“مش هينة تكون لبناني”، بهذه العبارة يحلو الرد على خطوة الوزير سيزار أبي خليل مقاضاة سياسيين وإعلاميين وناشطين.
الإشكالية فيما قام به وزير الطاقة العوني لم تعد في الصفقة ولا في الشبهات ولا في الـ 80 مليون دولار التي كشف عنها النائب سامي الجميل، إنّما الإشكالية الحقيقية في ضعف الحجة وفراغ الدليل والاتجاه نحو التهويل وكم الأفواه.
فتيار “الإبراء المستحيل” الذي تغنّى على مدى عقد بالتغيير والإصلاح، تراجع عن إبرائه يوم وصل لمآربة من السلطة ساحباً من الشعب حق المساءلة والمحاسبة، والعهد القوي الذي أبدل اسم قصر بعبدا إلى قصر الشعب الذي يسكنه “بي الكل”، لم يحتوِ أبنائه ولم يسمع لشكواهم، بل حاربهم قمعاً وغبناً.
وزير الطاقة الذي لا بد لنا أن نعترف بجرأته بأن يقف في مواجهة الشعب اللبناني الذي منه تنبثق السلطات، هو بقراره هذا أسقط شرعيته بيده، وأدان نفسه بنفسه، ففرضاً انقلبت الدعوى التي ما زالت حتى اللحظة “نكتة سمجة” يتناولها الناشطون إلى ملاحقة قانونية واقعية، فإنّه حينما يكم فاه ناشط سيطلق أصوات العشرات، وحينما يقيد 400 مواطن سيخرج إليه في المقابل أضعاف أضعافهم، فـ”لبنان” والشعب اللبناني الخارج من الوصاية السورية والمواجه للوصاية الإيرانية المتمثلة بحزب الله لن تعلو عليه سلطة وزير أراد اختبار الديكتاتورية في أرضٍ غير خصبة لهذه الممارسات التي هي من مخلفات النظام السوري.
إقرأ أيضاً: وزير الطاقة يقاضي 400 مواطن.. والناشطون يعلقون: وقاحة!
إذاً، لنوضب الحقائب، الـ 400 لبناني ارتفعوا في الساعات الأخيرة لـ800 وأكثر، يتصدرهم إعلاميين وسياسيين، وبينهم من لم ينتظر سحب الحصانة بل طالب هو برفعها ليعود لصفة المحاماة مدافعاً عن كل من شملهم ادعاء أبي خليل.
مواقع التواصل الاجتماعي لم تهدأ من جهتها منذ ضجّ القرار إعلامياً، وتوالت الهاشتاغات، فاللبناني الخاضع لصفقات الفساد في كل القطاعات من المرافئ للجمارك وصولاً للمطار، ناهيك عن فضائح الاتصالات والغذاء… لم يجد في العهد القوي إلاّ تسلطاً عليه لا على الفاسدين.
ومن الذين واجهوا الوزير بالكلمة، ناشطو ميديا هاشتاغ الذين أطلقوا وسم #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي:
وزير الطاقة يريد قمع كل من ينتقد الصفقات المشبوهة في الخطة الكهربائية المقترحة عبر رفع دعوى بحق اكثر من ٤٠٠ مواطن.#طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— Media Hashtag (@Media_hash) May 31, 2017
فكتب الناشط طارق جميل أبو صالح “بال2012 وجه القنصل اللبناني بتركيا لوزارة الخارجية اللبنانية بيشير فيها إلى إنو شركة كاردينيز التركية غير موثوقة كونها ملاحقة قضائيا”.
مضيفاً “فاطمة غول ضليت اكتر من شهر ونص ما عم تعطينا كهرباء وكان مفروض تدفع غرامة ١٨٠ الف$ عن كل يوم تاخير!
وين الغرامات؟، الباخرة التانية تأخرت شهرين لوصلت وحسب التقارير اتأخرت لان فكوا قطع منها وركبوها على فاطمة غول وكمان ما دفعت الغرامة!”.
إقرأ أيضاً: الناشطون لـ«وزير الطاقة»: #سرقني_واشتكى
وتابع أبو صالح “ديوان المحاسبة قال لازم شركة كارينيز تدفع الغرامات المتفق عليها بالعقد بس وزير الطاقة قال لا والحق علينا نحنا تأخرنا بالدفعة الاولى”.
فاطمة غول ضليت اكتر من شهر ونص ما عم تعطينا كهرباء وكان مفروض تدفع غرامة ١٨٠ الف$ عن كل يوم تاخير!
وين الغرامات؟ #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) May 31, 2017
هذا وأوضح في أحد تغريداته أنّ “الشركة كان لازم تدفع نص مليون دولار عن كل ١ بالمية انخفاض لانتاج الطاقة المتفق عليه”.
ع فكرة الشركة كان لازم تدفع نص مليون دولار عن كل ١ بالمية انخفاض لانتاج الطاقة المتفق عليها.#طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) May 31, 2017
فيما غرّد محي الدين “بكل الدول حتی بالديكتاتوريات العريقة كان يسمح بنقد الفساد؛ وكانت اجهزتها تغض النظر عن انتقادات الفساد الا في لبنان”.
لتؤكد ساجدة ميقاتي “عندما لا يقوم المجلس النيابي بواجباته من مراقبة و محاسبة يعود هذا الحق للمواطن”.
#طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
بكل الدول حتی بالديكتاتوريات العريقة كان يسمح بنقد الفساد؛ وكانت اجهزتها تغض النظر عن انتقادات الفساد الا في لبنان— Mohyeedine (@mohyeedine) May 31, 2017
وظيفة الوزير خدمة المواطن و ليس سرقته و نهبه #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— sajidamikati (@sajidamikati) May 31, 2017
وإليكم سائر التعليقات:
عمو سيزار كل لبنان قد مدينه يعني كل ولاد حاره وحده …بلا هالحركات وشوف كيف بدك تجيب كهربا ٢٤/٢٤ #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— khoudor m manssour (@KhoudorM) May 31, 2017
https://twitter.com/HindNahle/status/869998723660603392
https://twitter.com/AbouMerwen/status/869998432890396672
https://twitter.com/Mohmad_Shahabi/status/870001056356454400
سلطة #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي بدها تحبس نصف الشعب اللبناني…. ايييييه وزمن
— Jamil Itani (@jamil_itani) May 31, 2017
أنت عم تسرق
وانا عم احكي وافضحك انك عم تسرق
وانت رفعت دعوى لتخوفني وبطل احكي
وانا ح ضل احكي والدعوى بلها واشرب ميتها#طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي— FarahSadek (@FarahFSadek) May 31, 2017
12 سنة حاملين شعار التغيير غيرتوا من السيء للأسوا يا أسوأ السيئين#طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— حرية السلام (@HNSDLB) May 31, 2017
صار للدبانة وزارة وصارت تشتكي على الناشطين #سيزار_أبي_خليل حرامي #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— ابو عدي (@Firasg72) May 31, 2017
ما الك بالقصر الا من مبارح العصر و بلشت بالصفقات #طاقة_سيزار_وال٤٠حرامي
— Chadi (@chaddaher) May 31, 2017