علوش لـ«جنوبية»: كيف لم يعلم باسيل وعنوان القمة مواجهة إيران وأذرعها؟

مصطفى علوش
أثارت تغريدة وزير الخارجية جبران باسيل عن عدم علمه بوجود بيان للقمة العربية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

غرّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد وصوله إلى لبنان معلقاً على البيان الخاتمي لقمة الرياض: “لم نكن على علم بإعلان الرياض لا بل كنا على علم أن لا بيان سيصدر بعد القمة وقد تفاجأنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة…”.
هذا التملص أثار ضجّة واسعة بين الأوساط السياسية والإعلامية، فأطلق جماعة حزب الله وحركة أمل هاشتاغ #لم_نكن_على_علم، معلقين به على ما قال الوزير وساخرين.

فيما غرّد الوزير السابق سليمان فرنجية ساخرا ردا على باسيل: “شاهد ما شفش حاجة”!

اقرأ أيضاً: هل سيستبق حزب الله مفاعيل قمة الرياض وينسحب من سوريا؟

موقع جنوبية وفي سياق متابعته لتداعيات ما غرّده باسيل تواصل مع القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أكّد لموقعنا أنّه :” لا شكّ أن من المستغرب جداً أن يكون وزير الخارجية جبران باسيل لا يعلم أنّه بعد مؤتمر سوف يصدر بيانا ختاميا، وإذا افترضنا أنّ ما قاله صحيحاً وأنه لا يوجد بيان ختامي، فهو يعرف مسبقاً أن المؤتمر موجّه أو هدفه المواجهة مع إيران والجميع قد أعلن ذلك منذ الأساس والحضور كان يعلم وكل المعطيات كانت واضحة”.

مضيفاً “كذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل القمة ذهب باتجاه وضع عقوبات وكان هناك هجوم عسكري استهدفت به القوات الأمريكية مطار الشعيرات كما استهدفت مؤخراً موكباً يضم جماعة إيران وجماعة النظام شرق سوريا”.

وأوضح علوش “عملياً إذا كانت كل هذه المؤشرات لم تجعل باسيل يعلم ان المؤتمر هدفه واضح فهذا مستغرب جداً. في النهاية لا شك أنّ الوزير لديه التزامات تجاه من دعموه في السابق لذلك يحاول أن يأخذ موقفاً يذهب به نحو الحياد”.

متابعاً “باسيل يحاول أن يبرر نفسه تجاه حزب الله ونقطة على السطر، ولكن في النهاية لا أعتقد أن موقف وزير خارجية لبنان يمكن أن يؤثر على الموقف العام للدول الذي اجتمعت في قمة الرياض”.

اقرأ أيضاً: قمة الحرب على داعش وإيديولوجية إيران في المنطقة العربية

هذا وشدد علوش أنّ “لبنان كان حاضراً لكن حضوره ليس بالضرورة حضور الفاعلين، هو عملياً حضور المتضررين، يعني لبنان بغض النظر عما يقوله وزير خارجيته أو حتى غيره، هو متضرر من التغلغل الإيراني في المنطقة أكثر بكثير من تضرّر السعودية ودول الخليج. وذلك بسبب وجود حزب الله كقوّة مستقلة عن الدولة اللبنانية وقوّة مسلحة تخدم المصالح الإيرانية حسب اعتراف قيادته”.

معتبراً أنّ “قدرات لبنان على الفعل محدودة بالنسبة لهذا الموضوع”.

السابق
31 مليون نازح في العالم.. في لبنان 2 مليون!
التالي
ضربة أميركية إسرائيلية خاطفة ضد «حزب الله»