لا وحوش في الصحراء… ونيشان «كومبارس» في «رامز تحت الأرض»!

رامز جلال
"رامز تحت الأرض" مشاهد بالية فاقت حدّ الملل، إستعراض غير واقعي بإنتاجية ضخمة غير هادفة. لم يفلح رامز تحت الأرض هذا العام بتغيير جلد برنامج المقالب المثير للانتقاد رغم التكاليف الباهظة التي ظهرت في التجهيزات والإستعانة بنجوم كبار وبالإعلامي نيشان لتلميع برنامجه.

لا يزال الممثل الكوميدي رامز جلال مصرا على متابعة سلسلة برنامج المقالب الذي يقدمها منذ عام 2011 خلال شهر رمضان، رغم حملة الانتقادات الواسعة والإتهامات بالفبركة والاتفاق مسبقاً مع النجوم قبل ظهورهم في الحلقات.
لن نغوص بإحتمالية الفبركة والتواطؤ مع النجوم لتقديم برنامج يكرّر نفسه وان بصور مختلفة، مع مشاهد غير مقنعة لا تحتوي الا على التهريج والصراخ والزعيق.
في البداية يصرخ رامز ممهدا لظهور الفنان “الضحية” بصورة الخائف والمذعور من اسلحة وأساليب مرعبة تصل الى درجة الاستفزاز يبتدعها في كل موسم رمضاني.

اقرأ أيضاً: أطفال قلّدوا «رامز بيلعب بالنار» فاحترق أحدهم!

من البحر الى الجوّ إلى اللعب بالنار و … حتى “رامز تحت الأرض” الذي يقدمه هذا العام مواسم وحلقات شابها التكرار والممل. نفس الأصوات الهادرة التي تصرخ خوفا، والوجوه المذعورة ومؤثرات الخوف نفسها هذا عدا عن حركات جلال الصبيانية والـ “سئيلة” في كلّ الموسم لحدٍّ فاق حدّ الملل.

ويبدو أن الفضائح والتصريحات والوثائق التي تكشف حيلة المقالب التي يؤديها رامز جلال كل عام باتت أمراً طبيعياً، إذ غدت أشبه بمشاهد تمثيلية يقوم بها كل من الضحية والجلاد، وأصبحت مجرد مسلسل طريف يتقن خلاله كل ممثل أداء دوره إلا أنها ما زالت تلقى نسبة مشاهدة عالية.

ومع بداية حلقات “رامز تحت الأرض” الذي يعرض على قناة MBC، أثيرت تساؤلات حول الحيوان الضخم الذي استخدمه جلال لتفيذ مقلبه. وأمام الخيال الشاسع والمبالغة الفائقة بالتخويف، وقع مخرج “رامز تحت الأرض” محمد نصير بخطأ إخراجي فادح هذ العام يكشف زيف ادعاءاتهم. فالحيوان الغريب والمفترس الذي استعان به جلال في برنامجه لتخويف ضيوفه  هو تنين كومودو ” Komodo dragon “، أضخم أنواع السحالي البرمائية اللاحمة، يعتبر من حيوانات ما قبل التاريخ، ويعيش فقط في جزر كومودو في أندونيسيا. وهو نوع مهدد بالانقراض لأنه يعيش خارج بيئته الطبيعية. اي انه لا يعيش في الصحراء إلا في الغابات الرطبة التي تحتوي مجاري مائية. هذا عدا عن أن الصحراء بشكل عام لا يعيش فيها مثل هذه الحيوانات الضخمة المفترسة بإستثناء الزواحف المعروفة كالأفاعي إضافة إلى فهد الصحراء الذي هو أصلا في هاوية الانقراض. اما السحالي فلا يوجد في الصحراء سوى الصغيرة منا وهي من نوع الظب يصطادها أهل الصحراء ويأكلوها.

من جهة ثانية، كانت المفاجأة هذا العام إنزلاق الإعلامي نيشان إلى هذا المستوى من البرامج الفارغة بعدما كان مكانه محفوظا في برامج الـ “talk show” الراقية التي كان يستضيف فيها أهم النجوم والمشاهير من الصفّ الأوّل إن كان خلال شهر رمضان أو غيره مثل “أنا والعسل” و”ولا تحلم”، إضافة إلى “أكابر” ذات الإنتاجية والإخراج الضخم.

فالمستغرب كيف لنيشان أن ينحدر إلى مستوى “كومبارس” في برنامج مقالب سخيف، دوره يختزل بالتواصل مع الضيوف بهدف الإيقاع بهم واستدراجهم بفخ تفاهة جلال عبر الكذب والغش.

ولكن يبدو أن نيشان الذي وقع العام الفائت بالفخ إستهواه هذا العمل ولم يجد حرجا بالمتاجرة بأعصاب ومشاعر الناس ويقنع نفسه بأهمية دوره الثانوي في البرنامج إذ لم ينس القيمون على العمل تقديم الشكر والتنويه لعمل نيشان الجبار عبر المبالغة في الأسلوب. فقد ورد في بداية الحلقة شكر جاء فيه “لكي تنجز فكرة وتنفذها بدقة أمر صعب لكن الاخطر كيفية جلب الضيوف واستدراجهم دون أن يشكوا في الأمر لذا كان لا بد من شجرة لنتوارى خلفها ولم نجد سوى نيشان لهذه المهمة…”.

اقرأ أيضاً: رامز جلال لمنتقدي مقالبه وعنصريته: آه والله يا جدعان

نيشان برر مشاركته بالبرنامج وقبوله بهذا الدور أنه اختبر النجاح الفردي وانه اراد هذا العام ان يقدم عملا مشتركا، كاشفا انه كان لديه عرضان من قنوات مصرية لتقديم برنامج حواري ولكنه اختار ان يشارك مع رامز جلال لأنه يريد ان يقدم نجاحا جماعيا.

ولكن للأسف سقط نيشان بعد نجوميته وخيّب آمال معجبيه، بعدما تحوّل إلى “كومبارس” للبرنامج.

السابق
لميس نقوش ضحية «اشكال عابر»… من يعاقب من؟
التالي
خلوة للرؤساء الثلاثة ستعقد غدا في قصر بعبدا قبيل الافطار