لن نحتفل بعيد التحرير: هذا ما فعله حزب الله!

أحنُ كثيراً الى تلك الفرحة التي غمرتني في 25 أيار 2000. كان حزب الله مقاومة في نظري لكن تبيّن لاحقاً بأنني كنت على خطأ.

تعاميت في ذلك الوقت عن حقيقته المذهبية وارتباطاته الإقليمية. كان السيّد حسن بطلاً في نظري الى أن أذلني مع أهل بيروت في 7 أيار 2008، والى أن تبيّن لاحقاً دور حزب الله في الاغتيالات، ودوره في الحرب المذهبية المستعرة في المنطقة.

تحوّل السيد حسن من قائد للمقاومة الى قائد لميليشيا شيعية متطرّفة.

كان 25 أيار عيداً بالنسبة لي، لكن أصبح اليوم ذكرى بعيدة. لم يعد هناك بهجة في 25 أيار. حوّلت السياسة هذا الحدث التحريري إلى ذكرى بعيدة. حرمت السياسة هذا الحدث التحريري من تأييد عربي عارم.
لن نحتفل بعيد التحرير، حتى لو كان هذا اليوم عطلة رسمية، وبفضل تصرّف حزب الله ستدخل هذه الذكرى البعيدة غياهب النسيان قريباً. أصلاً كم من اللبنانيين يحتفلون بعيد التحرير اليوم؟ هذا ما فعله حزب الله.
في الصورة المرفقة يا سيّد حسن احتفالات التحرير في طرابلس عام 2000! لقد كنت بطلاً في نظر كل واحد منهم! اليوم تحولت إلى عدوٍ لهم بعدما اعتبرت الطائفة سنية عدوك بدلاً من إسرائيل.

السابق
في ذكرى التحرير: الجنوب ما زال على ضفة الوطن
التالي
نديم قطيش: حجاب في أوروبا سفور في السعودية!