تيار باسيل الشيعي: بروباغندا إعلامية ممنوعة من الصرف!

جبران باسيل
جبران باسيل يعلن من البقاع أنّه یعتبر التیار الوطنی الحر هو التيّار الشيعي الثالث، والعشائر تتبرأ!

أثارت التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية والمغتربين ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، خلال افتتاح مكتب للتيار في شعث البقاعية جدلاً واسعاً، إذ أكّد باسيل أنّ التيّار الحرّ منفتح على الطوائف الأخرى، مشيراً إلى أنّ المنسق في البلدة يدعى “حسين الحاج حسن”. هذا ولفت باسيل إلى أنّ مناصرو التيار هم لبنانيون أولاً، وحراس للوطن، ليخلص بكلمته بأنّ مفجراً مفاجأة وهي ان التيار الوطني الحر سوف يكون التيار الشيعي الثالث.

اقرأ أيضاً: ناشطون يسخرون من خيار باسيل «الثالث الشيعي»

ما قاله باسيل لم يبقَ دون رد، إذ أصدرت فاعليات وعشائر البقاع الشمالي بياناً وصفت فيه الوزير باسيل “بوزير الطائفية، كما أكّدت أنّه لا يشرفهم أن يكون لهم تياراً شيعياً ثالثاً يتحدث باسمهم وهو معروف بطائفيّته البغيضة وفساده في كل الوزارات التي استلمها.

ودعا البيان الصادر باسيل إلى الانشغال بمشكله الديكتاتورية في تياره، وترك أحوال الطائفة الشيعية لأهلها وكبارها، مثل الرئيس نبيه برّي والسيد حسن نصرالله.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الناشط السياسي في منطقة الهرمل الأستاذ أحمد مطر الذي أكّد أنّه “بالمبدأ لا يملك التيار الوطني الحرّ حضوراً في المنطقة، باستثناء منطقة الجديدة، فتواجده يمكن حصره بنسب محدودة جداً باستثناء المناطق التي فيها تواجد مسيحي كالجديدة والقاع والفاكهة، غير أنّ الغلبة في هذه المناطق هي للقوّات”.

مضيفاً “الغريب أنّ المنطقة التي ألقى بها الوزير باسيل خطابه أي بلدة شعث هي بلدة سنية – شيعية لا وجود مسيحي فيها”.

ويلفت مطر إلى أنّ ” أبرز الوجوه التي حضرت الاحتفال والتي كانت في الصفوف الأمامية هو أدونيس المصري”، متسائلاً “هل هي ردّة فعل على أحد”.

هذا واعتبر مطر أنّ “ما قام به باسيل “فوشة كاس” لا أكثر ولا أقل، جازماً أنّ التيار الوطني الحرّ المتمثل بالوزير جبران باسيل لن يستطيع أن يكون طرفاً مؤثراً وفاعل في منطقة بعلبك الهرمل، والاحتفال الذي قام به لا يعدو البروغندا الإعلامية التي أراد من خلالها القول أنّهم تيارعابر للطوائف”.

اقرأ أيضاً: شيطنة جبران باسيل!

وشدد مطّر أنّ “كلام باسيل ليس دقيقاً في الواقع العملاني ولا يُصرف على أرض الواقع”.
ليخلص مطر فيما يتعلق بادعاء باسيل بأنّه التيار الشيعي الثالث إلى أنّ” أكثر من شخصية بارزة حاولت تأسيس التيار الشيعي الثالث أو الحر مثل (الشيعي الحر) لكن محاولتها باءت بالفشل، بسبب الغشاوة على عيون الناس من جهة. وبسبب قوّة الطرفين الشيعيين بالسلاح والسلطة من جهة ثانية”.

وختم مطر حديثه، سائلاً “إلى أين ستؤدي حركة باسيل الإعلامية، وكيف سيكون ردّ الثنائي الشيعي؟”.

السابق
السيد الأمين عن نكبة فلسطين: هزيمتنا حضارية وليست عسكرية
التالي
رحيل «زبغنيو بريجنسكي» الذي خطط لتقسيم منطقتنا طائفيا