تنوّع ديني في «دور الشباب في الحوار الاسلامي المسيحي»

حضر الجميع الى حلقة الحوار لنقل تجاربهم المميزة.. فهل اتفقوا على تنظيم الاختلاف؟

شدد العلامة محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، على أهمية فصل العبادات عن المعاملات، في الحلقة الحوارية التي دعا اليها المجمع والتي جاءت تحت عنوان “اشكاليات الحوار الاسلامي المسيحي ودور الشباب”.

إقرأ ايضا: لا أعتقد بالوحدة الاسلامية..

شكر العلامة الحاج، بداية، تلبية نداء التسامح، في سبيل الابتعاد عن المذهبية والطائفية رغم الحوارات وكثرة اللقاءات.

ومما قاله “لا حل لمشكلة  الخلاف والاختلاف الا من خلال طرحين فصل العبادة عن المعاملة. لان المعاملة شيء والعبادة شيء آخر. نحن ندعو لفصل المعاملات من العبادات، في العبادات ليس لك الحق في ان تتدخل بي، على ان تحفظني في حقوقي واحفظك في حقوقك في المواطنة والعلاقات الاسرية، وان نحترم بعضنا البعض وان يقدر بعضنا البعض الاخر. فالكل له ثقافته وحقوقه وتعامله”.

وتابع سماحته بالقول “ليس هناك ما يسمى وحدة أديان، ولا نعتقد بالوحدة الاسلامية ولا المسيحية، ولا اقتنع بها. لكني اقول باتحاد بين الاديان، فنتفق على نقاط الاختلاف، والخلاف، ومن مبدأ فصل العبادات عن المعاملات ومنها احترام الاخر والاتحاد مع الاخر”.

شارك في الحلقة الحوارية مجموعة من المؤسسات والشخصيات الفاعلة في حوار الأديان  وهي على التوالي كل من الأب أغابيوس كفوري، منسق في معهد المواطنة وادارة التنوع (مؤسسة أديان)، وبينالا الحاج عضو تجمع الصداقة اللبناني للحوارالاسلامي-المسيحي، وديانا ملاعب أستاذة جامعية، ناشطة في حوار الاديان، وليندا غدار عضو ملتقى الأديان والثقافات، والشيخ أحمد البدوي، رئيس القلم في مديرية الاوقاف الاسلامية في دار الفتوى، والشيخ دانيل عبدالخالق أستاذ محاضر في جامعة القديس يوسف. ورضوى صلاح، مديرة البرامج في الفريق العربي للحوار الاسلامي-المسيحي. وقد ادار الجلسة عبدالناصر صلح، استاذ محاضر في جامعة القديس يوسف، والباحث في العلوم الدينية وادارة التنوع.

عرض المنتدون تجاربهم في اطار الحوار الاسلامي المسيحي، واكدوا على اهمية هذا التلاقي عبر انشطة قاموا بها. خاصة ان المنتدين اساتذة جامعيين ومنسقي برامج ومن ذوي الايمان بالتواصل والحوار.

إقرأ أيضا: الشيخ الحاج: لا نقبل أن يعيش لبنان والعالم الإسلامي والعربي عاشوراء المذهبيّة

واختتم اللقاء بمداخلات ابرزها عرض الزميل نسيب شمس لتجربته مع المسيحيين في منطقة المزرعة- وهو المسلم الذي لم يكن يعرف هويته الدينية نتيجة التربية العائلية التي لم تكن متعصبة- خلال الحرب، اضافة الى وصفه لسلسلة الحوارات الحالية بانها مرحلة “الرخاء”. مما استفز المنتدين الذين سارعوا الى التذكير بمعاناتهم في هذا الاطار. كما تميّزت الندوة بالحضور الشبابي الكبير.

السابق
من فاز في الموسم الخامس من عرب غوت تالنت؟!
التالي
قصة بدر الدين في سورية بصفتها مؤشر الحرب المقبلة