أميركا والسعودية توثّقان تحالفهما بعقوبات مشتركة ضد حزب الله

عقوبات اميركية
ما هي دلالات إدراج هاشم صفي الدين على قائمتي الإرهاب الأمريكية والسعودية، في ظلّ تنسيق مشترك بين الدولتين.

قبيل طرح العقوبات الأمريكية التي تشمل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقيادات من حركة أمل والتيار الوطني الحر التي قد يتصدرها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري،وذلك عشية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية للمشاركة في القمة العربية-الإسلامية-الأمريكية التي تهدف للتأكيد على العلاقات الوثيقة بين الدولتين وعلى مواجهة الإيديولجيا المتطرف ةوالبحث عن السبل للتصدي لإيران.

اقرأ أيضاً: كيف سيتصرّف لبنان اذا طالت العقوبات الرئيسين عون وبري؟

وكان البارز امس هو ما اتفقت عليه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية على إدراج رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين على القائمة السوداء.

وبحسب تغريدة نشرها مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على صفحته تويتر فإنّ هذه هي «المرة الأولى على الإطلاق» التي تعلن فيها وزارة الخارجية الأمريكية ودولة أجنبية «إدراجا مشتركا لأشخاص على قائمة الإرهاب».
فيما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الخطوة بأنّها مثال على الشراكة بين البلدين في مكافحة تمويل الإرهاب.

هذا وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية قد صنفتا حزب الله على أنّه منظمة إرهابية، وذلك على خلفية نشاطاته غير المشروعة وانخراطه في الحروب التي تعزز الأزمات في المنطقة.

وبالعودة إلى هاشم صفي الدين، فإنّه يعد الرجل الثاني في “هيكلية الحزب الإدارية”، وأهم قادته، إضافة إلى انه يرتبط بقرابة بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فما هي دلالات إدراجه على لائحة الإرهاب، وهل تنطوي هذه العقوبات التي أعلنت عشية القمم على إجراءات عسكرية أم هي بديل عنها؟

للوقوف عند هذه التطورات المحلية – الإقليمية، تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله الذي أكّد أنّ “اعتبار السعودية وإدارة دونالد ترمب هاشم صفي الدين “ارهابيا” يشيرُ إلى انتقال التنسيق الأميركي – السعودي إلى مرحلة جديدة وإلى تعاون أوسع بين الجانبين في مواجهة التحدي الإيراني”.

مضيفاً “هناك دخول في تفاصيل التفاصيل المتعلقة بايران وأدواتها في المنطقة، هذا الأمر يعكس أجواء جديدة بدأت تتبلور في مجال العلاقة بين واشنطن والرياض”.

واعتبر خيرالله أنّ “الأهم من ذلك كله، بالنسبة إلى لبنان أنّ السياسة السعودية تجاهه صارت مرتبطة إلى حد كبير بالسياسة الأميركية . سيتأكد ذلك من خلال حزمة العقوبات الجديدة التي ستفرض على لبنان والتي لن تطول “حزب الله” فقط بل حلفاءه أيضاً ، من شيعة وغير شيعة”.

اقرأ أيضاً: العقوبات الاميركية الجديدة ستشمل حزب الله وجميع حلفائه

موضحاً أنّه “بالنسبة إلى ما إذا كانت هذه العقوبات بديلا عن عمل عسكري، أعتقد أنّ العمل العسكري يسير في موازاة فرض العقوبات. فقد ضرب الأميركيون قافلة تضم عناصر ميليشيوية في منطقة سورية مهمة قريبة من الحدود مع العراق والأردن وفرضوا عقوبة على هاشم صفي الدين في الوقت ذاته”.

السابق
المستقبل يدعم التيار الحر: لا للنسبية مع دائرة واحدة
التالي
بري… دور تعوزه الرغبة