لا تفاؤل حول قانون الانتخاب

نبيه بري
الستين قادم بقوة استنفاذ المهل..

الطريق ليست سالكة فيما يخص الانتخابات النيابية، فبعض العقبات ما زالت تؤخر ولادة هذا القانون، قبل انتهاء ولاية البرلمان الممدد له في 21 حزيران المقبل، وفتح الدورة الاستثنائية للبرلمان قبل انتهاء عقده الحالي في 31 أيار الحالي.

إقرأ ايضا: شيطنة جبران باسيل!

علما انه لا خيار لدى الرؤساء الثلاثة عون وبري والحريري سوى التفاؤل، لأن أي شيئ آخر قد يبدد الآمال، وهذا لن يكون لمصلحة العهد الجديد. بحسب ما نقلت صحيفة الحياة السعودية.

وتؤكد المصادر أن من يلتقي احد الرؤساء الثلاثة يكتشف ان حجم جرعة التفاؤل العلنية، لا مكان لها في المجالس الخاصة التي تتسرب منها مواقف لا تدعو إلى التفاؤل أبدا.

والسبب يكمن في تجاوز ما هو منصوص عليه في اتفاق الطائف. فالكل يعمل لمصلحته، فالأطراف المعنيّة بإنتاج قانون جديد ليست “جمعيات خيرية” للتبرع بمقاعد انتخابية تحت عنوان تحقيق صحة التمثيل.

وتؤكد المصادر أن الخلاف لم يعد تقنياً، وإنما ذو طابع سياسي. واستمرار الخلاف على قانون انتخابي محدد يطرح أكثر من سؤال عن التحالفات بين كل من تيار المستقبل والرئيس بري والوزير وليد جنبلاط. فإصرار بري والحريري وجنبلاط على منع الاضاءة على الخلاف حول قانون الانتخاب وعدم التداول فيه هو لعدم توتير العلاقة اكثر.

فهل ان استقرار العلاقة وتعميق التعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة يتطلب قيام خلاف بين الأخير من ناحية، وبين بري وجنبلاط من ناحية أخرى؟

ويبقى الحريري، الأقدر على تبديد أجواء التباعد الذي لا يزال يعيق التفاهم حول قانون الانتخاب. لذا لا مفر من البديل، أي قانون “الستين”.

 

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة السبت 20 ايار 2017
التالي
جنيف6: مضيعة للوقت..