عندما تكون ناجحاً في بلاد الإغتراب..

طائرة ميدل ايست
قبل عامين ونصف من الأن توجه الى أوروبا بعد ضاقت عليه الأرض بما رحبت في المدينة التي كان يقطنها مدينة كركوك وهي ذات الأغلبية الكردية هو وأهله فخاف على روحه شأنه شأن المئات بل الألاف الذين هربوا من العراق وسوريا ولم يحملوا شيئاً معهم سوى روحهم التي ماحافظوا على شيئاً سواها.

درس أول أربع سنوات من الصيدلة في جامعة بغداد وهرب في السنة الأخبرة بعد الأحداث الطائفية الدامية التي ضربت شوارع بغدا بحكم أنه عربي سني ليتخرج بعدها من جامعة تكريت ليبدأ بمشروعه الصغير حيث أنه أفتتح صيدلية صغيرة في مدينة الحويجة القريبة من كركوك ومن ثم أغلقها بعد إجتياح داعش للحويجة عام ٢٠١٤ وقدم لأوروبا قاطعاً آلاف الأميال والكيلومترات من أجل أن يظفر بحياة كريمة تمناها كثيراً أن تكون في وطنه ومن ثم قبوله كلاجئ سياسي في مملكة بلجيكا ذاك البلد الوادع الجميل ليبدأ بعدها تعلم اللغة الهولندية وهي من اللغات الرسمية في بلجيكا وثم عمل على معادلة شهادته وتقديمه على درجة الماجستير في جامعة انتويربن البلجيكية وهاهاو الأن على وشك الإنتهاء من السنة الأولى وهو يدرس الماستر واللغة في آن واحد..

اقرأ أيضاً: الاغتراب الأفريقي..التجربة المُرّة

تحتاج أغلب الجاليات العربية في الدول الأوروبية وفي بلاد المهجر أن يستنيروا بهذا الفتى ذو الواحد والثلاثين ربيعاً وكيف أنه أستطاع أن يجمع بين تعلم اللغة وإكمال الدراسة في حين نجد قسم كبير من شباب العرب المقيميين في أوروبا ينشطون في السرقة وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة…
كل لاجئ له الخيار في طريقة ولكن النجاح يحتاج تغليب العقل على أي شيء آخر.

السابق
عقاب صقر: أقول لـ«نصرالله» التاريخ لا يرحم!
التالي
هشام حداد لـ«تيم حسن»: مرتي ولدت من ورا صدمة زواجك