أحمد مراد: لم يواجه الشيوعيون ضغوطات في انتخابات 1972

أحمد مراد
تسلط "شؤون جنوبية الضوء على تجارب مر بها مرشحون او ناشطون في الانتخابات النيابية منذ عام 1992 وحتى الان وهم ينتمون الى تيارات سياسية مختلفة من اقطاع سياسي الى يسار وتيارات ديقراطية مختلفة.

في التاريخ اللبناني ومضات مضيئة تسلّط الضوء على هوية بعض الأشخاص الذين أدوا دوراً مميزاً في خدمة الناس وفي سبيل تطوير المجتمع وتقدمه. بعد تخرجه كطبيب أبى أحمد مراد إلا أن يبقى في منطقته، منطقة بنت جبيل ليقدم خدماته الطبية، ولا ننسى الدكتور احمد مراد حاملاً حقيبته بيده ومتنقلاً من قرية إلى أخرى ليخفف من آلام أهله وجيرانه، وفي الوقت نفسه كان جزءاً من المد اليساري المتصاعد في السبعينات.

وعن تجربته في الانتخابات النيابية يتذكر مراد ويقول: في العام 1972 كان هناك تصاعد للمد اليساري والقومي والتحرري العروبي والثوري. كنا في مواجهة مع إقطاع سياسي متخلف، ترشحت عن الحزب الشيوعي اللبناني منفرداً ونلت 3425 صوتاً، في حين أن مرشحنا عام 1968 كان حسين مروة ونال 1200 صوتاً. لم أنجح يومها لكني حصلت على أصوات كثيرة مقارنة مع السابق. يومها حصل الفائز الأول المرحوم عبد اللطيف بيضون على نحو 11000 صوتاً.

اقرأ أيضاً: الانتخابات في النبطية: نكتة أو محاولة تمرير كذبة

تجربة 1972

في تلك الفترة لم يكن هناك أي حديث طائفي أو مذهبي، ولم نواجه كحزب أية ضغوطات تذكر، كنا ننشط في البلدات كافة نقيم سهرات وحلقات نقاش. حصلت بعض الحوادث العادية التي تحصل في كل مكان ولا مجال لذكرها.

شؤون جنوبية

بعد الطائف

في العام 1992، كان وجه “جمول” ما زال ساطعاً وكان دور القوى اليسارية ما زال مؤثراً، نال مرشح الحزب الشيوعي 26 ألف صوتاً في حين أن المرحوم مصطفى سعد حصل على نحو 88 ألف صوت. في هذه الدورة لم نواجه مشكلات فعلية حقاً. لكن الانتخابات النيابية أخذت منحى خطيراً وخصوصاً مع بداية الهيمنة المطلقة للقوى المذهبية والإملاءات السورية والتضييق المتزايد على القوى الوطنية والقومية.

اقرأ أيضاً: نديم عسيران: لم أكن يوماً ضد الثنائية الشيعية أو ضد المقاومة ولكني ضد الفساد

صار النقاش في مكان آخر، هل نشارك في الانتخابات ونتنازل هنا وهناك لحجز مكاناً في اللائحة، ونحصل على رقم نيابي أزرق؟ وتحول الصراع إلى: من يترشح بإسم الحزب. حتى وصلنا إلى منحدر كبير عام 2005 حيث حصلت على 16000 صوت ولم يصوت لي الحزب الشيوعي، لقد حصل يومها فوضى في الترشح داخل الحزب نفسه. حاولنا تشكيل لائحة تضم حبيب صادق، أحمد مراد، وسعد الله مزرعاني، لكننا لم نصل إلى نتيجة بسبب مراهنة البعض على إمكانية أن يكون مزرعاني عضواً في لائحة القوى المذهبية.

خلال هذه الانتخابات لم يحصل معي حوادث تذكر سوى حوادث صغيرة هنا وهناك وغير معدة سلفاً.

(هذه المادّة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” – العدد 163 – ربيع 2017)

السابق
ماكرون يرغب في تمديد حالة الطوارئ في فرنسا
التالي
حقيقة تصريحات أمير قطر ووزير خارجيتها.. قطر تنفي والسعودية غير مقتنعة