الصفقة السعودية الاميركية تلغي الصفقة مع تركيا!

الشعوب العربية تعيش الفقر المدقع، وتُقصف بالسلاح الاميركي المصنع لصالح الدول العربية!!

كشفت صحف تركية، عن إلغاء السعودية طلبا تقدّمت به إلى تركيا لشراء أربع سفن حربيّة. واكدت أن شركة “ترسانات توزلا” لبناء السفن الحربية كانت ستباشر ببناء هذه السفن لصالح السعودية لكن إلغاء الطلب سبّب لها خسائر فادحة في ظل الأزمة التي تعيشها الشركة التركية منذ العام 2008.
وبحسب موقع “عربي21” التركي الناطق بالعربية، جاء الغاء طلب السعودية في أعقاب الاتفاقيات التي وقعتها السعودية مع واشنطن تتضمن صفقات أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار من أصل 460 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: هل سيختل الميزان العسكري ضدّ معسكر ايران بعد قمة الرياض

في حين أورد موقع “حرييت” أن قيمة السفن الأربع هذه التي طلبتها المملكة العربية السعودية من شركة “ترسانات توزلا” تبلغ 2 مليار دولار، كانت ستنقذ الشركة وستساهم في انعاش اليد العاملة التركية.
وتلقت الرياض سيلا هائلا من الانتقادات التركية بسبب قرار السعودية القاضي بإلغاء طلبيات السفن. مهاجمة السياسة السعودية حيال واشنطن وتركيا. خاصة انها وصفت تركيا بأنها من رواد صناعة السلاح في العالم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عقد عدة اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 460 مليار دولار بين واشنطن والسعودية في العشرين من آيار الحالي. مما يخلق آلاف فرص العمل في أميركا.
وتشمل هذه الاتفاقيات التاريخية الإعلان عن مبيعات دفاعية للسعودية بقيمة 110 مليار دولار. وأبرز هذه الصفقات، هي: “اتفاقية الرؤية الاستراتيجية المشتركة”، وصفقة دفاعية تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار، واتفاقيات مع شركات أميركية للصناعات العسكرية، منها: توقيع اتفاق مع شركة “لوكهيد مارتن” تبلغ قيمته 6 مليارات دولار، واتفاق مع شركة “رايثيون” تعمل على تنفيذ برامج لخلق قدرات محلية في الدفاع وصناعة الطيران والأمن في السعودية، واتفاق مع مقاول الدفاع “جنرال دايناميكس”، ورزمة مذكرات مع شركة “جنرال إلكتريك، واتفاق مع شركة “داو كيميكال”، وشركة “موتيفا إنتربرايز وشركة”روان”، ومع شركة”نابورس”، ومع شركة “ناشيونال أويل ويل فاركو”، وشركة “بلاكستون” للاستثمار، وشركة “إكسون موبيل”.

السعودية وتركيا
في الوقت، الذي هاجمت فيه وزارة الخارجية الألمانية صفقة السلاح الأميركية للسعودية ربما لان ترامب استأثر بالصفقات السعودية كلها، وتم استثناء دول اوروبا منها، فقالت ان هذه الصفقات “لا تساهم بأي شكل من الأشكال في تخفيف التوتر في الشرق الأوسط”. واضافت في بيان لها ان “عقد الولايات المتحدة لصفقة سلاح هائلة مع السعودية، يظهر أننا في طريق خاطئ للغاية. وإذا كان هناك شيء متوفر بكثرة في المنطقة، فهو السلاح. والعالم بحاجة إلى مبادرات جديدة لنزع السلاح والرقابة على الأسلحة. كل ذلك بحسب وكالة “تاس”.

اقرأ أيضاً: قمة الرياض الإسلامية الأمريكية: لتطويق المشروع الروسي

ويُذكر، أن الولايات المتحدة والسعودية، عقدتا صفة أسلحة هائلة خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض في 20 و21 آيار الجاري. مما أثار ثورة في دول العالم التي كانت ترغب في الاستفادة من طلبات السلاح، وجاء ترامب ليسحبها من تحت ارجلهم مما اعاق تشغيل مصانعهم هذه على حساب اليد العاملة العربية التي تقتات من المساعدات الاوروبية والاميركية.

السابق
بالصورة: سقوط مقاتل لحزب الله في سوريا
التالي
الشيعة السعوديون بين الخمينيّة والوهابيّة