أخرى بأن مشعل كان يعمل في “وكالة حلب للأنباء”.
وقد أكّد الخبر شقيق مشعل الذي كتب على صفحته على موقع “فيسبوك” أن أخاه قتل في الضربة الجوية. ، حيث قال “أزف إليكم نبأ استشهاد شقيقي الأكبر براء كادك والمعروف باسم ريان مشعل… إثر غارة جوية للتحالف”.
وكان نشطاء على مواقع التواصل أكدوا مقتل وإصابة العشرات في غارات شنها التحالف الدولي، على مدينة الميادين شرقي سوريا، والواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”.
إقرأ ايضًا: لهذه الأسباب تدرّس أفلام داعش القصيرة في الجامعات اللبنانية
لكن من هو ريان مشعل أو ” براء كادك، كشف محمد خالد المدير التنفيذي بمجموعة “حلب 24″ الاخبارية لوكالة ” ا ف ب” أنه عرف منذ بداية الثورة السورية وكان ناشط إعلاميا معروفا قبل التحاقه بصفوف الدولة الإسلامية “داعش” . وأشار خالد إلى أنه ” تعرّف عليع سنة 2012. إذ كان مشعل من ثوار حلب القدامى و عمل كناشطا اعلاميا فيها حتى 2013 قبل اعلانه ان انتقل الى “ارض الخلافة” في مدينة الباب في حلب.
ولفت أن “مشعل تأثر في فكر “داعش” والتحق بهم ومن أرض الولاية إنتقل إلى مدينة الرقة، معقل التنظيم الإرهابي، لكنه هرب الى الميادين قبل 4 اشهر بسبب اقتراب قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من المدينة الشمالية”.
وأضاف خالد انهم “أدركوا منذ البداية انه يؤسس لوكالة متحدثة بإسم “داعش” دعا الكثيرين من النشطاء في حلب ان ينضموا اليه”.
أما وكالة “أعماق” الإخبارية فهي الناطق الرسمي لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منذ تأسيسها عام 2014، ويستخدم التنظيم وكالته منبرا للإعلان عن مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية التي يقوم بها في جميع انحاء العالم. وتعتبر “الأعماق” من أشهر المواقع الرسمية التابعة للتنظيم، ومهمتها نشر أخبار التنظيم السياسية والعسكرية على مدار الساعة، وبثّ تسجيلات مصورة لمعاركه وما يتعلق بها، “إنفوغراف” لغطاء توضيحات حول “إنجازاته” الميدانية.
كما وصفت صحيفة “جيوبوليس” الفرنسية في تقريرا عن وكالة “الأعماق” أنها باتت مصدرا هاما لأخبار “داعش” وبياناتها، إذ يقوم المراقبون برصد بشكل فوري ولحظة بلحظة الموقع لمعرفة خصوصا ما إذا كانت التنظيم سوف يتبنى الهجمات الدموية التي تقع في مختلف الدول.
وأضافت الصحيفة أن تبني الهجمات الإرهابية بالنسبة لتنظيم الدولة في وكالة “أعماق” يكون في شكل بيان مكتوب يذكر فيه مكان وتاريخ الانفجار في جميع الهجمات التي تقوم بها عناصره في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هجمات باريس وبروكسل وتونس.
ووفقا للصحافي الأمريكي بوب وودوارد، ديب ليست وكالة أنباء بالمعنى التقليدي. بل هو في الأساس أداة دعائية لداعش تقوم احيانا بالتحذير من هجوم إرهابي.
إقرأ ايضًا: داعش يستعد لمعركة دير الزور
ويتمتع التنظيم بمهارات دعائية كبيرة ويعتمد على وسائل إعلامية مختلفة للترويج لنفسه، كما تمتلك “داعش” إضافة إلى وكالة الاعماق راديو البيان ومجلة داباك الشهرية.
كما تمتلك الوكالة تطبيق يمكن تحميله على أجهزة الهاتف الخلوي . ويُذكَر أنها سُميَت بهذا الاسم تيمنًا بالحديث النبوي الوارد في صحيح مسلم:” لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابق “.
ويقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اهدافا في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2014 وخصوصا مدينة الميادين التي يقصفها بشدة منذ الاسبوع الماضي
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة من محافظة دير الزور شرقي سوريا، ومن أهم معاقله في المحافظة مدينتي البوكمال والميادين إضافة إلى أحياء من مركز المحافظة.
