خيبة المساجين الاسلاميين من «القيادة السنية» ودعوات للتظاهر في طرابلس

نهاد المشنوق
الأهالي التقوا المشنوق، والمطالب لم تتحقق!

ها هم “السجناء الإسلاميون” يدخلون اليوم السادس من الإضراب، حالات إغماء، تظاهرات، ضغوطات، ولقاء وفد من أهاليهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فما جديد هذا الملف؟ وأين أصبحت قضية “العفو العام”؟

اقرأ أيضاً: سجناء لبنان يخيطون أفواههم: لعفو عام لا يستثني أحداً

في هذا السياق أكّد الممثل عن أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشمالي أنّ ” معركة الأمعاء الخاوية في السجون اللبنانية مستمرة حتى يومها السادس، حيث سجلت حالات اغماء جديدة نقل على أثرها عدد كبير من السجناء إلى المستشفيات”.

اما فيما تردد عن ضغوطات تعرض لها السجناء من قبل الجهات المسؤولة عن اشار الشمالي الى أنّ “بعض السجناء يعانون في بعض السجون من المضايقات، حيث يمارس عليهم ضغط كبير لاجبارهم على إيقاف اضرابهم عن الطعام، وهذا ما جرى في مبنى المحكومين والمعلومات في سجن رومية، كما جرى ايضاً في سجن زحلة” وطالب الشمالي الجهات الامنية “بعدم الضغط عليهم فمن حق السجين أن يضرب عن الطعام بشكل سلمي”.

وفيما يتعلق بمضمون اللقاء مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يوم أمس الأربعاء 17 أيار، والذي أعلن اثره الوزير المشنوق أنّه سوف يتابع مع المراجع السياسية الدينية للمساعدة على حلّ هذا الملف، لفت الشمالي إلى أنّه “قد عقدنا يوم أمس كممثلين عن الأهالي لقاء مع الوزير نهاد المشنوق في وزارة الداخلية والبلديات، تحدثنا فيه عن المظالم التي وقعت على أبنائنا وطالبناه بضرورة الإسراع في إقرار قانون العفو العام الذي هو الحل لهذه الأزمة.

مضيفاً “وقد أخبرنا الوزير أنه سيزور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اليوم (الخميس) وبعدها سيكون له موقف في هذا الشأن”.

هذا وأشار الشمالي لموقعنا أنّ: “السجناء يرفضون أيّ مبادرة لا تؤمن لهم ضمانات أكيدة بأنّه سيكون هناك عفو عام وسيشملهم جميعا من دون أي إستثناء، ولهذا فإنّ إضرابهم عن الطعام مستمر”.

ولفت الى وجود “أكثر من خمسين حالة مرضية نتيجة الإضراب بعضها حالته الصحية تدهورت جداً، والعدد يزداد بشكل كبير”.

وختم الشمالي مناشداً أركان السلطة وضع آلية عمل تساهم في الإسراع بإقرار قانون العفو العام، ومشيراً إلى أنّه “سوف يكون هناك اعتصام مركزي يوم غد الجمعة بعد صلاة الظهر في ساحة النور في طرابلس، سيشارك فيه كل الأهالي من مختلف المناطق، كما سيشارك فيه بعض الهيئات والحركات الإسلامية نصرة لأبنائنا المظلومين”.


من جهته وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لم يخلف وعده مع الأهالي فقد زار اليوم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وصرّح بعد لقائه أنّ الرئيس سعد الحريري وسماحة المفتي قد طلبا منه إبلاغ الاهالي التزامهما كل جهد للوصول إلى عفو عام يحقق العدالة ويرفع الظلم.
موضحاً أنّ “لجنة القانونية ستتألف خلال أيام، أما قانون العفو العام فيحتاج إلى مناخ سياسي غير متوافر حاليا. فالأولوية حتى 19 حزيران لقانون الانتخاب”.
ولفت المشنوق إلى أنّ “: سماحة المفتي حين زار الرئيس ميشال عون بحث معه موضوع العفو العام ، وكان فخامته متجاوباً مع الطرح”.

اقرأ أيضاً: إضراب السجناء في رومية والقبة يتواصل ومئات السجناء يواجهون بالتصعيد

موقع “جنوبية” في إطار متابعته لهذا الملف “وردته معلومات أنّ الأهالي إعتبروا أنّ تصريح المشنوق كان خلاف المتوقع والمتفق عليه في وزارة الداخلية يوم أمس، لأن المطلب هو تبني واضح من المرجعية السياسية والدينية لأبنائهم السجناء، وخاصة قضية العفو العام عنهم”.

السابق
الجبير: الضربة العسكرية الأميركية على سوريا دليل على جدية إدارة ترامب في مكافحة الإرهاب
التالي
من الهلال إلى البدر الشيعي (المنتظر)