غارة التحالف: عقابٌ للنظام على عصيانه

معبر التنف هو صلة الوصل بين العراق وسوريا. سيطرت عليه داعش منتصف العام 2015، واسترجعته المعارضة السورية (فصيل مدعوم أمريكياً من أبناء المنطقة يدعى جيش سوريا الجديد-أسود الشرقية) في آذار/مارس 2016. حاولت قوات النظام “التقرب” من المعبر بعد قصف محيطه بالطائرات في الأيام الماضية، فلما اقتربت قافلة عسكرية من نقطة تبعد 16 كلم عن المعبر قصفتها طائرات التحالف الدولي.

“كاريكاتورية” المشهد تمثلت ببيان التحالف: “القصف جاء بعد محاولات موسكو لثني القوات الموالية للنظام من التقدم”، أي أن الروس عملوا بالوكالة عن الأمريكيين في منع قوات النظام من التقدم، فلما عصوا؛ نالوا عقابهم، بعلم الروس الذين لم يحركوا منظومات الدفاع الجوي، واكتفوا ببيان مضحك: “الغارة هي انتهاك للسيادة السورية”! (19/5/2017)

الغارة على معبر التنف تثبت أن إدارة ترامب ماضية في ملء الفراغات التي تركتها إدارة أوباما للروس، بما في ذلك تقليم الأذرع الإيرانية، وأن الرئيس بوتين “متفهم” للوضع الجديد.

السابق
سي إن إن: البيت الأبيض يبحث إجراءات عزل ترامب
التالي
السبهان: يا نسل من حطم عروش كسرى والمجوس