جعفر كنج… انتحر أم قتل؟

انتحار
لا زالت قضية جعفر كنج مجهولة الاسباب.. هل انتحر ام قتل؟ وماذا يقول والده وكذلك صديقه عنه؟ وهل سيكشف التحقيق خلفيات مستورة للقضية؟

بانتظار نتائج التحقيق ينظر الوالد مذهولا الى المعزين. هل يمكن لابنه الشاب ان ينتحر ويقتل نفسه؟

ففي خبر تناقلته وسائل الإعلام المحلية صباح الخميس، ذكر انه عثر على جثة جعفر حسين كنج من مواليد الغبيري عام 1991 داخل بيك آب خاص به لنقل مواد البناء، مُضرجا بدمائه على طريق عام بوارج ضهر البيدر. ومباشرة تردد معلومات انه انتحر!

اقرأ أيضاً: المقاتل في حزب الله عباس عودة انتحر أم لم ينتحر؟

نزل الخبر على ذويه كالصاعقة. فقد كان جعفر، وهو ابن الـ26 عاما، في الصباح مع والده حيث اخبره ان زبونا اتصل به وسيذهب الى منطقة الاوزاعي من اجل تحميل بضاعة. وبعد ذلك بوقت قليل، علم والده من صديقه انه تلقى اتصالا وانه ذهب لنقل بضاعة من منطقة ضهر البيدر.

ولكن بعد ساعات قليلة تلقى والده حسين كنج اتصالا من القوى الامنية تخبره ان حسين وُجد مقتولا على طريق ضهر البيدر – بوارج.

هذا الخبر هزّ اهله، الذين لم يصدقوا ما حصل. وهو الى اليوم مصدوم ولا يصدق ما حصل.

علما ان القوى الأمنية والادلة الجنائية والطبيب الشرعي حضروا حيث تم الكشف على الجثة، التي وجد بجانبها مسدس، والجثة ملطخة بالدماء.

انتحار

وبوشرت التحقيقات والتحريات مباشرة، وتم دفن جعفر في بلدته الغبيري وسط استغراب وتفاجؤ الجميع، لاسيما بعد تردد معلومات عن ان جعفر قد يكون قتل نفسه من خلال أقدامه على الانتحار.

وسط هذه الاخبار المتضاربة اتصلت “جنوبية” بالوالد المفجوع حسين كنج، والذي لا زال غير مصدق للخبر، فقال “الى الان لم يظهر أي شيء. وسأوكل محامي ليتابع القضية”.

و”سنتأكد من الخبرية التي اطلقها الناس، ولا نستطيع ان نجزم بما تردد، اي اذا كان قد أقدم جعفر على الانتحار ام لا؟”.

“فهو كان يخاف على حاله، وكانت حياته طبيعية، وهو انسان مؤمن، وأحواله المادية مرتاحة، وكل شيئ مؤّمن له، وكان بيطلع 100$ يوميّا”.

ويتابع والد جعفر بالقول “لم يكن يعاني من مشاكل، نعم كان خاطبا وترك خطيبته، وهو انسان مؤّمن، ويصلي صلاة الليل، ولا معلومات لديّ ان كان قد تعرّض لتهديد ما من أحد في عمله”.
“لقد عاين الطبيب الشرعي الجثة قبل الدفن، وأعدّ تقريرا هو الان بحوزة القوى الامنية”.

“وسيتابعون كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، وخاصة الموجودة على الطريق في بوارج”.

وفي اتصال مع سائق شاحنة يعمل في نقل البضاعة، ويعرف جعفر، رفض الكشف عن اسمه، قال: “استبعد ان يكون قد انتحر جعفر، من الممكن ان يكون قد تعرّض لمحاولة سرقة، وقام الفاعل باظهار الامر على أنه انتحار، الا اذ اظهر الطبيب الشرعي غير ذلك”.

اقرأ أيضاً: فاجعة انتحار الناشطة «نورهان» تشغل الرأي العام اللبناني

ويؤكد، ان “جعفر كان مسالما، ولا ثارات بينه وبين أحد، ولا يحمل سلاحا عادة”.

وبانتظارالتحقيق تُثار الاسئلة ان كان شاب كجعفر قد انتحر فعلا كما يقال؟ فما هو السبب الذي قد يوصل شاب بعمره الى هذه النهاية الحزينة؟ وان كان قد قتل فهذا يدل على حجم الفلتان في البلد. والافتراضين خطيرين جدا.

السابق
جمود في أسواق العقارات وحركة بناء مزدهرة!
التالي
لبناني أمريكي على صلة بحزب الله يعترف بارتباطه بغسيل الأموال والاتجار في المخدرات!