نحن الجيل الذي سيكسر الأغلال…

كنا نتمنى ان نصبح كبارا"، أهدرنا طفولتنا بهذا الحلم حتى كبرنا.. وكبرت فينا الاحلام... تأخذنا وننسى أن نعرف الطريق!

اكتشفنا أن الأحلام لا تأتي بمجرد التفكير فيها. وأن في هذا الوطن الذي نعيش، يكفي أن تكون تابعا لتكون ما أردت أو ما شابه أو يكفي لتحصل على وظيفة.

اكتشفنا أن العقبات أكبر وأكثر وأننا نعيش  بأقل من حياة.

علمونا في كتب التربية المدنية أننا نحن من نشارك في بناء وطننا. كم كذبوا علينا!

قيل لنا أنه سيجاز لمن بلغ الثامنة عشرة من عمره أن يقترع لمن يجسد حلمه. كانت مجرد اشاعة،  المشرّع أرجأ حلمنا حتى نبلغ سن الرشد.

اقرا ايضا: الرئيس عون يتمسك بموعد الانتخابات..و «الحلف الرباعي» يؤجل

لا بأس سننتظر!

في عمر الواحد والعشرين ستنتخب اذا، وستكتشف أنه كان جيدا أنك لم تنتخب في الثامنة عشر. فنحن العرب، سن الثامنة عشر لا تعني انك تحررت من نفسك وطائفتك ومذهبك ومجتمعك…

 

انتظر

من ستختار؟ كيف ستختار؟ أسئلة تشغلك تظن أنك تحلّ قضية العالم .

لا بأس هي المرة الأولى التي تشارك في قرار وطن…

قد تكون ممن شهدت ثورة 14 آذار… من الجيل الذي عشت أحلامهم وثورتهم وخيبتهم.

 

انتظر

نحن الشباب سننتخب هذه المرة، بمقدورنا أن نبني البلد الذي أردنا ..نحن الحلم المزروع  في مستنقع هذا الشرق. نحن استمرارية لبنان وهذه القوة الهامدة لن تقبل بالسكوت.

لكنهم سيمددون فالوضع الداخلي لا يسمح باقامة الانتخابات لذلك لا بد من التأجيل.

سنة أخرى ..ثم أربع سنين

 

انتظر…

لا تستطيع ان تنتخب.. سيمددون.

الحياة انتظار سيتحسن كل شيء نحن اليوم لا وصاية لا طغيان لكن لم يتغير شيء ..

 

كتبت عن وطني المسروق عن حقوقنا المسلوبة وعن عجزنا وضعفنا، عن هذا الواقع الزائف المفتعل..

ظننت أن الجيل الذي سبقنا لم يفعل شيئا وغيّب نفسه…لم أدرك أن اللعبة أكبر منا.

 

ثم بدأت رياح  التغيير تدور .. شباب في الشارع بسبب النفايات .. مجموعة ثم مجموعات .. كالأحزاب اللبنانية كل يغني على ليلاه وزمن الفن الأصيل لم تعد تدركه أصوات.  ثوار بلا ثورة يقول فواز طرابلسي، أنتم .. أتعرفون ما الثورة ؟؟

وحدها صناديق الإقتراع كلمتها أقوى وأوضح. “الشارع لوثة”… قالها ذات يوم سمير عطالله.

 

انتظر

اليوم  موعد الانتخابات، سيمددون؟ لا بل سيضعون هم القانون الإنتخابي! مضحك أليس كذلك  .. لا بل كل تابع سيلحق تابعه.

ولن تختار الوطن

هنا بلد ما زال يصارع الحياة  .. وهناك انسان لم يُبنَ بعد

يا للحظ العاثر سيمددون …

لكن مهلكم انتظروا

سيأتي ذاك اليوم وتعرفون أنكم لستم مسؤولين أمام جثة هامدة.

 

نحن سنابل الآمال نحن الجيل الذي سيكسر الأغلال هكذا قال نزار وان أخفيتم تاريخكم عنا.. فانتظروا جعلتم هذا الوطن محرقة لمجامركم لا حول للشعب فيه، وأصبجت فيه الجرائم محترمة بقوة الاستمرار.

وإن  أخفيتم تاريخكم عنا اقرأوا التاريخ جيدا ” فان الشعوب متى جاعت ستفترس ظالميها”!

السابق
النص الكامل لإعلان الرياض
التالي
سلفي الحريري مع الأميرين بن نايف وبن سلمان