برّي ينتظر عدوان والافراج عن قانون الانتخاب ينتظر بعبدا

نبيه بري
مقتطف: الانظار متجهة الى الافطار الرمضاني غدا في بعبدا، فهل توضع اللمسات الأخيرة على قانون الانتخاب ويبصر النور؟

أكدت أوساط سياسية تواكب عن كثب مسار قانون الانتخاب عبر صحيفة “الراي” الكويتية أن “ما يحصل ينطبق عليه اشتدّي أزمة تنفرجي، لافتة الى ان “الجميع محكومون في النهاية باقتناص الخرطوشة الأخيرة التي تشكّلها صيغة نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، لأن البلاد باتت في الأيام العشرين المقبلة أمام معادلة صعبة: فإما التوافق وإما تفجير الوضع”.
واعتبرت أن “مثل هذا التفجير يتطلب وجود قرار سياسي كبير بذلك يصعب توافره لأن شظاياه ستصيب أولاً عهد رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتهاء سنته الاولى، وثانياً لأن “حزب الله” يحتاج في اللحظة الاقليمية المفصلية الى صون الاستقرار في لبنان وتفادي وقوع البرلمان في فراغٍ نبّه الحزب الجميع بالفم الملآن من أي دفْع في اتجاهه، علماً ان الحزب سجّل تراجعات عدة في مسار القانون لجهة القبول بنسبية الـ 15 دائرة وأيضاً بالصوت التفضيلي في القضاء، وثالثاً لأن القوى المسيحية الوازنة انتزعت بصيغة عدوان مكسباً كبيراً على صعيد تحسين التمثيل”.
وتوقعت الأوساط “أن يبادر “حزب الله” الى محاولة سكْب مياه باردة على جبهة عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بما يمنع الإطاحة بالتقدم الكبير الذي تحقق في مسار قانون الانتخاب”، لافتةً إلى أن “الزيارة التي سيقوم بها رئيس البرلمان يوم غد الى القصر الجمهوري للمشاركة في حفل الإفطار الذي يقيمه عون يفترض ان تكون المدخل لترطيب الأجواء بينهما وتجاوُز كباش الدورة الاستثنائية”، مشيرة الى انه “في ما خصّ نقل المقاعد المسيحية لا يُستبعد ايجاد مَخرج ما ينزع فتيل المشكلة.

اقرأ أيضاً: بري يواجه عون ويثبّت دستورية قراره بعقد جلسة 5 حزيران

برّي: جلسة 5 حزيران لا تزال قائمة
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره ان الجلسة النيابية المُحدّدة في 5 حزيران لا تزال قائمة لكن لا شيء يمنع تأجيلها، مكررا رفضه نقل المقاعد من دائرة إلى أخرى.
واعتبر ان “ذلك أشبه بالتقسيم الذي لا يُمكن القبول به على الإطلاق”، مشددا على انه لا يزال ينتظر الصيغة النهائية لمشروع الدوائر الـ15 من النائب جورج عدوان، وردّ تكتل التغيير والاصلاح على اقتراحاته، موضحاً أنه يأمل “جواباً إيجابياً قبل الانتقال إلى مناقشة جوانب أخرى من المشروع التي لم تُحسم بعد، ومنها طريقة احتساب الأصوات في الدائرة الانتخابية، لأن هناك أكثر من طريقة لم يُتّفق على إحداها حتى الآن”.

قصر بعبدا

انتظار الفرج في افطار بعبدا
وفي سياق متصل نقلت صحيفة “المستقبل”، عن مصادر متابعة للمشاورات الإنتخابية، توقّعاتها أن “يشهد الإفطار الرمضاني الّذي يقيمه رئيس الجمهورية ميشال عون، في القصر الجمهوري غداً بحضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري، ومجلس الوزراء سعد الحريري، تتويجاً لعمليّة وضع اللّمسات الأخيرة بين الرؤساء الثلاثة على مشروع قانون النسبية المزمع إقراره”.
وأوضحت المصادر أنّ “الحريري لعب دوراً كبيراً بالإتفاق مع بري خلال إفطار السراي، على عزل موضوع الإختلاف الفقهي الحاصل بشأن انعقاد الدورة الإستثنائيّة عن مسار المشاورات الإنتخابيّة، وهو ما تمّ تكريسه كذلك خلال اجتماع السراي بعد الإفطار بين كل ّمن الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل ونائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، ولاحقاً في اجتماع الرابية الّذي عُقد في منزل باسيل وضمّه إلى كلّ من عدوان وعضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان، وامتدّ على مدى أكثر من 4 ساعات حتّى ما بعد منتصف الليل”.

اقرأ أيضاً: هل بدأ «حزب الله» يستعد لخلافة بري بالتوافق مع عون؟

وتوقّعت أن “يكون الرئيس عون بصدد توقيع مرسوم الدعوة إلى فتح دورة إستثنائيّة للمجلس النيابي قريباً جداً، بالإتفاق بينه وبين الحريري”، مطمئنةً أنّ “مسألة الخلاف الحاصل حول مطلب نقل بعض المقاعد المسيحية من مناطق إلى أخرى، لن تؤدّي بغض النظر عن مآل النقاش بشأنها، إلى إعادة الملف إلى نقطة الصفر أو تفجير أرضيّة التوافق المُنجز على ما بات يُعرف بـ”قانون عدوان” الّذي ينصّ على اعتماد النظام النسبي وفق 15 دائرة إنتخابيّة لا طغيان عدديّاً في أي منها، مع إبقاء الصوت التفضيلي في القضاء”، مؤكدةً أنّ “هذا الإتفاق أصبح في مرحلة وضع اللّمسات الأخيرة ولم يعد ينقصه سوى الإخراج النهائي لكيفيّة إبصاره النور”.

السابق
في العرقوب: حزب الله يريد دمى بين يديه لا أشخاصاً مستقلين
التالي
إيران والصراع السعودي – القطري… فرحة مكتومة!