لبنان بين سندان العقوبات الأميركية ومطرقة الانهيار المالي!

هل نجح الوفد اللبناني بتليين العقوبات الأميركية؟

لا تزال قضية فرض الإدارة الأميركية عقوبات جديدة على “حزب الله”،  ستشمل  حلفاؤه أيضًا في “حركة أمل” والتيار الوطني من بينهم الرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النواب نبيه بري تتفاعل في لبنان من حيث دراسة إمكانية تطبيقها واثرها على الاقتصاد اللبناني.

 

وفيما كان الرهان على مهمة الوفد اللبناني بتليين الموقف الأميركي، إلا أنه لم يلمس مرونة كالتي ابداها الكونغرس في المرة السابقة. لذا من الصعب معرفة فيما لو سينفد هذه المرة لبنان من هذه الأزمة في وقت تبدو فيه الأمور مغايرة وأكثر صعوبة، خصوصاً أن النقاشات الأميركية تذهب نحو التصعيد تجاه القطاع المصرفي أيضاً، مع تساهل عدد من المصارف مع الحزب.

اقرأ ايضًا: هل تطال العقوبات الاميركية ضدّ حزب الله المسيحيين العونيين؟

وأمام هذه المشهدية، كانت رؤية الصحافي عماد مرمل تفاؤلية وتحت عنوان “هل استطاع الوفد النيابي ترويض العقوبات؟” تساءل عما إذا استطاع الوفد النيابي من إبعاد خطر تشديد العقوبات الاميركية  على “حزب الله”،  مشيرا إلى أنه نجح في احتواء الأزمة أقلّه في الوقت الراهن.

 

وأكّد مرمل أنه لم يعد واردا إدخال الكونغرس تعديلات قاسية على مرسوم عام 2015 لفرض عقوبات على حزب الله، الآن كما الترويج لذلك إذ سيدخل الكونغرس في عطلة تستمر حتى ايلول المقبل، مع العلم أنه يتم إقتراح الاف مشاريع القوانين سنويا والتي يسن منها حوالي المئتين فقط لذا من الغير المعلوم فيما لو مشروع قانون العقوبات سيكون من بينها.

ولفت إلى ان التعديلات على القانون لم يصبح جديا بعد، إذ لا يزال مسودة اولية لم تصل بعد حتى إلى مشروع قانون. حتّى أن هذه التسريبات أثارت انزعاج أحد المسؤولين في الكونغرس، وقد أستدعي الموظف الذي صاغ المسودة الى احد اللقاءات التي عقدت قبل يومين مع الوفد اللبناني الذي يضم النائبين ياسين جابر ومحمد قباني والسفير السابق في واشنطن انطوان شديد،، وجرى الاستفسار منه عن ملابسات نشر المسودة.

وكشف مرمل أن الوفد اللبناني لمس أن كل ما اشيع عن توسيع إطار العقوبات لتشمل عون وبري،  أمر مباغ فيه ول وجود لاي مؤشرات لذلك. إلا أنه رغم هذا شدد مرمرل على أن مهمة الوفد لم تكن سهلة مع تحصن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومجلس الامن القومي، وراء مواقفهم المسبقة تجاه حزب الله.

اقرا ايضًا: العقوبات الأميركية ستطال مرشحي حزب الله في الانتخابات البلدية

من ناحية أخرى، يجزم خبيرٌ أميركي متابع لهذا الملف أنّ الكونغرس في صدد إعداد مزيد من العقوبات مشيرا إلى أن الوفد اللبناني يضيع وقته عبثا في محاولة تخفيفها، لأنّ إدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب على المضي بتوجهاتها من خلال القضاء على المنظمات الإرهابية ومن بينها«حزب الله».

 

وينفي الخبير نفسه ما يروج له الحزب وحلفائه بأن العقوبات ستنعكس سلبا على الإقتصاد اللبناني مؤكد أنه ستطال فقط الذين يتعاملون مع حزب الله في عمليات غسل الأموال فقط.

وبحسب ما نقلته “الجمهورية” عن الخبير الأميركي، أن الوفد اللبناني بعد عودته من واشنطن، أكّد كلام الخبير  فما أعلنه النائب ياسين جابر، على رغم مظهره الإيجابي، لا يوحي بالتفاؤل. وبين سطوره، يتأكد الاتجاه الأميركي إلى مزيد من العقوبات على الحزب.

وأشارت إلى محللون يرجحون أن، “يكون الاتجاه الاميركين  توسيه لائحة العقوبات لتشمل أسماء حديدة لها علاقة بالحزب، وليس رفع منسوب العقوبات.  وتشديد الرقابة على لبنان من أجل دفع جميع المؤسسات بالإلتزام بالقانون.

وقد سبق لحزب الله أن أكد على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أنه لا يملك حسابات مالية في المصارف اللبنانية، وأن عملياته النقدية تجري خارج المنظومة المالية اللبنانية، وبالتالي لن تؤثر فيه العقوبات.

وفي خطاب نصر الله الاخير لمناسبة عيد التحرير، وفي سياق كلامه على القمة الاسلامية – الامركية قال ان الولايات المتحدة الاميركية “تحارب الارهاب عبر وضع مسؤول في حزب الله على لائحة الارهاب” ردا على الحملة التي طاولته مع ايران ابرز داعميه، اكّد ان حزبه وحلفاءه لا يخشون “التهديد او العقوبات لا نخاف لا من حرب ولا من تهويل اعلامي”. وقال نصرالله “نحن اليوم ضمن حركات المقاومة أقوى من أي زمن مضى على الاطلاق واكثر عددا واقوى عدة واشد عزما”.

السابق
في المقاومة..
التالي
صراع الاجتهادات القانونية بين عون وبرّي… كيف سينتهي؟