الناشط البحريني إبراهيم المدهون: السلطات تحاول جرّنا الى عسكرة المعارضة

الشيخ عيسى قاسم
تحرّكت قوات الأمن البحرينية مباشرة بعد انفضاض القمة العربية التي ركزت في بيانها على مواجهة ايران وسياستها في المنطقة. فماذا يرى الناشط السياسي إبراهيم المدهون في هذه العمليّة الأمنية اليوم في الدرّاز؟

نقلت مصادر دبلوماسية لمحطة “الميادين” ان هناك ضوء أخضر أميركي سعودي للحكومة البحرينية يقضي باعتقال الشيخ عيسى قاسم، الذي يمتلك أكبر قاعدة شعبية في البلاد، وتعتبره الأغلبية الشيعية في البحرين قائدا لها.

اقرأ أيضاً: محاكمة الشيخ قاسم تسبب هجوما دوليًا على البحرين

وكانت القوات الأمنيّة البحرينية قد اشتبكت اليوم الثلاثاء مع مواطنين يحرسون منزل الشيخ عيسى قاسم في الدرّاز، حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة والملثمين باقتحام البلدة، وقد أدى التصادم الى استشهاد مواطن وسقوط أكثر من 100 جريح. علما ان الدرّاز هي معقل رمز المعارضة السلميّة، الشيخ عيسى أحمد قاسم.

وتتواصل الاعتصامات المفتوحة أمام منزل الشيخ قاسم منعاً من ترحيله كون السلطات البحرينية قد اقدمت على سحب الجنسية منه في العام الفائت 2016.

وابتدأ الهجوم بإزالة القوى الأمنية للحواجز الإسمنتية التي وضعتها حول البلدة لمنع الدخول إليها مع سدّ معابرها.

إقرأ أيضا: سجن الشيخ علي سلمان يضرب الاعتدال الشيعي في البحرين

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد اعلنت عن بدء تنفيذ هجومها بتحليق طائرات مروحية على علوّ منخفض في محيط منزل الشيخ قاسم.

في هذا الاطار، ولمزيد من التفاصيل، اتصلت “جنوبية” بالناشط السياسي البحراني ابراهيم المدهون،  الذي قال ردا على سؤال عن خلفيّات هذه الاحداث، التي برزت بشكل مفاجئ: “هناك رابط بين ما جرى اليوم، وبين ما جرى في قمة الرياض، خاصة من تأجيل المحاكمة، ثم لقاء حاكم البحرين مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، خاصة ان البعض قد اعتبر ان الحكم على الشيخ هو حكم مخفف”.

ابراهيم المدهون

و”نحن نقول انه ولو كان ليوم واحد لا نقبله، ثم ان التعديّ على الدرّاز بهذا الشكل الذي يوحي ان البحرين تتعرّض لحرب. كل ذلك غير مبّرر لحاكم البحرين، خاصة مع سقوط شهيد هو محمد كاظم عزالدين، اضافة الى حوالي 100 جريحا قد يسقط من بينهم شهداء”.

واضاف المدهون، العضو في جمعية الوفاق الوطني المحظورة، بالقول “ان اعتقال أكثر من 50 شخصا هو برسم النظام، ونحن ندين كل هذا الهجوم والاعتداء، فلا مبرر له، وهو عمل جائر وبرسم المجتمع الدولي الذي اعطى للملك الضوء الاخضر”.

وردا على سؤال حول الاهداف التي حققتها المعارضة اليوم بعد سنوات من المعارضة السلميّة، يقول المدهون “ان تحقيق الاهداف يحتاج الى وقت، وإن تأخر. وبما ان الوسائل سلميّة فهي أفضل”.

“لأن الآثار العسكرية للثورة هي آثار سلبية. ونحن في البحرين خياراتنا سلميّة، وهو ما قررته القيادة، التي تصرّ عليه كنهج”.

ويضيف المدهون “طالما ان القيادة أقرّت ذلك، فنحن سلميّون. وهو ما يُزعج النظام، واقول أن شعبنا قدّم بكل فخر إنموذجا لمشروعيّة مطالبه”.

اقرأ أيضاً: سلاح «سحب الجنسية» يضرب المعارضين في البحرين مجددا

وهل يحاول النظام البحريني جرّكم الى عسكرة المعارضة؟ يرى المدهون ان “السلطات تقوم بذلك لجرّنا الى عسكرة المعارضة طبعا، من خلال ما قامت به اليوم، فهذه السلميّة هي التي أحرجت النظام”.

و”لسنا ندار بقيادة من الخارج، فكل قيادتنا في الداخل، من الشيخ سلمان الى الشيخ قاسم وغيرهم. ونحن نمتثل لهذه القيادة الربانيّة”. بهذا التصريح، ختم الناشط السياسي البحراني ابراهيم المدهون.

السابق
رامي عياش يغادر منا وجرّ والسبب «إيلي سليمان»
التالي
أثيوبية تقتل جنين مخدومتها ومن ثم تطعن نفسها