نديم عسيران: لم أكن يوماً ضد الثنائية الشيعية أو ضد المقاومة ولكني ضد الفساد

نديم عسيران
.في الدورة الانتخابية الأولى التي انطلقت بعد اتفاق الطائف ترشح المحامي نديم عسيران عن المقعد الشيعي في النبطية وعاود الكرّة عام 2009، لكنه لم يوفق في الدورتين المذكورتين.

يقول عسيران انه ترشح بناء على رغبة الأصدقاء وبهدف التغيير قررت المشاركة في العملية الانتخابية. ويتابع: ترشحت منفرداً، لكني لم أكن يوماً ضد الثنائية الشيعية ولم أكن يوماً ضد المقاومة أو ضد أي شخص له برنامجه ورغبته في الترشح لكن الثنائي واجهه من “تحت الطاولة” وبشكل غير مباشر. وهنا نص المقابلة مع “شؤون جنوبية”:

اقرأ أيضاً: بشرى الخليل: ترشحت 4 مرات واقصينا بقوة السلاح

لماذا ترشحتم وهل هو استكمال لارث والدكم النائب السابق سميح عسيران؟
في الدورة الانتخابية الأولى التي انطلقت بعد اتفاق الطائف ترشح المحامي نديم عسيران عن المقعد الشيعي في النبطية وعاود الكرّة عام 2009، لكنه لم يوفق في الدورتين المذكورتين. عن الانتخابات وما حصل معه يقول عسيران: استمر والدي سميح عسيران نائباً عن المنطقة منذ عام 1957 وحتى عام 1972، كان له وللعائلة حيثية شعبية على الأرض، وانطلاقاً من هذه الحيثية، وبناء على رغبة الأصدقاء وبهدف التغيير قررت المشاركة في العملية الانتخابية. ويتابع: ترشحت منفرداً، لكني لم أكن يوماً ضد الثنائية الشيعية ولم أكن يوماً ضد المقاومة أو ضد أي شخص له برنامجه ورغبته في الترشح. لكني ضد الفساد واليوم تبرز أمام الناس تجربة 25 عاماً، لا زراعة ولا صناعة، لا مياه في أنابيب الشرب وتشهد المنطقة تقنيناً على تقنين التيار الكهربائي، لم يقدم لنا ممثلو السلطة سوى مراكز حزبية وإعلام.

شؤون جنوبية

ضغط غير مباشر
ويشير إلى علاقته مع الثنائي الشيعي قائلاً: أنا على علاقة جيدة مع مسؤولي الطرفين لكن المواجهة الانتخابية معي كانت بشكل غير مباشر، كانت الضغوط تتمثل من خلال وقف الخدمات التي يستفيد منها الناس، وأكبر شاهد أن إحدى العائلات من كفررمان قالت لي بعد الانتخابات، لقد أخطأنا بحقك، كما أن أحد النواب اشتكى للرئيس بري من أن بعض أعضاء الحركة يريدون التصويت لعسيران فمورس ضغط عليهم كما أن أحد أساتذة الجامعة لم يتم تثبيته بسبب زيارتي له. ويضيف: نلت عام 2009، 3097 صوتاً في حين أن التقارير الانتخابية وخصوصاً تقاريرهم كانت تقول أني سأحصل على نحو 22 ألف صوت.
الناس لا تعرف مصالحها.

اقرأ أيضاً: هكذا حاربت الثنائية الشيعية المرشحين المستقلين في انتخابات 2005

ويضيف: التزوير يحصل داخل الصناديق وخارجها، وأعطي مثالاً عام 1992، وفي إحدى البلدات (صير الغربية) كان رئيس المركز يعلن أن التصويت تم للائحة بأكملها، تدخل مندوبي ليدقق بـ13 ورقة ويكتشف أن تسع أوراق تحوي إسمي ولم يعلن عنها رئيس المركز.
والآن لم يحسم عسيران رأيه بالترشح مجدداً، “أن الناس لا تعرف مصالحها، وتنساق وراء شعار مصلحة الطائفة، كما يقال لها”.

(هذه المادّة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” – العدد 163 – ربيع 2017)

السابق
لا عقوبات أميريكية جديدة على لبنان!
التالي
الانتخابات في النبطية: نكتة أو محاولة تمرير كذبة